كثيرا ما نتحامل علي السيدة العاملة فهي تعمل وتنتج وتعاني من مشاكل العمل ثم تعاني من مشاكل المواصلات للوصول للعمل ثم تعاني من نظرة المجتمع للسيدة العاملة علي أنها مشاع لرؤسائها وزملائها ومطمع لكل فاسد منهم ثم عليها بعد انتهاء يوم عملها أن تذهب لبيتها وتعدّ الطعام ثم تقوم برعاية المريض من أبنائها ثم عليها رعاية زوجها وتوفير السكينة والسعادة له ثم عليها أن ترعي نفسها وتوفر المناخ المناسب ليكون الجميع راضٍ عنها ثم عليها حين يثقل عليها الحْمل أن تضيف إلي أعبائها متابعة حملها ثم حين يرزقها الله عز وجل بمولود فلا يرحمها أحد فعليها بالإضافة إلي كل ما سلف رعاية وليدها الذي يجعلها لا تنام ليلا ولا نهارا ومع كل هذه الأعباء التي ينوء من حملها الجبال يعطيها القانون فقط الحق في إجازة ثلاثة أشهر لرعاية وليدها بأجر كامل ثم يعطيها الحق بأن تحصل علي إجازة لمدة عام بدون مرتب ثم لها الحق في أن تمدّ الإجازة لمدة ثلاث سنوات ومن حقها أن توفر الشركة أو المؤسسة مكان كروضة للأطفال إذا زاد عدد السيدات العاملة في المرفق عن 6 فيحق لهم مطالبة الشركة أو المؤسسة أو الهيئة بتوفير غرفة لتكون حضانة للأطفال مقابل أجر رمزي تدفعه السيدة العاملة؛
وهنا لنا تساؤل ماذا تفعل السيدة العاملة التي تعدي طفلها الـ 4 سنوات وليس لديها من يقوم برعايته أثناء فترة عملها وليس لديها مبلغ فائض عن حاجتها يعادل 1200جنية شهريا قيمة مصاريف الحضانة والمربية؟!! هل تتركه في المسجد ليرعاه رواد المساجد الطيبين ؛ أم تترك عملها وتعيش براتب زوجها البسيط وتصبح الحياة جحيما من الشجار والعراك بين الزوجين علي قلة المادة؟!!
يجب علي الدولة إعادة النظر في القانون ليكون للسيدة العاملة الحق في إجازة سنة براتب كامل ثم إجازة لمدة عامان بنصف أجر ثم إجازة لمدة عامين بربع أجر علي أن توفر لها الشركة التي تعمل بها حضانة للطفل من عمر عام حتي عمر 6 أعوام ؛
ثم يجب تقنين قانون يحق بموجبه للسيدة العاملة العمل بفرع الشركة القريب من محل إقامتها؛
ثم يجب التعجيل بإنشاء حضانات في جميع مدارس الدولة تعمل في مواعيد العمل من الـ8 صباحا وحتي الـ4 مساء بأجر رمزي؛
ثم يجب علي الأزواج وضع المشقة التي تعانيها السيدة العاملة في حياتها الوظيفية في حساباتهم وهم يطالبوها بحقوقهم الزوجية؛
فلنرفق بالنساء فإنهن الأم والزوجة والأخت والعمة والخالة وقد أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم " الدنيا متاع .وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " صدق رسول الله (ص).
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم