((قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا)) صدق الله.
من الغريب أن نجد بعض القادة العرب رغم ما حدث من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أصدقائها من القادة العرب في أنها لم تقم بحمايتهم وتركتهم فريسة لشعوبهم وتبرأت من تبعات هؤلاء العملاء وفتحت خط ساخن للحديث مع القادة الجدد قبل أن تسمح لعملائها بالخروج الأمن كما هو متبع مع العملاء والجواسيس؛
إذا الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر هؤلاء الطواغيت رغم عمالتهم لها ولربيبتها إسرائيل علي مدار أكثر من ثلاثين عام في مرتبة أقلّ من الجواسيس وتركتهم لمصيرهم المكتوب؛
وتفرغت هي وأجهزة مخابراتها وأجهزة مخابرات الدول المتعاونة معها بل وجندت الكثير من ضعاف النفوس ومن ضعاف الإيمان ليكونوا جنود وطابور خامس لها لزعزعة الاستقرار لتبسط سيطرتها علي مقاليد الأمور بما يعرف بالفوضى الخلاقة؛
ولبّ الموضوع إن الولايات المتحدة الأمريكية تتفاوض مع القادة علي التعاون العسكري في سياق المعونة والغريب أن الدول العربية تعرف أن أمريكا تتخذ في بعض الدول العربية قواعد عسكرية لصيانة الأسلحة التي خدمت في العراق وأفغانستان والكويت فيتم صيانتها في هذه القواعد ثم تُقدم في إطار المعونات العسكرية للدول العربية بأسعار خيالية وفي مقابل عمولات تقدّم لبعض اللجان العسكرية الغير أمينة ؛
وقد ظهر ذلك جلي عند رصد ممتلكات الرئيس المخلوع فثبت أن معظمها من عمولات صفقات الأسلحة الفاسدة ؛ إن صفقات الأسلحة في الـ20 عام الماضية يجب أن تقوم لجان من الضباط المخلصين والأوفياء لبلادهم بدراسة هذه الصفقات وإعادة قياس قدراتها الحقيقية في الأجواء الحارة ؛
والغريب والعجيب أيضا أن نجد بعض الدول العربية عندما تعلم بأن الولايات المتحدة في ضائقة مالية تسارع بشراء صفقات سلاح بما يعادل 300 مليار دولار ثم يتم تكديس هذه الأسلحة في المخازن ليأكلها الصدأ ؛
كما نجد دولة عربية أخري تتعاقد علي شراء بعض طائرات التورنادو البريطانية بعدّة مليارات تنعش بها الخزانة البريطانية؛
وهنا نسأل الحكام هل هذه الصفقات خدمة لمواطنيكم أم خدمة للصهيونية العالمية؟!!
يا حكام العرب أتقوا الله عز وجل فيما ولاكم الله عليه وصونوا أموال المسلمين واعلموا أن الله عز وجل سوف يحاسبكم علي كل نقير وقطمير؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم