29‏/02‏/2012

نعمة النسيان و العودة للإسلام

كان سمير يعمل في أحد الجهات السيادية وكانت هذه الجهة تسلمه ضمن عهدته سيارة رباعية الدفع باهظة الثمن لكي تعطيه الحرية في الحركة والسرعة في المطاردة وفي نفس الوقت تعطيه الوجاهة الاجتماعية التي تعينه علي ارتياد الأماكن التي يرتادها كبار القوم وبذلك يسهل عليه التواجد بينهم ومتابعتهم والتلاحم معهم في تجمعاتهم وكان سمير يؤدي واجبه علي أكمل وجه ورغم صغر سنه نسبيا بالنسبة لزملائه إلا أنه كانت له كلمه مسموعة داخل دولاب العمل وكان رؤساءه يحذرونه دائما من قسوته في العمل وقدرته العجيبة علي العمل دون أخذ إجازات وتلاحم نهاره بليله لعدة أيام في العمل مما تسبب في مشاكل له مع زوجته وأبنه خالد الذي يبلغ من العمر 9 سنوات وأبنته سهام التي تبلغ من العمر 7 سنوات وبعد إلحاح من قادته حصل سمير علي إجازة للسفر إلي شرم الشيخ لمدة 5 أيام وكم كانت سعادة زوجته وأولاده بهذه الرحلة وكم كانت تعاسته بسبب انقطاعه عن العمل طوال هذه المدة الطويلة من وجهة نظره وجهز سمير وعائلته شنطة السفر وأصطحب سمير أسرته في السيارة وانطلق مساء الخميس في طريقه إلي شرم الشيخ وطوال الطريق لم تنقطع الضحكات والتعليقات بين سمير وعائلته حتي قذفت سهام بطوق السباحة لوالدها رغبة منها للهو معه وكان ذلك عند منحني خطر مما جعل الوالد يتفاجأ فتتأرجح عجلة القيادة من يده وتنقلب السيارة بعد أن تعبر نهر الطريق وتستقر علي ظهرها مما أدي لمقتل الزوجة والطفلين وأصيب سمير بكسور في القدم وبعض الكدمات بالوجه والجسد وفور خروجه من السيارة أخرج الجميع وهم جثث ومكث بجوارهم غير مصدق لما يحدث حتي تمكن المارة من إبلاغ الشرطة والإسعاف وعلي الفور تم نقلهم جوا إلي مستشفى عسكري وتم التصريح بدفن الزوجة والطفلين وحجز سمير وتجبير قدمه وعلاجه نفسيا لمدة شهرين زاره خلال تلك المدة معظم قادته وأصدقاءه وكانت تكسوا وجهه الصدمة وعدم اكتراثه بما يدور حوله مما جعل قادته يصرّون علي عدم عودته للعمل إلا بتقرير من طبيبه النفسي المعالج ؛ وفور شفاء سمير حاول مرارا أن يعود لعمله ولكن طبيبه يرفض لإحساس الطبيب بأن سمير يحمل قادته السبب المباشر في قتل أسرته وظل سمير لمدة 6 أشهر وهو يحاول إقناع طبيبه بعودته للعمل حتي وافق علي أن يعود للعمل بالتدريج وفور عودته للعمل لا حظ قادته زيادة في العنف والشراسة في تعامله مع القضايا المكلف بها مما جعلهم يحذرونه أكثر من مرة بنقله إلي عمل بعيدا عن التعامل المباشر مع المجتمع وهنا ثار سمير وتعالت الصيحات التحذيرية لقادته من خطورة هذا الفعل عليه وعلي المجتمع وأخبرهم أن في نقله من عمله الحكم عليه بالموت وهنا حفظ له قادته  سجله العظيم من العمل الدؤوب في خدمة الجهاز ولم يتم نقله فكانت المفاجئة لهم حيث بدت علي سمير علامات الورع والتقوي وأصبح يصلي في جماعة ولا تفوته صلاه ولا يصل ليله بنهاره في العمل بل أصبح يسافر كثيرا لقضاء العمرة مما جعل قادته يحيلانه إلي عمل إداري مما جعله يسارع بتقديم إسقالته ويسافر إلي دولة خليجية للعمل في جهازها الأمني ويتعرض هناك لحادث قد يكون مدبّر مات علي إثره وقد تبرع قبل وفاته بجميع مدخراته لدور الأيتام والطلبة المسلمين المغتربين ولقي ربه وهو تائب وأصبح حديث جهازه الأمني الذي يجهل الكثير من أفراده أن هناك يوم سوف يعرضون فيه علي الله عز وجل وسوف يحاسبهم عن ما جنت أيديهم ويومها تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون؛
(( وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) صدق الله.          

27‏/02‏/2012

مكافحة المخدرات وعيون التجار


داخل إدارات المكافحة وداخل الأقسام يوجد عيون لتجار المخدرات من كافة الرتب يجب أولا تحييدهم والعمل علي نقلهم من إدارة المكافحة ومن أقسام ومراكز الشرطة، فقبل كل عملية لضبط بعض التجار يقوم هؤلاء الجواسيس بالاتصال بالتاجر وأخباره بميعاد الحملة وبالطريق الذي سوف تسلكه وربما بعدد أفراد الحملة وبذلك تفشل معظم الحملات أو يتم التعامل بين التاجر والضابط المنوط له الحملة بأن يترك التاجر للضابط بعض المخدرات ومعهم بعض الصبية ليتم القبض عليهم وبذلك تنجح حملة الضابط ولا يتعرض للتوبيخ ويرتبط الضابط مع التاجر بصداقة تدوم طالما تواجد في منطقة نفوذ التاجر ويلتزم علي إثرها التاجر بتسليم الضابط بعض عملاءه من المتعاطين وبعض صغار التجار ليسدد الضابط المطلوب منه من قضايا لرؤسائه ومن هنا تبدأ إمبراطورية تجار المخدرات؛

والغريب والعجيب أن النظام السابق وحاشيته كانوا من الداعمين لتجارة المخدرات فكم شاهدنا أعضاء مجلس شعب يروجوا المخدرات بكل أنواعها وكم تستر أعضاء من الحزب الوطني المنحل ورجال أعمال من الحزب المنحل خلف الحصانة البرلمانية واستغلوا مناصبهم لجلب المخدرات بكل أنواعها بل وصل بهم الإجرام إلي المتاجرة في المخدرات التخليقية مما جعل لها سوق كبير بين الشباب لسعرها البخس ولتوافرها في بعض الصيدليات علي مدار اليوم تحت نظر وبصر رجال المكافحة ورجال التفتيش الصيدلي ، وكم تعددت الأحكام ضدّ هؤلاء الفاسدين ولكن مجلس سرور صاحب قراره كان دائما يرفض تنفيذ الأحكام ويحمي هؤلاء الفاسدين وكله فوائد للجميع!!!

ومما يزيد الطين بله تطوير تجار المخدرات الدوليين لطرق توصيل المخدرات للعملاء بل وتطوير نوع المخدّر؛

والجديد في العالم الأن هو توصيل المخدّر عن طريق الكمبيوتر والإنترنت حيث ابتكر هؤلاء الفاسدون طريقة جديدة يحاكوا فيها أنواع المخدرات عن طريق موجات سلبية تعرف بالموجات البيضاء أو الموجات البسيطة ويتم توصيل هذه الموجات لتحاكي نفس أعراض المخدر المطلوب تعاطيه "بحد أدنى 9 دولار في الدقيقة" عن طريق سماعة الأذن التي يرتديها المتعاطي في بيته وعلي جهازه فيصل المتعاطي إلي درجة الهذيان والانفصال عن الحياة ويعيش في عالمه الخيالي دون أن يتمكن أحد من الإمساك به فليس معه دليل مادي يثبت تعاطيه للمخدرات

وهذه الطريقة الشيطانية يجب محاربتها قبل أن تجد لها سوق بين الشباب في مصر ويجب القضاء عليها من المنبع لأنها إذا وجدت لها طريق لداخل البلاد فعلي الشباب السلام؛

من هذا المنطلق نطالب بتحديث طرق المتابعة وتطوير طرق الضبط وتدريب جهاز المكافحة علي أحدث التقنيات العالمية الحديثة وإصدار قانون يعطي نسبة من ثمن المضبوطات لضباط المكافحة لتشجيعهم علي مطاردة تجار المخدرات في طول البلاد وعرضها والعمل علي تأمين الحدود بالطائرات الألفا جيت والطائرات الهليكوبتر علي مدار اليوم لمطاردة تجار المخدرات والسلاح والحفاظ علي شباب مصر من الإدمان وحماية أمن مصر من تجارة السلاح ؛

وفق الله الشرفاء في مصر لخير الإسلام والمسلمين؛

ملحوظة:

يجب مراقبة أمناء الشرطة و ضباط الصف و رجال التحريات العاملين بإدارة مكافحة المخدرات و القوات الداعمة لهم من الأقسام و هواتفهم جميعا لأنهم في معظم الأحيان عيون لتجار المخدرات

وأخيرا يجب تطبيق حدّ الحرابة علي جالب المخدرات وتاجر الجملة لإفساده في الأرض؛ لقوله تعالي ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ  )) صدق الله.   

25‏/02‏/2012

الذباب وشرعية القيادة بالفيديو


نمى إلي علم قوافل الذباب قيام الحاكم بمنع إلقاء القمامة في الطرق؛ بل سوف يتم تصنيعها والاستفادة بها لتنمية الغابات ، فاجتمع قادة الذباب لمطالبة جميع الحركات من كافة فصائل الذباب بالقيام بثورة دفاعا عن حقهم في بقاء القمامة بالأزقة والدروب والشوارع وعلي ناصية المدن لكي يشعر قوافل الذباب بالأمان علي غذاء يومهم وغدهم؛

وهنا طالب المنتفعين من قيادات الذباب بإنشاء مجلس لقيادة مجلس الثورة حتي يجتمع هذا المجلس ويحصل علي الشرعية من استفتاء شرعي شعبي بحيث لا يشكك أحد في شرعية مجلس الثورة ويمكن للمجلس أن يخاطب برلمان الحاكم بما فيه من الأسود والنمور لكي نشاركهم الحكم أو يفصل بيننا وبينهم مجتمع الحشرات والطيور والحيوانات وجميع سكان العالم من غير الإنس والجن؛

وتوجه قادة الثورة البيضاء للذباب إلي دار الحكم الذي يتخذه قادة الغابة من الأسود والنمور مقرا للحكم وطالبوا بلقاء الأسد لتقديم مطالبهم وإثبات شرعيتهم وهنا ثار الأسد علي حاجب عرين دار الحكم وقال له إن الذباب يحوم حول القمامة فكيف له أن يقوم  بثورة ؟ وطلب الأسد من أحد أعوانه أن  يذهب إليهم ويعطيهم بقايا طعامهم وأن يتعهد لهم بأن يجدوا كل يوم قمامة علي باب كلا منهم ؛

وهنا انصرف قادة الذباب وقد رضى كلا منهم بعطاء الأسد؛

تذكرت هذه القصة وأنا أتابع الفيلم الهزلي الذي ينفذه مراهق للأسف اختير عضوا في مجلس الشعب بدعم من بعض الجهات العميلة التي تريد أن تقع الدولة في براثن الفوضى ويعمّ القتل والسلب وعدم الأمان فقام هذا السفيه بجمع بعض الحركات النكرة التي ليس لها تواجد في الشارع والتي يمولها بعض المغرضين وجمع بعض البلطجية والعاطلين وبعض الشباب الصغير الذي لا يدرك عاقبة أفعاله ويريد بعد مرور 13 شهر علي الانتفاضة أن ينشئ مجلس قيادة للانتفاضة يكون هو رئيس لهذا المجلس الثائر ويكون لهذا المجلس شرعية ببعض التوقيعات التي يريد أن يحصل عليها من مؤيديه " وهنا نذكره أن جميع الأحزاب العلمانية والليبرالية والحركات النفعية لم يحصلوا في انتخابات مجلس الشعب سوي علي القليل من المقاعد رغم المليارات التي وفّرها لكم الأب الروحي " وهنا نقول لهذا الطالب للشهرة إن مكانك للأسف كعضو مجلس شعب البرلمان فإذا رغبت في العمل في الشوارع والطرقات وعلي سلالم النقابات فعليك أولا أن تقدم استقالتك حتي يستريح منك الشجر والحجر والسماء والأرض ثم عليك بعد ذلك أن تقنع إخوانك من الليبراليين والعلمانيين والنفعيين في مجلس الشعب بالانضمام إلي شرعية الشوارع ولتتركوا مجلس الشعب للمخلصين والشرفاء الذين يبتغوا من وراء عملهم نصرة دين الله عز وجل ورفاهية الشعب المصري ؛

إن ما يحدث من هؤلاء القلة الباغية لشيء يدعوا للعجب!!

 كلما أصبحت مصر علي بعد خطوات من الاستقرار ظهر هؤلاء الغوغاء والسفهاء ليشعلوا الفتن والفرقة بين المسلمين ورغم أن الأيام أثبتت لهم مرارا ضعف حجتهم وتفهّم الشعب لأجنداتهم إلا أن غبائهم فاق الحدود؛

وأتوقع أن يقوم المجلس الموقر بوضع علي باب بيت كلا منهم نصيبهم من القمامة؛ ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) صدق الله.   

شاهد الفيديو

       

24‏/02‏/2012

محاولة اغتيال أبو الفتوح ومغزاها



من وراء محاولة اغتيال عبد المنعم أبو الفتوح؟ تشير المقدمات إلي أنصار الحزب الوطني المنحل وبعض المؤيدين لرموز التيارات الليبرالية والعلمانية نظرا لخوفهم الشديد من نجاح أحد المرشحين الإسلاميين فقرر هؤلاء العملاء إرهاب التيار الإسلامي حتي لا يتحرك أفراده في جولات انتخابية بطول البلاد وعرضها وبذلك تسنح الفرصة لعمرو موسي ومحمد البرادعي وحمدين الصباحي وعبد الله الأشعل وغيرهم من مرشحي الخارج المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق المنظمات الدولية التي تتبني تحمل مصاريف حملاتهم الانتخابية ولكن نتائج انتخابات مجلسي الشعب والشوري قدمت مؤشرات جادة علي قوة التيارات الإسلامية في الشارع مما جعل العملاء في الداخل يفكرون بجدية في إزاحة المرشحين الإسلاميين عن طريق البلطجة وتشويه السمعة والتهديد المباشر بالقتل كما حدث سلفا مع حازم صلاح أبو إسماعيل وقد جعلته هذه التسريبات بالقتل يتمسك بموقفه في الدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية وإنشاء نظام إسلامي رئاسي يكون قدوة للعالم العربي والإسلامي والعالم بآسره؛

إن المتابع لبعض رموز الفساد وأنصاف المثقفين وبعض راغبي الشهرة من التيارات الليبرالية والعلمانية يجد هؤلاء القلة يشعلون الفتن كلما اقتربت مصر من الاستقرار فهم يزعجهم نجاح المجلس العسكري في الوفاء بتعهداته ونجاح انتخابات مجلسي الشعب والشوري دون سقوط قتلي أو جرحي مما جعل نجاح انتخابات الرئاسة إن شاء الله عز وجل موثوق منه ثم يقوم المجلس العسكري بتسليم مقاليد الحكم للرئيس ومجلسي الشعب والشوري ويعود مشكورا لثكناته وهذا المشهد يرتجف منه هؤلاء العملاء؛

إذا مطلوب من الأجهزة الأمنية سرعة القبض علي من قاموا بالتعدي علي أبو الفتوح والقبض علي المحرضين ثم وضع حراسة قوية علي جميع مرشحي الرئاسة دون تمييز، وحماية تحركاتهم في جولاتهم الانتخابية؛ وفق الله أحرار مصر الشرفاء لما فيه خير الإسلام والمسلمين؛ ((أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) صدق الله.   

22‏/02‏/2012

دعني ووحدتي لا تحطم معبدي


كانت ندا تعيش في عزلة بعد وفاة زوجها الذي أستشهد في حرب تحرير الكويت الأولي عام 1991 حيث كان يعمل مهندس بأحد حقول البترول بالعراق ولقي مصرعه أبان التمهيد للهجوم لتحرير الكويت وكانت زوجته حامل في ابنتها نسمة التي جاءت للحياة ولم تبصر والدها فكانت أمها وجدّتها هي كل ما لها في الحياة ،

وكانت أمها قدّ قررت أن  لا تتزوج بعد زوجها ونذرت نفسها لتربية ابنتها ندا وكان معاش الوالد بالإضافة إلي معاش والدتها لا يكفيهم للعيش في المستوي المتوسط الذي كان الوالد ييسره لهم مما دفع ندا إلي النزول للعمل بمؤهلها الدراسي كخريجة لغات ألسن بالعمل في أحدي شركات السياحة وبذلك تمكنت من إلحاق نسمة بالتعليم الخاص المتميز وأصبح لها باص يذهب بها ويعود من المدرسة كما تعودت نسمة علي مستوي راقي من التعليم ورافقها في تعليمها أرقي الأصدقاء في المستوي المادي وهى أثناء كتابة هذه السطور بالسنة الثانية بالجامعة كلية الصيدلة وكانت حياتها تسير بسلاسة ويسود الودّ بينها وبين جميع من تعرف عليها في منطقة سكنها أو كليّتها؛

وكانت والدتها وجدتها تحفاها بالدفيء العائلي وميسور لها المال لتنفق في مستوي زميلاتها وزملائها ولم تشعر يوما أنها أقلّ منهم في شيء وكانت تداوم علي الصلاة في وقتها وتحفظ ثلثي القرآن وكانت تقتطع من مصروفها لتساعد بعض جمعيات الأيتام؛

وظل الحال علي ما هو عليه حتي قيام انتفاضة الشعب المصري في عام 25 / 1/2011  حيث ذهبت نسمة مع بعض زميلاتها وزملائها لتساعد في تضميد جراح المصابين في هذه الأحداث وكانت نسمة تساعد بالمال والجهد في هذه الانتفاضة وكانت تستمرّ في الميدان من الثامنة صباحا إلي السادسة مساء وكانت تصلي بزميلاتها داخل خيمة الأطباء ولا تترك فرض دون أن تجمع المتواجدين للصلاة جماعة؛

حتي جاء يوم 25 يناير 2012 حيث تواصل الجميع عبر شبكة الإنترنت للاحتفال بهذا اليوم وبنجاح الانتفاضة وقرر الشباب والفتيات النزول في هذا اليوم إلي الميدان للاحتفال ولرعاية المصابين لو حدث تراشق بين الأمن وشباب التحرير ولم تدرك نسمة أنها خرجت لتفقد عينها حيث أصيبت في ظهيرة هذا اليوم بطلق من قذائف البلي استقر في مقلة عينها اليسرى مما جعل زميلاتها ينقلونها إلي القصر العيني الفرنساوي ليقوم الأطباء باستخراج الجسم الصلب من قاع العين وتفقد العين الإبصار

وعندما علمت الجدة أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية فقدت علي إثره الحياة ويعمّ الحزن البيت الذي كانت تتعالي فيه الضحكات وتصاب الأم ندا بارتفاع في نسبة السكر رغم أنها ليست مريضة سكر وعبثا حاولت نسمة أن تقنع والدتها أن ما حدث لهم قليل جدا في سبيل أن تنجح الانتفاضة ويعمّ الخير والسلام ربوع الوطن ؛ وفور وصول نسمة إلي بيتها في صباح 28 يناير 2012 قامت الأم ندا بأخذ أبنتها نسمة وسافرت إلي المدينة المنورة لتكون بجوار مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي لا تطاردها الأحداث ولكي تبعد ابنتها نسمة عن الفوضى التي تعمّ مصر الأن ويكفيها وأبنتها ما نالهم من مآسي حتي ييسر الله عز وجل لمصر من يخرجها من هذه الفوضى الغير خلاقة أو  يدركها الموت. نستخلص مما سبق أن انتفاضات الشعوب لها دائما ضحايا وهؤلاء الضحايا أجرهم عند ربهم حسبّ نيّاتهم فمنهم الشهيد ومنهم الجريح جرح غائر المأجور من الله حسبّ الألم الذي عاناه ومنهم المصاب بفقد جارحة من جوارحه وغير ذلك فليصبر ضحايا الانتفاضات ولا يتحاملوا علي المجتمع بأن يحملوه نتيجة إصابتهم بل عليهم أن يحتسبوا جراحهم عند الله وجهادا في سبيل الله.   

21‏/02‏/2012

أطباء بلا حدود الحقيقة والسراب


قد لا يعرف الكثير من الشباب أن الطبيب أيمن الظواهري من عائلة عريقة ولهم مكانة كبيرة في قلوب أهل البحيرة لما لعائلتهم من كرم وخدمات لبلدهم وخاصة كفر الدوار التي ينتمي إليها أيمن من حيث المولد وذكريات الطفولة التي كانت تجمعه بأطفال القرية في كتّاب القرية حيث تعلم القراءة وحفظ القران وهو من مواليد 1951/6/19،  

وتدرج في الدراسة من الابتدائية إلى المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية وكان أثناء تلك المراحل من المتفوقين علميا وأخلاقيا حتى تخرجه من كلية الطب بدرجة جيد جدا وحصل على ماجستير الجراحة سنة 1985 وبعد التخرج تزوج من أحدى بنات العائلة في ديسمبر 1985،

وكان أثناء دراسته الجامعية تم القبض عليه في 30/10/1981بتهمة الانضمام إلى تنظيم الجهاد بغرض قلب نظام الحكم

وتقدم للامتحان عدة سنين من داخل السجن حتى أفرج عنه سنة 1985

بعد خروجه من السجن ترك مصر وسافر للمملكة العربية السعودية ومكث بها عدة أشهر ثم سافر إلى بيشاور بباكستان ليحصل على درجة الدكتوراه في عام 1989

ثم ترك باكستان بعد لقائه بزعيم تنظيم القاعدة وسافر إلى أفغانستان سنة 1990

ثم أنضم إلى ما سمى أطباء بلا حدود وتعاظم دورهم في علاج ومساعدة المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال الروسي وعلاج الآلاف من المصابين من المجاهدين والمدنيين وأنضم إليهم الكثير من المتطوعين من كل دول العالم الإسلامي

وبعد دحر الروس وأعوانهم من أفغانستان سافر إلى السودان ومكث فيها مدة ليست كبيرة وحين شعر بتحركات مريبة حوله عاد مرة أخرى إلى أفغانستان أثناء حرب العراق وإيران ومكث في أفغانستان حتى تمكنت طالبان من السيطرة على الحكم سنة 1996

أنضم إلى تنظيم القاعدة وذاع صيته وأصبح الرجل الثاني في التنظيم وتعاظم دوره بعد حرب غزو العراق وما تبعها من غزو لأفغانستان، وتصدى التنظيم للقوات الأمريكية وحلفائها رغم التفاوت الكبير في العدد والتسليح وكان لصمود التنظيم الأثر الكبير في جعل الكثير من الشباب والرجال تنضم للتنظيم للجهاد ضد الأمريكان لما فعلوه من فظائع وأهوال في العراق مما جعل الرئيس الأمريكي يعرض  25 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى للقبض عليه

ومنذ مارس 2010 بعد خروج بعض القوات الأمريكية من العراق بدأ ضخ هذه القوات إلى أفغانستان لمحاولة تقليل الخسائر في قوات التحالف وعودة الهيبة إلى الجندي الأمريكي الذي فقد الكثير من مكانته الكاذبة وتقليل نسبة الانتحار بين الجنود نتيجة لحرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ،

نكتسب مما سبق أن النية وحدها لاكتفى فكان الغرض من السفر دراسة الدكتوراه ثم تم تعديل النية وأصبح الغرض علاج المجاهدين والمدنيين بتكوين رابطة أطباء بلا حدود ثم تم تغيير الهدف إلى مساندة المجاهدين ضد الغزو الأمريكي لأفغانستان وظل يجاهد الكبر والعجرفة الأمريكية ويثبت للعالم أن المسلم لا يخشي في الله عز وجل لومة لا ئم حتي تمكن الأمريكان بالتعاون مع عملائها في باكستان من القبض علي زعيم التنظيم بعد إصابته ولا يعرف أحد مصيره حتي يومنا هذا فقام شوري التنظيم بتنصيب أيمن الظواهري قائدا ميدانيا لهم وبذلك أثبت للعالم أن الحرب العالمية علي تنظيم لمدّة تعدت 12 عام لم تستطيع اجتثاث جذور بعض الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وذلك يثبت للعالم أن المسلم يقاتل بقوة عقيدته وليس بقوة عتاده؛  

وهكذا إن لم يكن لك هدف تسعى لتحقيقه تحركك الظروف ولا تعرف نهاية تتحرك صوبها !

20‏/02‏/2012

المراهقة السيكولوجية والفكرية للشباب


كثيرا ما يفقد الآباء الأمل في أبنائهم لمجرد أن يرفض الأبناء مطلب للأباء أو أن يخالف الأبناء أمرا أو يخالف الأبناء فكرا يتبناه الوالدين فيغضب الآباء وتتعالى دعواتهم على أبنائهم وتتَابع كلماتهم عن العناء والجهد والمال والوقت الذى ضاع هباء في تربيتهم ،

وللأسف لم يشعر الأبناء بهذه المعاناة ويظل الآباء يسردون للأبناء أفضالهم وتضحياتهم وهذا الكلام يشعر الأبناء بالضجر والسأم ويجعلهم في بعض الأوقات يسارعون بالهروب من أمام وجه الوالدين ولا يلبوا طلبهم بالوقوف والاستماع لهم ومن هنا يشعر الوالدين بعصيان الأبناء لهم ويشعرون بغضاضة ومرارة وربما يبكيان للحالة التي وصل إليها أبنائهم ومن هنا يكون بداية عدم التفاهم ولجوء الأبناء إلى أصحابهم ليكونوا عوضا لهم عن الوالدين فيستشيرونهم في كثيرا من أمورهم ويكون عندهم سرهم ويتأثرون بأخلاقهم وأفكارهم وبذلك تزيد الهوة بين الأبناء والآباء،

فكيف يتفادى الآباء هذا الانشقاق والتمرد من قبل الأولاد؟!

يجب على الوالدين مراعاة التغيرات التي  تطرأ على الأبناء نتيجة المراهقة ،

ثانيا : يجب التقرب من الأبناء عندما يدخلون فى مرحلة المراهقة لأنهم يحدث لهم بعض التغيرات فى الهرمونات فيتغير مزاجهم وتشوش فى بعض الأوقات الرؤى أمامهم ويشعرون أحيانا بالحاجة إلى الصراخ فى وجه والديهم ليخبروهم أنهم أصبحوا راشدين؛

ثالثا: الشباب فى هذا السن يطالب بحقه فى المعرفة والبحث عنها بنفسه وأن له الحرية فى التجربة والخطأ وإكتساب الخبرة من الأخطاء وليس لأحد الحق فى فرض تجاربه علينا؛

رابعا : الشباب فى هذا السن يكون ردَ فعله تلقائى وربما يشوبه بعض العصبية والعنف ولكن بعد أن تهدأ الأمور يعود الشاب إلى رشده وقدَ يعتذر بل ويذرف الدموع ويقبل الأيادى والأرجل من أجل أن يسامحه الوالدين؛

خامسا : الأولاد فى هذا السن يكونوا فى حيرة من أمرهم فهم بين حاجتهم إلى حنان وعطف وعون الوالدين وشعورهم برجولتهم وأنهم فى حاجة إلى الإستغناء عنهم ليشعروا أنهم هم من فى حاجة إلى أولادهم؛

من أجل كل ما سبق سرده يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع أبنائهم المراهقين من سن 12 عام إلى سن 17 عام بشئ من الصبر والحكمة بأن يكون توجيههم بطريقة غير مباشرة وأن نحاورهم ونستمع إليهم ونبدى سعادة بنضج حديثهم ونشعرهم بالسعاده عند الإنصات لهم ثم بعد أن نستمع لهم نوجز فى توصيل مرادنا لهم بطريقة لا تشعرهم بأننا أوصياء على أفكارهم وأجسادهم

وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية.

19‏/02‏/2012

جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم


يريد منا بعض المثقفين العابدين لأهوائهم أن نتبعهم أو نتبع أفكارهم فهم يريدون دين يوافق فكرهم ويتماشى مع أفكارهم وحريتهم ويواكب تطلعاتهم ولا يتعارض مع غرائزهم، يريدوا أن يكونوا علمانيين مسلمين أو ليبراليين مسلمين وهنا نقول لهم إما أن تكون مسلمين خاضعين لله منساقين لكل التعاليم الإسلامية ومؤمنين بكل الأوامر الإلهية ولا تشركوا بالله شيء ولا تجدوا متعتكم سوى في عبادة الله عز وجل وأن تكونوا على يقين أن الله عز وجل الذى خلقكم هو أعلم بالتشريعات التي تنفعكم وإما أن تكونوا علمانيين تفصلون الدين عن الدنيا وتشرعون لأنفسكم وتعبدون ما تنحتون ممن تؤلهون من الطغاة والجبابرة.

إن الإسلام لا يقبل بأنصاف الحلول في العقيدة والتوحيد؛ فأن تعبد الله ولا تقبل بتعاليم الإسلام في الميراث فأنت غير مسلم لأنك لا تنقاد لما يدعوك الله عز وجل إليه؛

إن الإسلام لا يقبل أن يقول المرء إنه مسلم ثم لا يقبل بتعدد الزوجات ويتعلل بأن ذلك فيه تفرقة بين الرجل والمرأة هنا يقول له الإسلام إما ان تنقاد لتعاليم الإسلام وإما أن تخلع ثوب الإسلام ؛

إن الإسلام لا يقبل رجل يقول إنه مسلم ولكن لا يحتكم لشرع الله عز وجل بل يريد الاحتكام للقوانين الوضعية وهنا يناصبه الإسلام العداء ويقول له عليك الاختيار بين الانصياع لتعاليم الله عز وجل وإما أن تخلع ثوب الإسلام ؛

إن الإسلام لا يقبل أن يكون المرء يدعى الإسلام ثم يرفض شريعة الله عز وجل في تحريم الربا وهنا يقول له الإسلام لا خير فيك إما أن تستسلم لله عز وجل كليا وإما أن تتبع أهوائك وشيطانك فلا خير فيك ؛

إن الإسلام لا يقبل من يدعون بحبهم للإسلام لكن مع علمانيتهم أو ليبراليتهم وفصلهم للدين عن الدنيا وهنا يقول لهم الإسلام قولته الخالدة إن الإسلام دين ودولة شريعة ومنهاج نبراس وشمس لكل من أراد الهداية

وفى النهاية نقول لكل الديمو علمانيين ليس في العقيدة الإسلامية توحَد للأديان أي نضع جزء من الزبور على جزء من التوراة على مقتطفات من الإنجيل ثم نغلفهم بآيات من القرآن ثم يأتي لنا من يعتنق هذه الخلطة ويقول لنا إنه مؤمن بكل الأديان؛

إن الإسلام يريد إنسان منصاع لله عز وجل بكل جوارحه ومؤمن بأن الله عز وجل هو الخالق وإليه المرجع والمآب؛ من هنا نخلص إلى أن أعداء الإسلام يريدون هدم عرى الإسلام عروة عروة ولكن الله عز وجل تكفل بحفظ دينه فقال عز وجل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) صدق الله؛ إذا لن يتمكن هؤلاء العملاء من النيل من الدين ولكن يمكنهم محاربة الإسلام والمسلمين وتعكير صفو الوحدة الإسلامية وإشعال الفتنة بين المسلمين لذلك وجب على المسلمين قيادة وشعبا محاربة هذا الفكر العلماني والليبرالي والغلظة معهم وعدم الرأفة في التعامل معهم لقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) صدق الله،      

18‏/02‏/2012

سوريا بين السنة والعلويين


قولة حق، كنت في بداية ثورة الشعب السوري مساندا للدولة خوفا من القضاء علي الجيش السوري خدمة للكيان الصهيوني ولم يكن هناك قتل من قبل الجيش والشرطة والشيعة والمرتزقة للمتظاهرين في سوريا بالعدد الذي يلفت إليه الأنظار  ولكن تغير الحال وشعور الرئيس بشار الأسد بالقوة بعد تمترس الحكومة الروسية والصينية في جبهة الدولة السورية وذلك في مجلس الأمن واستخدم الدولتان حق الفيتو " حق الاعتراض" خدمة للنظام السوري في مقابل القواعد الروسية والبترول السوري والتجارة البينية والتعاون مع الشيعة في سوريا وفي إيران وفي العراق وبعض الدول العربية لتكوين جبهة ضدّ المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة تصبّ في صالح روسيا والصين؛

وقدّ ثبت الآن لجميع الدول العربية والمسلمين في معظم دول العالم أن نظام بشار الأسد يمارس سياسة التطهير العرقي ضدّ المسلمين السنة وخاصة أهالي حمص وحلب واللاذقية وقد قتل إلي ساعة كتابة هذه السطور أكثر من 12 ألف مسلم سني وشردّ أكثر من 200 ألف في لبنان وتركيا والدول العربية ولا زالت ألة الحرب السورية تمارس التعذيب والقتل الجماعي في جميع أرجاء سوريا تحت بصر العالم وسمعه وللآن لم يتحرك العالم العربي والإسلامي؛

ومن منطلق الحرص علي أهالينا في سوريا أطالب المسلمين في جميع أرجاء العالم:

1.    أن يساعدوا إخوانهم في سوريا بالمال والغذاء والسلاح ليستطيع هؤلاء المقهورين الدفاع عن أنفسهم ضدّ طواغيت بشار ورفعت ؛

2.    على الأحرار في العالم من المسلمين التطوع للجهاد ضدّ النظام السوري والمرتزقة الشيعة؛

3.    مساندة الإخوان المسلمين في سوريا بالاعتراف بهم بديلا عن النظام الفاسد ودعمهم بطرد السفراء السوريين من الدول العربية والإسلامية أو يعلن هؤلاء السفراء براءتهم من مساندة نظام بشار وزبانيته؛

4.    العمل علي توحيد المعارضة السورية في كيان واحد ليتمكن العالم من التعاون معهم ضدّ النظام الظالم لبشار؛

5.    الاعتراف دوليا بالمعارضة السورية ودعمها بكل السبل لنسحب البساط من تحت أقدام زبانية الأسد؛

6.    الضغط علي روسيا والصين من جانب دول الخليج والدول التي تتعاون معهما بميزان تجاري يتجاوز المليارات حتي تتخلي روسيا والصين عن دعمهما للنظام السوري في مجلس الأمن؛

7.    عدم السماح للناتو أو للقوات الأمريكية بتدمير سوريا وتمزيقها كما فعلوا بالعراق وليبيا وغيرهم من الدول الإسلامية؛

8.    تحذير إيران من مغبة مساندتها للنظام السوري فالنظام سوف يزول إن آجلا أم عاجلا ومصالحها سوف تتأثر بعد زوال نظام بشار؛

وأخيرا ننصح طبيب العيون بشار أن الأيام أثبتت أنك فاقد للبصر والبصيرة هداك الله عز وجل لما فيه خير الإسلام والمسلمين.  

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)) صدق الله  

17‏/02‏/2012

سواعد الرجال والنهضة الإسلامية


تعجبت كثيرا وأنا أبصر بعض القنوات تحتفل بنجاح التيار الإسلامي في انتخابات الشوري وكل ما أخشاه أن يبتلع التيار الإسلامي الطعم ويركن إلى النسبة التي حصل عليها في المرحلة الأولى ولا يجاهد من أجل حشد المواطنين لضمان استمرار النجاح
فمازال الطريق طويل حتى يحصل التيار الإسلامي على أغلبية في مجلس الشوري كما حدث بمجلس الشعب كي تمكنه الأغلبية بالمجلسين من تطبيق المنهج الإسلامي دون معوقات من المعارضة مثل "نكتفى بهذا القدر" "ونعود إلى جدول الأعمال " وغير ذلك من الحيل التي كان يتبناها بهلوانات الحزب المنحل وزعيم الأغلبية الذى أفرغ المجلس من مقومات بقاءه ؛
لذلك وجب على التيار الإسلامي بكل مسمياته أن يركز في حشد المواطنين للجولة  الثانية وبعد إعلان النتائج النهائية وحصوله على الأغلبية فحين ذلك فليقيموا سرادقات تلاوة القران والولائم احتفالا بنجاحهم ثم يستعدوا لمعركتهم الأساسية وهى بناء المواطن المصري وبناء كوادر في كافة المجالات لمصر وبناء نهضة صناعية تعتمد على التقنية العلمية التكنولوجية الحديثة وبناء صرح صناعي حربى يكون قوة للأمة العربية والإسلامية وتوسيع الرقعة الزراعية بسواعد رجال مصر المؤهلين بمؤهلات عليا وبأفضل تكنولوجيا العصر لكى لا نعتمد على الخارج لاستيراد طعامنا فقد قالوا قديما
" ويل لشعب يمسك من أمعائه "
وعليهم أن يعيدوا صياغة مناهج التعليم بتكليف أكبر المراكز العالمية بتقديم بعض الدراسات عن أفضل الطرق للوصول بالطالب إلى المستوى العالمي الذى يجعله في مستوى الطلبة في أرقى مدارس وجامعات العالم؛
ثم عليهم تقديم كوادر جديدة صغيرة في السن تكون قادرة على تولى مسئولية مراقبة الحكومة وخدمة المواطن الفقير والمسكين؛ ثم عليهم تفعيل دور مجلس الشوري ليكون أكثر إيجابية وفاعلية ولا يكون مجلس لتكريم من تريد الدولة تكريمه فيحصل علي راتب وبدلات ومجد شخصي دون أن يكون له دور في نهضة مصر؛
إنني أطالب بتقنين الإنفاق وتوفير الملايين التي تنفق على جلسات ولجان لا تشرع ولا تراقب بل تحصي عدد الجلسات وما ينبثق عنها وما ينبجس منها وبعد كل هذه يطالبون بحقوقهم المادية تبعا لعدد الجلسات كما كان يحدث في المجلس المنحل أضف إلي ذلك محاولات الأعضاء الحصول علي توقيعات الوزراء ليحصلوا علي مغانم شخصية فلا نريد أن يتكرر ذلك مع مجلسي الشعب والشوري الجديد ثم يجب أن لا توضع التوصيات والتقارير والدراسات والاستشارات إلى المخازن وأدراج النسيان؛
فرفقا بأموال الشعب كفانا إسراف وليكون شعار هذه المرحلة التقشف في الإنفاق الحكومي والاعتماد علي سواعد الرجال الشرفاء؛    

15‏/02‏/2012

ألسنة اللهب والصمت الغير مبرر!!

5
تعالت أصوات العملاء والخونة في الداخل والخارج وتكالب الكثير من الشباب وسال لعابهم علي الأموال التي تُغدق من أمريكا وبعض الدول الأوروبية علي الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية والناشطين السياسيين ،
وأصبح جليا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن هناك بعض الأسماء المعروفة للقاصي والداني تعمل في مجاميع علي مستوي الجمهورية لنشر الفوضى وتعكير الأجواء بين الشرطة والشعب والجيش والشعب وإشعال نار الفتنة بين فئات الشعب وإحداث فتنة بين المسلمين والنصارى؛ والغريب أن المجلس الأعلى والحكومة لم تتخذ موقف من هؤلاء العملاء ؟!! ونحن نتساءل ؟؟؟؟؟؟؟
هل هناك ضغوط علي المجلس العسكري والحكومة من المنظمات المانحة للقروض؟
 أم هناك ضغوط من القوي العظمى المهيمنة التي تريد الهيمنة علي المنطقة؟
أم هناك ضغوط من أقباط المهجر ورجال الأعمال المستثمرين علي الأراضي المصرية؟
أم هناك ضغوط من بعض دول الخليج التي تريد عودة النظام البائد؟!!
أم هناك مصلحة للعسكر في وجود هذه الفوضى؟!!
أم هي حسابات المكسب والخسارة للعبور بالبلاد بأمان في خضم الأمواج العاتية والضباب الكثيف إلي بر الأمان؟
ثم هناك همهمة في بعض أروقة السياسيين ، فهناك من يقول هل للدولة سلطة علي الإعلام الذي يشعل الحرائق في كل أرجاء البلاد؟
 وهل للدولة سلطة علي القنوات الخاصة ورقابة علي تمويل هذه القنوات التي تشعل الفتن في جميع أرجاء البلاد؟
 وهل للدولة الحق في التدخل لفرض فكرها ومفاهيمها ونهجها علي هذه القنوات التي تدعوا لمفاهيم تخالف الشريعة ؟
ثم لماذا يصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوم بتعيين المجلس القومي للمرأة وبه العديد من الوجوه القديمة التابعة للحزب المنحل أما يعلم أن ذلك يأجج نار الفتن بين فئات الشعب؟
ثم ألم يكن من الأجدر التمهل حتي تقوم الحكومة القادمة باختيار مجلس للمرأة يكون فيه أغلبية إسلامية ليتوافق ذلك مع تطلعات الشعب؟
ثم هل سيفاجئنا المجلس العسكري  بتشكيل المجالس القومية ليضع الحكومة القادمة أمام الأمر الواقع ويضع بذلك البنزين علي النار؟
يا سادة يجب الضرب بيدّ من حديد علي أيادي كل من يتآمر علي مصر دون النظر لموقعه أو انتماءه أو مكانته العلمية ويجب عرض القرارات علي مجلس الشعب قبل إصدارها ؛ وفق الله عز وجل الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

14‏/02‏/2012

كفانا ظلما للسيدة العاملة يا بشررر!!

كثيرا ما نتحامل علي السيدة العاملة فهي تعمل وتنتج وتعاني من مشاكل العمل ثم تعاني من مشاكل المواصلات للوصول للعمل ثم تعاني من نظرة المجتمع للسيدة العاملة علي أنها مشاع لرؤسائها وزملائها ومطمع لكل فاسد منهم ثم عليها بعد انتهاء يوم عملها أن تذهب لبيتها وتعدّ الطعام ثم تقوم برعاية المريض من أبنائها ثم عليها رعاية زوجها وتوفير السكينة والسعادة له ثم عليها أن ترعي نفسها وتوفر المناخ المناسب ليكون الجميع راضٍ عنها ثم عليها حين يثقل عليها الحْمل أن تضيف إلي أعبائها متابعة حملها ثم حين يرزقها الله عز وجل بمولود فلا يرحمها أحد فعليها بالإضافة إلي كل ما سلف رعاية وليدها الذي يجعلها لا تنام ليلا ولا نهارا ومع كل هذه الأعباء التي ينوء من حملها الجبال يعطيها القانون فقط الحق في إجازة ثلاثة أشهر لرعاية وليدها بأجر كامل ثم يعطيها الحق بأن تحصل علي إجازة لمدة عام بدون مرتب ثم لها الحق في أن تمدّ الإجازة لمدة ثلاث سنوات ومن حقها أن توفر الشركة أو المؤسسة مكان كروضة للأطفال إذا زاد عدد السيدات العاملة في المرفق عن 6 فيحق لهم مطالبة الشركة أو المؤسسة أو الهيئة بتوفير غرفة لتكون حضانة للأطفال مقابل أجر رمزي تدفعه السيدة العاملة؛
وهنا لنا تساؤل ماذا تفعل السيدة العاملة التي تعدي طفلها الـ 4 سنوات وليس لديها من يقوم برعايته أثناء فترة عملها وليس لديها مبلغ فائض عن حاجتها يعادل 1200جنية شهريا قيمة مصاريف الحضانة والمربية؟!! هل تتركه في المسجد ليرعاه رواد المساجد الطيبين ؛ أم تترك عملها وتعيش براتب زوجها البسيط وتصبح الحياة جحيما من الشجار والعراك بين الزوجين علي قلة المادة؟!!
يجب علي الدولة إعادة النظر في القانون ليكون للسيدة العاملة الحق في إجازة سنة براتب كامل ثم إجازة لمدة عامان بنصف أجر ثم إجازة لمدة عامين بربع أجر علي أن توفر لها الشركة التي تعمل بها حضانة للطفل من عمر عام حتي عمر 6 أعوام ؛
ثم يجب تقنين قانون يحق بموجبه للسيدة العاملة العمل بفرع الشركة القريب من محل إقامتها؛
ثم يجب التعجيل بإنشاء حضانات في جميع مدارس الدولة تعمل في مواعيد العمل من الـ8 صباحا وحتي الـ4 مساء بأجر رمزي؛
ثم يجب علي الأزواج وضع المشقة التي تعانيها السيدة العاملة في حياتها الوظيفية في حساباتهم وهم يطالبوها بحقوقهم الزوجية؛
فلنرفق بالنساء فإنهن الأم والزوجة والأخت والعمة والخالة وقد أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم " الدنيا متاع .وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " صدق رسول الله (ص). 
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes