مضي عام على ثائرة الشعب المصري علي الظلم والفساد وسوء توزيع الثروات والمحسوبية والفساد الإداري والبطالة والتفسخ الاجتماعي نتيجة الفقر والجهل والمرض ولم يتغير الحال كثيرا كل ما جدَ انتخابات مجلس الشعب التي جاءت بالتيار الإسلامي ليسيطر على ثلثي البرلمان ويحتاج هذا التيار الإسلامي إلى الوقت ليتم تغيير القوانين لتناسب المنهج الإسلامي ؛ ولكن هل ينتظر الشعب تغيير القوانين والقضاء علي الفساد ليشعر بالتغيير أم يتعجل الشعب النتائج فتدخل مصر في نفق مظلم ويختلط الحابل بالنابل؛
إن من شاهد انتحار شاب في ريعان الشباب من فوق برج القاهرة احتجاجا على البطالة وعلي وصول الشاب لسن الثلاثين ولم يستطيع الزواج ؛ يدرك حجم الضياع و اليأس الذي تمكن من عقول و صدور الشباب وواكب هذه الحادثة ما حدث من تحرش شبة جماعي في ميدان التحرير بعد صلاة المغرب يوم 25 يناير 2012 والشعب يحتفل بمرور عام علي سقوط الطاغية ؛
والغريب إن الكثير من شباب الثلاثين عام الماضية شباب يائس وفاقد للحيوية التي تساعده على العمل والإنتاج وضعيف الإيمان والدليل علي ذلك انتشار المخدرات بين هذا الشباب وعدم وجود انتماء للبلد وتعاون الكثيرين من هؤلاء الشباب مع الأجندات الأجنبية تحت مسميات مختلفة مثل منظمات المجتمع المدني أو ناشط سياسي أو مراقب للمجتمع المدني أو تابعين لبعض الأحزاب التي تتبني مخططات معادية للإسلام والمسلمين؛ إن جرائم السرقة بالإكراه التي تفشت في أرجاء البلاد وجرائم الخطف للنساء والأطفال طلبا للفدية وجرائم سرقة السيارات بهذه الكثافة الكبيرة لمؤشر يدق ناقوس الخطر لكي يعجل رجال الاجتماع دراساتهم لمعرفة الأسباب الحقيقية لما آلت إليه البلاد ثم عليهم إيجاد الحلول الفعالة للقضاء تدريجيا علي هذه الظواهر الجديدة على هذا المجتمع ،
ثم على رجال الشرطة أن يتعاملوا بشيء من الجدية مع هؤلاء الخارجين عن القانون وأن يأخذوا بشيء من الجدية بلاغات المواطنين وأن يتناسى رجال الشرطة ما حدث في 25 يناير ولا يعتبروا ما حدث موجه لرجال الأمن بل هو دفاع شرعي من الشعب ضدَ نظام فاسد قضي على آمالهم في الحاضر والمستقبل وأنشئ جيل من الشباب منتهي الصلاحية!! جيل يسعي وراء غرائزه وأهواءه ويبيع دينه وأخرة بدنياه!!
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم