تعجبت كثيرا وأنا أبصر بعض القنوات تحتفل بنجاح التيار الإسلامي في انتخابات الشوري وكل ما أخشاه أن يبتلع التيار الإسلامي الطعم ويركن إلى النسبة التي حصل عليها في المرحلة الأولى ولا يجاهد من أجل حشد المواطنين لضمان استمرار النجاح
فمازال الطريق طويل حتى يحصل التيار الإسلامي على أغلبية في مجلس الشوري كما حدث بمجلس الشعب كي تمكنه الأغلبية بالمجلسين من تطبيق المنهج الإسلامي دون معوقات من المعارضة مثل "نكتفى بهذا القدر" "ونعود إلى جدول الأعمال " وغير ذلك من الحيل التي كان يتبناها بهلوانات الحزب المنحل وزعيم الأغلبية الذى أفرغ المجلس من مقومات بقاءه ؛
لذلك وجب على التيار الإسلامي بكل مسمياته أن يركز في حشد المواطنين للجولة الثانية وبعد إعلان النتائج النهائية وحصوله على الأغلبية فحين ذلك فليقيموا سرادقات تلاوة القران والولائم احتفالا بنجاحهم ثم يستعدوا لمعركتهم الأساسية وهى بناء المواطن المصري وبناء كوادر في كافة المجالات لمصر وبناء نهضة صناعية تعتمد على التقنية العلمية التكنولوجية الحديثة وبناء صرح صناعي حربى يكون قوة للأمة العربية والإسلامية وتوسيع الرقعة الزراعية بسواعد رجال مصر المؤهلين بمؤهلات عليا وبأفضل تكنولوجيا العصر لكى لا نعتمد على الخارج لاستيراد طعامنا فقد قالوا قديما
" ويل لشعب يمسك من أمعائه "
وعليهم أن يعيدوا صياغة مناهج التعليم بتكليف أكبر المراكز العالمية بتقديم بعض الدراسات عن أفضل الطرق للوصول بالطالب إلى المستوى العالمي الذى يجعله في مستوى الطلبة في أرقى مدارس وجامعات العالم؛
ثم عليهم تقديم كوادر جديدة صغيرة في السن تكون قادرة على تولى مسئولية مراقبة الحكومة وخدمة المواطن الفقير والمسكين؛ ثم عليهم تفعيل دور مجلس الشوري ليكون أكثر إيجابية وفاعلية ولا يكون مجلس لتكريم من تريد الدولة تكريمه فيحصل علي راتب وبدلات ومجد شخصي دون أن يكون له دور في نهضة مصر؛
إنني أطالب بتقنين الإنفاق وتوفير الملايين التي تنفق على جلسات ولجان لا تشرع ولا تراقب بل تحصي عدد الجلسات وما ينبثق عنها وما ينبجس منها وبعد كل هذه يطالبون بحقوقهم المادية تبعا لعدد الجلسات كما كان يحدث في المجلس المنحل أضف إلي ذلك محاولات الأعضاء الحصول علي توقيعات الوزراء ليحصلوا علي مغانم شخصية فلا نريد أن يتكرر ذلك مع مجلسي الشعب والشوري الجديد ثم يجب أن لا توضع التوصيات والتقارير والدراسات والاستشارات إلى المخازن وأدراج النسيان؛
فرفقا بأموال الشعب كفانا إسراف وليكون شعار هذه المرحلة التقشف في الإنفاق الحكومي والاعتماد علي سواعد الرجال الشرفاء؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم