يريد منا بعض المثقفين العابدين لأهوائهم أن نتبعهم أو نتبع أفكارهم فهم يريدون دين يوافق فكرهم ويتماشى مع أفكارهم وحريتهم ويواكب تطلعاتهم ولا يتعارض مع غرائزهم، يريدوا أن يكونوا علمانيين مسلمين أو ليبراليين مسلمين وهنا نقول لهم إما أن تكون مسلمين خاضعين لله منساقين لكل التعاليم الإسلامية ومؤمنين بكل الأوامر الإلهية ولا تشركوا بالله شيء ولا تجدوا متعتكم سوى في عبادة الله عز وجل وأن تكونوا على يقين أن الله عز وجل الذى خلقكم هو أعلم بالتشريعات التي تنفعكم وإما أن تكونوا علمانيين تفصلون الدين عن الدنيا وتشرعون لأنفسكم وتعبدون ما تنحتون ممن تؤلهون من الطغاة والجبابرة.
إن الإسلام لا يقبل بأنصاف الحلول في العقيدة والتوحيد؛ فأن تعبد الله ولا تقبل بتعاليم الإسلام في الميراث فأنت غير مسلم لأنك لا تنقاد لما يدعوك الله عز وجل إليه؛
إن الإسلام لا يقبل أن يقول المرء إنه مسلم ثم لا يقبل بتعدد الزوجات ويتعلل بأن ذلك فيه تفرقة بين الرجل والمرأة هنا يقول له الإسلام إما ان تنقاد لتعاليم الإسلام وإما أن تخلع ثوب الإسلام ؛
إن الإسلام لا يقبل رجل يقول إنه مسلم ولكن لا يحتكم لشرع الله عز وجل بل يريد الاحتكام للقوانين الوضعية وهنا يناصبه الإسلام العداء ويقول له عليك الاختيار بين الانصياع لتعاليم الله عز وجل وإما أن تخلع ثوب الإسلام ؛
إن الإسلام لا يقبل أن يكون المرء يدعى الإسلام ثم يرفض شريعة الله عز وجل في تحريم الربا وهنا يقول له الإسلام لا خير فيك إما أن تستسلم لله عز وجل كليا وإما أن تتبع أهوائك وشيطانك فلا خير فيك ؛
إن الإسلام لا يقبل من يدعون بحبهم للإسلام لكن مع علمانيتهم أو ليبراليتهم وفصلهم للدين عن الدنيا وهنا يقول لهم الإسلام قولته الخالدة إن الإسلام دين ودولة شريعة ومنهاج نبراس وشمس لكل من أراد الهداية
وفى النهاية نقول لكل الديمو علمانيين ليس في العقيدة الإسلامية توحَد للأديان أي نضع جزء من الزبور على جزء من التوراة على مقتطفات من الإنجيل ثم نغلفهم بآيات من القرآن ثم يأتي لنا من يعتنق هذه الخلطة ويقول لنا إنه مؤمن بكل الأديان؛
إن الإسلام يريد إنسان منصاع لله عز وجل بكل جوارحه ومؤمن بأن الله عز وجل هو الخالق وإليه المرجع والمآب؛ من هنا نخلص إلى أن أعداء الإسلام يريدون هدم عرى الإسلام عروة عروة ولكن الله عز وجل تكفل بحفظ دينه فقال عز وجل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) صدق الله؛ إذا لن يتمكن هؤلاء العملاء من النيل من الدين ولكن يمكنهم محاربة الإسلام والمسلمين وتعكير صفو الوحدة الإسلامية وإشعال الفتنة بين المسلمين لذلك وجب على المسلمين قيادة وشعبا محاربة هذا الفكر العلماني والليبرالي والغلظة معهم وعدم الرأفة في التعامل معهم لقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) صدق الله،
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم