قد لا يعرف الكثير من الشباب أن الطبيب أيمن الظواهري من عائلة عريقة ولهم مكانة كبيرة في قلوب أهل البحيرة لما لعائلتهم من كرم وخدمات لبلدهم وخاصة كفر الدوار التي ينتمي إليها أيمن من حيث المولد وذكريات الطفولة التي كانت تجمعه بأطفال القرية في كتّاب القرية حيث تعلم القراءة وحفظ القران وهو من مواليد 1951/6/19،
وتدرج في الدراسة من الابتدائية إلى المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية وكان أثناء تلك المراحل من المتفوقين علميا وأخلاقيا حتى تخرجه من كلية الطب بدرجة جيد جدا وحصل على ماجستير الجراحة سنة 1985 وبعد التخرج تزوج من أحدى بنات العائلة في ديسمبر 1985،
وكان أثناء دراسته الجامعية تم القبض عليه في 30/10/1981بتهمة الانضمام إلى تنظيم الجهاد بغرض قلب نظام الحكم
وتقدم للامتحان عدة سنين من داخل السجن حتى أفرج عنه سنة 1985
بعد خروجه من السجن ترك مصر وسافر للمملكة العربية السعودية ومكث بها عدة أشهر ثم سافر إلى بيشاور بباكستان ليحصل على درجة الدكتوراه في عام 1989
ثم ترك باكستان بعد لقائه بزعيم تنظيم القاعدة وسافر إلى أفغانستان سنة 1990
ثم أنضم إلى ما سمى أطباء بلا حدود وتعاظم دورهم في علاج ومساعدة المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال الروسي وعلاج الآلاف من المصابين من المجاهدين والمدنيين وأنضم إليهم الكثير من المتطوعين من كل دول العالم الإسلامي
وبعد دحر الروس وأعوانهم من أفغانستان سافر إلى السودان ومكث فيها مدة ليست كبيرة وحين شعر بتحركات مريبة حوله عاد مرة أخرى إلى أفغانستان أثناء حرب العراق وإيران ومكث في أفغانستان حتى تمكنت طالبان من السيطرة على الحكم سنة 1996
أنضم إلى تنظيم القاعدة وذاع صيته وأصبح الرجل الثاني في التنظيم وتعاظم دوره بعد حرب غزو العراق وما تبعها من غزو لأفغانستان، وتصدى التنظيم للقوات الأمريكية وحلفائها رغم التفاوت الكبير في العدد والتسليح وكان لصمود التنظيم الأثر الكبير في جعل الكثير من الشباب والرجال تنضم للتنظيم للجهاد ضد الأمريكان لما فعلوه من فظائع وأهوال في العراق مما جعل الرئيس الأمريكي يعرض 25 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى للقبض عليه
ومنذ مارس 2010 بعد خروج بعض القوات الأمريكية من العراق بدأ ضخ هذه القوات إلى أفغانستان لمحاولة تقليل الخسائر في قوات التحالف وعودة الهيبة إلى الجندي الأمريكي الذي فقد الكثير من مكانته الكاذبة وتقليل نسبة الانتحار بين الجنود نتيجة لحرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ،
نكتسب مما سبق أن النية وحدها لاكتفى فكان الغرض من السفر دراسة الدكتوراه ثم تم تعديل النية وأصبح الغرض علاج المجاهدين والمدنيين بتكوين رابطة أطباء بلا حدود ثم تم تغيير الهدف إلى مساندة المجاهدين ضد الغزو الأمريكي لأفغانستان وظل يجاهد الكبر والعجرفة الأمريكية ويثبت للعالم أن المسلم لا يخشي في الله عز وجل لومة لا ئم حتي تمكن الأمريكان بالتعاون مع عملائها في باكستان من القبض علي زعيم التنظيم بعد إصابته ولا يعرف أحد مصيره حتي يومنا هذا فقام شوري التنظيم بتنصيب أيمن الظواهري قائدا ميدانيا لهم وبذلك أثبت للعالم أن الحرب العالمية علي تنظيم لمدّة تعدت 12 عام لم تستطيع اجتثاث جذور بعض الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وذلك يثبت للعالم أن المسلم يقاتل بقوة عقيدته وليس بقوة عتاده؛
وهكذا إن لم يكن لك هدف تسعى لتحقيقه تحركك الظروف ولا تعرف نهاية تتحرك صوبها !
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم