‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الحياة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الحياة. إظهار كافة الرسائل

14‏/07‏/2012

صراع المرض والجوع بالمقابر


عندما تأخذك قدميك لزيارة زميل في العمل علمت إنه مريض وتريد أن تطمئن على حالته الصحية وتقدم له مبلغ من المال تم جمعه من صندوق الزمالة وتستفسر من الزملاء عن عنوانه فلا يعلمه أحد فتذهب إلى شئون العاملين وتحصل على عنوانه فتجده في منطقة خارج الحزام السكني للقاهرة الكبرى تسمى منشية ناصر فتأخذ صديق من العمل وتنطلق في مجاهل القاهرة تبحث عن هذا المسمى فتجد نفسك بعد عدّة ساعات من التنقل بين المواصلات داخل المقابر وهنا عرفنا لماذا لم يعطي محمود عنوانه لأحد وتجولنا في المكان من كافة مداخله في الدروب والأزقة بحثا عن عنوان زميلنا محمود ولكن لا حياة لمن تنادي وقبل أن يدبّ اليأس في نفوسنا دخلنا المسجد لصلاة العصر وعقب انتهاء الصلاة أبصرني الأخ الأصغر لمحمود فتبعناه إلي حيث يسكن فإذا بمحمود ووالده ووالدته وإخوته البنات الثلاث وأخيه الصغير يسكن جميعهم في حظيرة لا تصلح لكي يسكن بها بعض الخراف خوفا من نفوقها من قلة الهواء وشدّة الحر فما بالنا بـ 7 من البشر يجمعهم سقف دكان مساحته لا تتعدى 8 متر X 4 متر ولا أكون مبالغ إذا قلت أنهم يأكلون وينامون ويلبسون ويتحدثون ويذاكرون ويغتسلون ويطهون طعامهم ويدخلون الخلاء ويتسامرون في هذه المساحة التي لا تتجاوز 32 متر وفي الحقيقة ليست هذه هي المشكلة فهم قد تعايشوا مع الموقف وعندهم قناعة ليست عند أثرياء مصر ولصوص الملايين ؛

المهم عندما علموا بقدومنا جلس الجميع في غرفة وتركوا الصالة لنا لكي نجلس مع محمود وبمجرد أن أبصرنا محمود اغرورقت عيناه بالدموع ولم يستطع أن يسيطر على نفسه فأجهش بالبكاء فعاجلناه بالأحضان وكان مشهد يمزق القلوب وفور تمالك محمود لنفسه سألنا لماذا لم نتصل به بدلا من تعب المواصلات فلم ندخل معه في حواره وحولنا دفة الحوار إلى إحساس الجميع بالعمل بالفراغ الذي سببه بمرضه وكيف إن الجميع يرغب أن يأتي للاطمئنان عليه فأخبرنا إنه في حاجة ماسة إلي عملية جراحية وينتظر أن يفرغ مكان في المستشفى الحكومي ليأخذ دوره وهنا نظرنا إلى بعضنا البعض وقام زميلي بإعطائه ظرف مغلق وأعلمناه أنه من صندوق الزمالة وسبحان الله كان محمود وأهله منتظرين أن نقدم له فاكهة أو حلوى أو عصائر مما تجلب لتقدم للمرضى فإذا به يأخذ بعض النقود ويبعث بأخيه ليحضر لنا مشروب مثلج وعاد هو فورا ليقدم لنا وابل من الشكر على هذا الفضل وعبثا حاولنا أن نخبره أن هذا حقه وفور حضور العصير قمنا ولم نشرب منه رشفة واحدة وقبلنا محمود ووعدناه أن نعود في الأسبوع القادم وطالبنا محمود بعدم إخبار أحد عن مكان سكنه وعاهدناه وفور هبوطنا من عنده شعرنا أننا كنّا تحت الأرض وأن المقابر ربما تكون أطيب من هذا السكن وهنا أخبرني رفيقي في المشوار إنه قرر أن يعطي محمود مبلغ من المال كان يدخره للمصيف وهنا قلت في نفسي أنا لست أقل عملا للخير منه بل أنا في أشدّ الحاجة للحسنات والثواب منه وعلى الفور جمعت بعض المدخرات البسيطة وعندما التقينا به بعد إسبوع أعطيناه المبلغ فرفض رفضا باتا وبعد حوار عن الإسلام والأخوة في الإسلام وماذا إن كنّا نحن مكانه هل كان سيبخل علينا بالمال فأخذ النقود وهو في أشدّ الحرج وأخبرنا إنه سوف يعمل العملية في عيادة إسلامية ولن ينتظر دوره في المستشفى وسوف يتركه لإنسان آخر محتاج وهنا فوجئنا أنه كان في حاجة لمبلغ صغير ولم يستطيع تدبيره ولم ننقطع عنه حتى خرج من العمليات معافا سليم وذهب إلى بيته على قدميه ؛ ومنذ ذلك التاريخ ونحن لم نتفارق وكلما وفرنا مبلغ من المال لسنا في حاجة له قمنا بتقديمه إلى جهة خيرية في هذه الأماكن النائية التي يتضور فيها الفقراء جوعا ولا أخفي سرّا إذا أخبرتكم أن هناك في هذه المناطق من يبحث عن طعامه في القمامة ونحن نقذف كل يوم وليلة في القمامة أطنان من العيش والأرز والطعام المطهي والفاكهة الفاسدة وبقايا الثلاجات التي لم تأكل ؛ يا بشر هناك ملايين الناس لا تجد لقمة العيش فلنتق الله عز وجل ونوفر من طعامنا لهؤلاء البؤساء؛ (( فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث )) صدق الله.   

11‏/07‏/2012

كيف تجتذبين زوجا


قديما كانت الأسر تعرف بعضها بعضا وكانت القرى أسرة واحدة إذا دخل غريب القرية عرفه الجميع وإذا سأل غريب عن أسرة أو فرد رافقه من سأله إلى داره ليقدم له واجب الضيافة ثم يصطحبه إلي دوار صاحبه ؛

وكانت كل أسرة تقدر للطفل حظه من الزواج من بنات عمه أو عماته أو خاله أو خالته وذلك لكي لا يخرج الميراث عن الأسرة ؛ وكانت الأندية والحفلات الراقية هي مركز زواج الأسر الكبيرة حيث يتم اختيار فتيات الأسر الراقية لشباب الأسر الراقية وكانت الأسر المتوسطة تكلف امرأة كانت تسمى بالخاطبة لتتخير بعض الشباب الجاد لبناتهنّ مقابل بعض المال وكانت الأسر الأقل فقرا تبعث بصور بناتهنّ إلي الخاطبة لتعرضها علي الأسر المتوسطة فلربما يكون يوم سعدهنّ وتوفق واحدة منهنّ للزواج بشاب يستطيع تحمل مصاريف الزواج ؛

كيف تكتسبين صفات لتصبحي زوجة صالحة؟

يجب أن تكون حريصة على أداء الصلاة في وقتها مهما كانت الدوافع التي تعوق أدائها

تحافظ على أن يصبح سرّها في صدرها فإن خرج لغيرها أصبح سلاحا مشهورا ليل نهار ضدّها ؛

 يجب أن تحافظ على أنوثتها فلا تشتهر بين معارفها بالصياح أو التنابذ بالشتائم أو بالعراك وسرعة الغضبّ ؛

يجب علي الفتاة أن تكون حاصلة علي مؤهل عالي أو فوق المتوسط وإلي جوار هذا المؤهل تواصل حصدّ الدورات التدريبية في مجال تخصصها وإلي جوار ذلك تجيد في مجال من مجالات الكمبيوتر وتجتهد في التحصيل حتى تصبح محط أنظار زملائها في الدراسة وفي الدورات التدريبية ؛

 تعمد أن تكون مختلفة في اسلوب كلامها فلا تكون ثرثارة ويكون إنصاتها للحديث أكثر من حرصها على الكلام؛

 تحرص على أن يكون الموضوع الذي سوف تتحدث فيه راقي وسوف يضيف الجديد للجميع وسوف تلفت هي الإنظار إليها بحديثها اللبق والجذاب والمسترسل في ترابط يجعل الجميع يتلهف لكلماتها ؛

 تحرص على مصاحبة البنات ذوات السمعة الطيبة وتكون علي دراية تامة بأهلهنّ وتحرص على أن تشتهر بين دفعتها بالصدق والجدية؛

يجب أن تكون على يقين أن الشاب الذي يتمكن من فتاة لا يتزوجها وإن تزوجها لا يكتب لزواجهم الاستمرار والنجاح؛

من الأفضل لكي توسع مجال اختياراتها أن تشترك في بعض المكتبات لتنشط ذاكرتها ومعلوماتها في المجال الذي تحب أن تتفوق فيه وتنبغ؛

من الأفضل أن تشتهر بين بنات جيلها بأنها تحب عمل الخير وأنها تشترك في عدّة جمعيات أهلية لرعاية كبار السن وجمعيات رعاية الأيتام ؛

يمكن أن تشترك في جمعيات المجتمع المدني دون الانضمام للأحزاب وتشارك بأفكارها ومعتقداتها في توجيه الفتيات للأعمال التي تعود بالنفع علي البلد؛

 تحرص على التواجد في بعض المسابقات الدينية والأدبية المحترمة التي تديرها بعض نوادي الثقافة القومية؛

 أن تحرص على أداء بعض التدريبات البدنية ببعض الأندية الراقية بلباس محتشم وبجدية تلفت نظر الجميع وتحرص على أن لا تتجادل أو تتحاور مع أحد سوى بعد أن تلفت إليها الأنظار ويحرص الجميع على كسب ودّها ؛

 يجب أن تحرص على أن تكون زينتها في حدود ولا تبالغ في زينة لباسها ؛

تتجنب الفتاة المكوث أمام المرآة وقت طويل ففي مكوثها فتنة لها ؛

تتجنب الفتاة المكوث في الخلاء وقت طويل كي لا تصبح ألعوبة في يدّ الشياطين؛

إذا توفرت لفتاة هذه السمات والشمات فسوف يطاردها الأزواج طلاب المودة والرحمة والاستقرار؛ وفق الله عز وجل بناتنا ليكونوا كبنات نبي الله شعيب يكتسين بالحياء.     

02‏/07‏/2012

حماتك ورده برية أم من النوع السام


كثيرا ما تبدأ المشاكل بين الأزواج عقب انتهاء امتحانات نهاية العام وطبعا السبب الأول هو طلب الزوجة السفر للمصيف دون النظر للحالة المادية للزوج التي تجعل الحكيم حيران أضف إلي ذلك شكوى بعض الزوجات مشاكلهم الزوجية لأهاليهم وخاصة أم الزوجة ولا سيما لو كانت من النوع السام فعادة تكون حماتك من بختك إذا كنت طيب وحسن الطباع ترزق بحماة كالورد البري كلما أحسنت إليها زادت حياتك عبير وأحيانا تكون حماتك كنافخ الكير إن لم تصاب من روائحه تحرق بناره ،

 سردت هذه المقدمة بعد أن أبصرت الحالة الاقتصادية التي جعلت السبل تضيق بالأزواج لكسب الرزق وكلما ضاقت سبل الرزق علي الأزواج أصبحت حالتهم النفسية سيئة نستثني من هؤلاء من هم علي ثقة أن رزقهم في السماء وما عليهم سوى السعي لقوله تعالي ((وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ)) صدق الله،

فعادة يعود الزوج إلي بيته محمل بالمتاعب والإرهاق وعنت الحياة وبمجرد أن تطأ قدماه عتبة بيته إذا بزوجته تخبره أن والدتها جاءت للاطمئنان عليها  وهنا علي الزوج أن يختار بين المواجهة ثم النوم أو الذهاب للنوم ثم ينتظر قضاء الله عز وجل حيث تقوم والدة الزوجة بوكزه في جنبه أو ظهره لتوقظه من نومه ليقص عليها السبب الذي جعل ابنتها تستغيث بها ويستيقظ الزوج وهو يضرب كفا بكف ويقول لها ألا تنتظرين حتي أخذ قسطا من الراحة ثم تتحدثين معي وهنا يحصل علي وابل من قذائف الويل والثبور وعظائم الأمور وعبثا يحاول الزوج أن يفهم هذه الأم الجامحة أن ظروفه المادية لا تسمح له بالسفر مع الزوجة والأولاد لقضاء عدّة أيام في المصيف وهنا كان عليها أن تنفرد بأبنتها لتفهمها أن هناك أولويات وعليها أن تراعي ظروف زوجها وعندما يستتبّ الحال به وتنقشع الغمة فلتطلب منه ما تشاء هكذا تتحدث الأم العاقلة ولكن هذه الحماة قالت له خذ قرض من البنك أو اقترض من صديق لك المهم أن تتصرف وتأتي بالمال وكانت المفاجأة حينما أخبرته أنها سوف تكون في ضيافتهم وعليه أن يحجز لهم في فندق راقي

وهنا انصرف الزوج مسرعا من أمام حماته خوفا من أن يطبق علي رقبتها وفتح النافذة وألقى بنفسه من الدور الرابع وعلي الفور انطلقت الحماة إلي النافذة وأطلقت صرخة مدوية وأعقبتها "كده بقعت هدومك بالدم" وحمدا لله لم يستمع الزوج لهذه الصرخة فقد أسلم روحه لبارئها ويغفر الله عز وجل له تهوره والحمد لله على نعمة الحماة.

الخلاصة:

1.    يجب التحاور مع الزوجة والوصول معها لصيغة تجعلها لا تقص علي أهلها ما يخص بيتها ؛

2.    يجب مراعاة معاملة الحماة كما يعامل الزوج والدته لكي تشعر بأنها مرغوب فيها ومرحب بها في بيت أبنتها وزوجها؛

3.    يجب التودد الي الزوجة بحسن المعاملة والمعاشرة حتي ينعكس ذلك علي سلوكها فتشعر بذلك والدتها فتكنّ الامتنان للزوج؛

4.    يجب العلم أن الحماة أم وتشعر بشعور الأمومة نحو أبنتها وذلك يجعلها أشدّ حرصا علي مصلحتها فمن أجل أن تكتسبها لصالحك احرص علي أن تجد منك دائما الغبطة لزواجك من إبنتها وأن تجدد مدحك لها كلما التقيت بها ؛

5.    مراعاة مدح زوجتك أمامها وإبراز نبوغها وقدرتها وحكمتها في إدارة أمور المنزل وهي بالتأكيد اكتسبت هذه الصفات الحميدة من أمها؛

6.    أضف إلي ما سبق ذكره الصبر والحلم والحنكة والدعاء إذا كانت حماتك أنثى العنكبوت فمن صفات هذه الأنثى أنها لا تقبل أن يشاركها أحد في بيتها ولا تقبل أن يعيش غيرها في سكينة وألفة مع زوجته وكما يقال في الأمثال " تخرب البيت وتقعد علي تله "

 وقانا الله عز وجل الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛

(( وللي عنده حماة مثل حماتي يحمد ربنا ويحافظ عليها فقد اندثرت من الأسواق )) .      

30‏/05‏/2012

شهوة التجربة ونيران النتيجة


سوف أسرد هذه القصة علي الرغم من كثرة تكرارها ولكن بأسماء مختلفة وفي مستويات متفاوتة في الوضع الاجتماعي؛ وقصتنا اليوم هي قصة أسرة تعيش في رغدّ العيش وربّ الأسرة من علية القوم ومن وجهاء الدبلوماسية يعيش الوالد والوالدة وأبنتيهما نرمين ونفين الاتي يوصفن بالجمال الخجول ولا يشتركن في الصفات الوراثية بل تنفرد نرمين التي تبلغ من العمر 23 عام وهي خريجة كلية ألسن وتعيش حياة هادئة بين دراستها للدكتوراه وعبادتها وشغفها لحضور محاضرات دينية وذهابها يوم الخميس مع عائلتها للنادي والمكوث فيه بعض الوقت في صحبة بعض صديقاتها من رواد النادي من كبار السن والقليل من الفتيات التي أعتدن علي الاستماع لدروسها الدينية في الوقت القليل الذي تتواجد فيه في النادي حيث تحظى نرمين بحب جميع من يعرفها ويكنّ لها الجميع الاحترام نظرا لحبها لفعل الخير ودعمها الكامل للكثير من جمعيات الخير بل ربما تتعرض نرمين من والديها للكثير من التأنيب واللوم لأنها تصرف كل دخلها ومصروفها علي فعل الخير وهي تجد في ذلك كل متع الحياة

وعلي العكس من نرمين تأتي أختها نفين تلك الفتاة الحالمة الذكية الجميلة التي تبلغ من العمر 21 عام وفي السنة النهائية بكلية التجارة الخارجية وقضت معظم دراستها منذ طفولتها في مدارس للراهبات وكانت كثيرة الخلاف مع أختها نرمين بسبب عدم تعظيمها لفريضة الصلاة وتهاونها في تعاليم الإسلام إضافة إلي لباسها الذي يشجع الكثير من الشباب في النادي وأماكن تواجدها علي الطمع فيها مما يعرضها للكثير من المواقف المحرجة ورغم ذلك كانت نفين تصرّ علي مصاحبة الشباب "الروش" كما تطلق عليهم وتسارع كثيرا في استضافتهم في سرايتها لقضاء بعض أوقات المرح واللهو بعيدا عن زميلاتها الاتي يتنافسن معها علي صيد الشباب الراقص ولاعبي البالية ولاعبي البلياردو تلك الألعاب التي كانت من أكثر روادها مما جعلها حديث مشترك علي جميع موائد الطبقة العليا الراقية مما جعل والديها يحاولان بكل جهدهم دفعها للزواج حتي تستقر وتجنبهم الحرج والهمز واللمز ولكن عبثا حاولا معها فهي عنيدة وتعتبر أن أي تدخل من والديها في حياتها تصرف غير لائق وتقول دائما إنها ليبرالية وهذا اختيارها وعلي الجميع أن يقبل باختياراتها فهي ليست بالقاصر بل هي رشيدة وقادرة علي إدارة أمور حياتها

كانت دائما تصبّ جام غضبها علي أختها نرمين لأنها تعيش حياة الرهبنة والدروشة مما يجعل والديها يقارنون بين أفعالها وأفعال نفين وهنا تبكي نومين وتقسم لها أنها تحبها وتخشي عليها من عواقب انفلاتها الأخلاقي وتأمل أن تعود إلي ربها وتحكم الدين في أقوالها وأفعالها ولكن كالعادة استهانت نفين بأقوال أختها ونهرتها وخرجت وهي تلبس أفضل لباسها لتسهر مع أصدقائها وصديقاتها احتفالا برأس السنة الميلادية ورغم تحذير والديها لها بعدم السهر في الخارج حتي الصباح ضربت نفين بهذه النصائح عرض الحائط

ولم يشعر بها الجميع سوي وهي تصرخ من الصداع في الظهيرة وجسدها يرتعش ووجهها يبدو للناظر كأنها تحتضر وعلي الفور سارع الوالدين بالإيصال بمستشفى كبير وقبل أن تصل سيارة الإسعاف أفاقت نفين من غفوتها وهي تصرخ وتمسك بثوب آختها نرمين وهي ترتعش وفي حالة رعب وتقول لها إني أرى مقعدي من النار وعبثا تحاول أختها أن تخفف من روعها وهي تبكي ثم تغيب نفين عن الوعي لفترة قصيرة ثم تفيق من غفوتها وتردد نفس كلامها السابق فتقول لأختها ولوالديها وهي تصرخ إنها تبصر النار أمامها وهكذا عاشت نفين الدقائق الأخيرة في حياتها ثم أسلمت روحها لبارئها وسكن جسدها وجميع من حولها في ذهول مما انتهى إليه حالها

وهنا تحدث الطبيب بأن سبب الوفاة ربما يكون جرعة زائدة من مخدرّ ما وهنا قامت نرمين للصلاة لتدعوا لأختها بالرحمة وتدعوا الله عز وجل ليثبّت أفئدة والديها وسكنّ كل شيء بالسرايا وفقدّ كل شيء بريقه وعمّت السكينة أرجاء المنطقة وأصبح حديث الأصدقاء كيف ماتت وهي في ريعان الشباب ولم يدرك هؤلاء أن الموت لا يفرق بين كبير وصغير سقيم وسليم ؛ ولم يتذكروا قول الله عز وجل " كل نفس ذائقة الموت " صدق الله.        

06‏/04‏/2012

انحلال الزوج والعشيق وغياب الدين

شهدت  مديرية  أمن  القاهرة مفاجئة مذهلة حين جاءت سيارة الترحيلات بالفوج الجديد من المتهمات القادمات من أحد الأقسام الراقية؛
وأثناء عرض المتهمات على وكيل النيابة تعرف وكيل النيابة على اسم لرجل شهير وله مكانة كبيرة في المجتمع وله عليه أفضال كثر، وظن وكيل النيابة في بادئ الامر أنه تشابه في الاسماء وعندما أستدعى المتهمة للتحقيق تأكد أنها بنت ذلك الرجل الكبير
وعلى الفور جنبها باقي المتهمات وأجلسها وسألها عن سبب تواجدها مع هؤلاء النساء والفتيات المتمرسات على الرذيلة فكانت المفاجئة أن أخبرته إنها تعمل في هذا المجال منذ أن زوجها والدها وهي بنت 19 عام من رجل أعمال ثرى جدا وعلى قدر كبير من الوسامة ومن أسرة عريقة لكنه يكبرها 30 عام؛ ولكن بعد الزواج تبين أنه ليس له في عالم النساء وليس له حظ من الإسلام سوي أسمه وعندما تأكدت الزوجة من تقارير الزوج الطبية كانت صدمة كبيرة لها وعلي الفور أخبرت  والدتها فطالبتها بنسيان الواقع والحفاظ على ماهي فيه من ثراء ونعم ومكانة اجتماعية وعليها التعايش مع الواقع ،
وبالفعل تخيرت إلهام لها زوج بديل وتعايشت مع الحياة لمدة ثلاث سنوات ثم بدأ عشيقها في عرضها على اصدقائه مقابل بعض المال ومن هنا تغيرت حياتها  واشترت منزل من دور واحد أسفله جراج واتخذت منه وكرا لاشباع رغباتها ونزواتها فكانت طالبة منطوية بالجامعة بالنهار وسيدة منزل مع زوجها حتى الثانية صباحا ثم غانية حتى السابعة صباحا .
وهكذا عاشت إلهام حتى تم مراقبة تليفوناتها ومتابعة رواد منزلها من قبل شرطة الآداب وصباح يوم عيد مولدها تم مهاجمة الشقة وكانت إلهام وبعض الطالبات وبعض الشباب يغطّون في نوم عميق ففاجئهم رجال مكافحة الآداب وتم القبض عليهم جميعا وتم تقديمهم إلى النيابة للتحقيق معهم ،
وتم حفظ التحقيق مع إلهام حفاظا على سمعة أسرتها وتم استدعاء الزوج وتسلمها وأخذ يؤنبها على ما سببته له من إحراج وطالبها الزوج بتوخي الحذر فيما بعد وعدم أخبار أهلها بما حدث !!؟
ونزل حديث الزوج علي الزوجة كالصاعقة فنظرت إليه باحتقار وضربت كفا بكف مما سمعت وطالبت زوجها بمغادرة سرايا النيابة وعند المساء كانت إلهام في قبضة الشرطة مرة أخري ولكن هذه المرة بسبب قتلها لزوجها بسلاحه الناري،
ولك عزيزي القارئ أن تعرف أن ما حدث نتيجة طبيعية للبعد عن تعاليم الاسلام وعن الاخلاق ،
( ولا حول ولا قوة إلا بالله )

29‏/02‏/2012

نعمة النسيان و العودة للإسلام

كان سمير يعمل في أحد الجهات السيادية وكانت هذه الجهة تسلمه ضمن عهدته سيارة رباعية الدفع باهظة الثمن لكي تعطيه الحرية في الحركة والسرعة في المطاردة وفي نفس الوقت تعطيه الوجاهة الاجتماعية التي تعينه علي ارتياد الأماكن التي يرتادها كبار القوم وبذلك يسهل عليه التواجد بينهم ومتابعتهم والتلاحم معهم في تجمعاتهم وكان سمير يؤدي واجبه علي أكمل وجه ورغم صغر سنه نسبيا بالنسبة لزملائه إلا أنه كانت له كلمه مسموعة داخل دولاب العمل وكان رؤساءه يحذرونه دائما من قسوته في العمل وقدرته العجيبة علي العمل دون أخذ إجازات وتلاحم نهاره بليله لعدة أيام في العمل مما تسبب في مشاكل له مع زوجته وأبنه خالد الذي يبلغ من العمر 9 سنوات وأبنته سهام التي تبلغ من العمر 7 سنوات وبعد إلحاح من قادته حصل سمير علي إجازة للسفر إلي شرم الشيخ لمدة 5 أيام وكم كانت سعادة زوجته وأولاده بهذه الرحلة وكم كانت تعاسته بسبب انقطاعه عن العمل طوال هذه المدة الطويلة من وجهة نظره وجهز سمير وعائلته شنطة السفر وأصطحب سمير أسرته في السيارة وانطلق مساء الخميس في طريقه إلي شرم الشيخ وطوال الطريق لم تنقطع الضحكات والتعليقات بين سمير وعائلته حتي قذفت سهام بطوق السباحة لوالدها رغبة منها للهو معه وكان ذلك عند منحني خطر مما جعل الوالد يتفاجأ فتتأرجح عجلة القيادة من يده وتنقلب السيارة بعد أن تعبر نهر الطريق وتستقر علي ظهرها مما أدي لمقتل الزوجة والطفلين وأصيب سمير بكسور في القدم وبعض الكدمات بالوجه والجسد وفور خروجه من السيارة أخرج الجميع وهم جثث ومكث بجوارهم غير مصدق لما يحدث حتي تمكن المارة من إبلاغ الشرطة والإسعاف وعلي الفور تم نقلهم جوا إلي مستشفى عسكري وتم التصريح بدفن الزوجة والطفلين وحجز سمير وتجبير قدمه وعلاجه نفسيا لمدة شهرين زاره خلال تلك المدة معظم قادته وأصدقاءه وكانت تكسوا وجهه الصدمة وعدم اكتراثه بما يدور حوله مما جعل قادته يصرّون علي عدم عودته للعمل إلا بتقرير من طبيبه النفسي المعالج ؛ وفور شفاء سمير حاول مرارا أن يعود لعمله ولكن طبيبه يرفض لإحساس الطبيب بأن سمير يحمل قادته السبب المباشر في قتل أسرته وظل سمير لمدة 6 أشهر وهو يحاول إقناع طبيبه بعودته للعمل حتي وافق علي أن يعود للعمل بالتدريج وفور عودته للعمل لا حظ قادته زيادة في العنف والشراسة في تعامله مع القضايا المكلف بها مما جعلهم يحذرونه أكثر من مرة بنقله إلي عمل بعيدا عن التعامل المباشر مع المجتمع وهنا ثار سمير وتعالت الصيحات التحذيرية لقادته من خطورة هذا الفعل عليه وعلي المجتمع وأخبرهم أن في نقله من عمله الحكم عليه بالموت وهنا حفظ له قادته  سجله العظيم من العمل الدؤوب في خدمة الجهاز ولم يتم نقله فكانت المفاجئة لهم حيث بدت علي سمير علامات الورع والتقوي وأصبح يصلي في جماعة ولا تفوته صلاه ولا يصل ليله بنهاره في العمل بل أصبح يسافر كثيرا لقضاء العمرة مما جعل قادته يحيلانه إلي عمل إداري مما جعله يسارع بتقديم إسقالته ويسافر إلي دولة خليجية للعمل في جهازها الأمني ويتعرض هناك لحادث قد يكون مدبّر مات علي إثره وقد تبرع قبل وفاته بجميع مدخراته لدور الأيتام والطلبة المسلمين المغتربين ولقي ربه وهو تائب وأصبح حديث جهازه الأمني الذي يجهل الكثير من أفراده أن هناك يوم سوف يعرضون فيه علي الله عز وجل وسوف يحاسبهم عن ما جنت أيديهم ويومها تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون؛
(( وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) صدق الله.          

20‏/02‏/2012

المراهقة السيكولوجية والفكرية للشباب


كثيرا ما يفقد الآباء الأمل في أبنائهم لمجرد أن يرفض الأبناء مطلب للأباء أو أن يخالف الأبناء أمرا أو يخالف الأبناء فكرا يتبناه الوالدين فيغضب الآباء وتتعالى دعواتهم على أبنائهم وتتَابع كلماتهم عن العناء والجهد والمال والوقت الذى ضاع هباء في تربيتهم ،

وللأسف لم يشعر الأبناء بهذه المعاناة ويظل الآباء يسردون للأبناء أفضالهم وتضحياتهم وهذا الكلام يشعر الأبناء بالضجر والسأم ويجعلهم في بعض الأوقات يسارعون بالهروب من أمام وجه الوالدين ولا يلبوا طلبهم بالوقوف والاستماع لهم ومن هنا يشعر الوالدين بعصيان الأبناء لهم ويشعرون بغضاضة ومرارة وربما يبكيان للحالة التي وصل إليها أبنائهم ومن هنا يكون بداية عدم التفاهم ولجوء الأبناء إلى أصحابهم ليكونوا عوضا لهم عن الوالدين فيستشيرونهم في كثيرا من أمورهم ويكون عندهم سرهم ويتأثرون بأخلاقهم وأفكارهم وبذلك تزيد الهوة بين الأبناء والآباء،

فكيف يتفادى الآباء هذا الانشقاق والتمرد من قبل الأولاد؟!

يجب على الوالدين مراعاة التغيرات التي  تطرأ على الأبناء نتيجة المراهقة ،

ثانيا : يجب التقرب من الأبناء عندما يدخلون فى مرحلة المراهقة لأنهم يحدث لهم بعض التغيرات فى الهرمونات فيتغير مزاجهم وتشوش فى بعض الأوقات الرؤى أمامهم ويشعرون أحيانا بالحاجة إلى الصراخ فى وجه والديهم ليخبروهم أنهم أصبحوا راشدين؛

ثالثا: الشباب فى هذا السن يطالب بحقه فى المعرفة والبحث عنها بنفسه وأن له الحرية فى التجربة والخطأ وإكتساب الخبرة من الأخطاء وليس لأحد الحق فى فرض تجاربه علينا؛

رابعا : الشباب فى هذا السن يكون ردَ فعله تلقائى وربما يشوبه بعض العصبية والعنف ولكن بعد أن تهدأ الأمور يعود الشاب إلى رشده وقدَ يعتذر بل ويذرف الدموع ويقبل الأيادى والأرجل من أجل أن يسامحه الوالدين؛

خامسا : الأولاد فى هذا السن يكونوا فى حيرة من أمرهم فهم بين حاجتهم إلى حنان وعطف وعون الوالدين وشعورهم برجولتهم وأنهم فى حاجة إلى الإستغناء عنهم ليشعروا أنهم هم من فى حاجة إلى أولادهم؛

من أجل كل ما سبق سرده يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع أبنائهم المراهقين من سن 12 عام إلى سن 17 عام بشئ من الصبر والحكمة بأن يكون توجيههم بطريقة غير مباشرة وأن نحاورهم ونستمع إليهم ونبدى سعادة بنضج حديثهم ونشعرهم بالسعاده عند الإنصات لهم ثم بعد أن نستمع لهم نوجز فى توصيل مرادنا لهم بطريقة لا تشعرهم بأننا أوصياء على أفكارهم وأجسادهم

وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية.

09‏/02‏/2012

الزوجة بين حماية الزوج وتسلط أهله


تعددت شكاوي الزوجات حديثي العهد بالزواج من سوء معاملة أهل الزوج وخاصة إذا كانت الزوجة تعيش مع أهل زوجها وقد تبين لنا من كثرة الشكاوي أن الزوج يكون من الأسباب الأساسية في انهيار عش الزوجية بسبب ضعف شخصيته أو بسبب رغبته في عدم وجود مواجهات مع والدته ؛

وهنا تكون الزوجة هي الضحية حيث تعتبر والدة الزوج وأخوات الزوج زوجة أخيهم خادمة عندهم يطالبونها بالقيام بالأعمال المنزلية جميعها كما يستبيحوا شقتها فيأخذوا ما يريدوا دون إستاذان مما يعرض حياة الزوجين للصراعات الدائمة؛

وهنا ننصح الزوجين بوضع قواعد ثابتة بينهم وبين من يسكن معهم في المنزل من أهل الزوج

·       حيث يكون للزوجين الحرية الكاملة داخل شقة الزوجية ولا يحق لأحد من أقارب الزوج التواجد في الشقة أثناء غياب الزوجين عن الشقة ؛

·       عدم تدخل أخوات الزوج في حياة زوجة أخيهم ؛

·       عدم توجيه أوامر للزوجة من قبل أهل الزوج تكون خاصة بالأعمال المنزلية خارج شقة الزوجية

·       عدم تدخل والدة الزوج في مأكل وملبس الزوجين

·       عدم اشراك الزوج لأخواته فيما يخص حياته الخاصة

·       عدم الشكوى من الزوجة للأم فهي بالتبعية سوف تشرك بناتها في شكوي أخيهم وهنا تكون بداية الأزمات ونهاية الحياة الزوجية؛

·       عدم موافقة الزوج علي المشاركة مع الأسرة في شراء ملابس أو طعام حتي لا تحدث غيرة بين الزوجة وأخوات الزوج والعكس

·       خدمة الزوجة لأهل زوجها تكون تفضلا منها وليس واجب؛

·       خدمة الزوجة لأهل زوجها في شقتها واجبة مهما كان الخلاف بينها وبينهم؛

·       يجب أن تعلم الزوجة أن أهل زوجها هم الأقرب إليها حين تصاب بمرض أو شيء طارق وزوجها ليس معها ؛

·       يجب أن تعلم الزوجة ألا تضع الزوجة زوجها في اختيار بين زوجته وأمه فهي في هذه الحالة سوف تكون الضلع الضعيف؛

·       يجب علي الزوجة أن تحاول في كل المناسبات إثبات حبها وحسن معاملتها لأهل زوجها؛

·       يجب أن تعلم الزوجة أنه ليس كل ما يحدث بينها وبين أهل زوجها من خلافات يجب أن يعلم به الزوج حتي لا توغل صدره علي أهله؛

·       يجب أن تتجنب الزوجة التواجد في موقف يعرضها للشبهات أمام أهل زوجها؛

·       يجب علي الزوج أن يعلم أنه أخذ زوجته من بين دفئ وحنان أهلها وعليه أن يعوضها هذا الدفيء وذلك الحنان؛

·       يجب علي الزوجين أن يجعلا نقاشاتهم داخل شقتهم لكي لا يطلع عليها أحد؛

·       ويجب أن يعلم الزوجين أنه مع قدوم أول مولود تتغير معالم الحياة ويحتاج الزوجين إلي إعادة دراسة ما مضي وتكييف حياتهم وفق المستجدات التي سوف تظهر بالوليد الجديد؛

وللحديث إن شاء الله بقية.    

31‏/01‏/2012

مدرسين الأزهر شمس لا تغيب


 
((فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )) صدق الله.   

"قم للمعلم ووفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا "

 لماذا لا يتم تكريم المدرسين والعلماء والشيوخ الذين خدموا الأزهر والتعليم الأزهري على مدار عقود نالهم خلالها الكثير من الغبن والظلم ماديا ومعنويا ونالهم الكثير من التجاهل والتهكم في السينما وفي الصحف بالكاريكاتير مرَة وبالقول مرات وآن الأوان أن يردَ لهؤلاء المدرسين والعلماء هيبتهم وكرامتهم ويتبوؤا مكانتهم العلمية بين النبغاء والنخبة من أبناء الوطن؛

إن المتابع لزعماء وقادة الثورات علي مدار ال200 عام الماضية يجد الكثير منهم من أبناء الأزهر وكان لهم دور الريادة في تحريك جموع الشعب وتوجيه الرأي العام إلى ما يرضي الله عز وجل ورسوله (ص) ؛

إن الكثير من علماء الأزهر يطالبوا مجلس الشعب المنتخب بأن يعيد للأزهر هيبته وحريته ومكانته لكي يشع علمه وفكره الوسطي علي ربوع الأمة الإسلامية ؛

إن الأزهر الذي أخرج الغزالي وشلتوت والقرضاوي وعبد الحليم محمود وجاد الحق وفوزي السعيد وغيرهم من كبار علماء الأمة الإسلامية لقادر علي أن ينجب لنا أمثال هؤلاء العلماء الذين لا يخشوا في الله عز وجل لومة لائم ؛

إنني أطالب بأن يعيد الأزهر دراسة أجور ومعاشات أبناءه الذين خدموه على مدار الخمسين عام الماضية فيردَ لهم حقوقهم بزيادة الرواتب والمعاشات ، فكيف يعيش مدرس خدم التدريس الأزهري عدَة عقود ثم لا يجد ما يصون له وعائلته الطعام والشراب والملبس والمسكن؟!!

ثم ماذا يفعل مدرس بعد المعاش عندما يجد معاشه الذي كان بالكاد يسدَ رمق أبناءه طعاما وهو في الخدمة قدَ تقلص بعد خروجه للمعاش ويريدون منه أن يعيش بهذا الراتب الزهيد!!

هل من الوفاء أن المدرس الذي خرّج من تحت يديه العلماء والأطباء والمهندسين والصحفيين والمحامين وكبار رجال الدولة، هذا القامة العظيمة نتركه يبحث عن عمل لا يتناسب مع عطاءه علي مدار سنين؟!!

ثم هل يسعد السيد شيخ الأزهر عندما يجد أبناءه المدرسين يهيمون في الأرض بحثا عن لقمة العيش؟!! فلنتق الله عز وجل في هؤلاء الكادحين ولا نعتبر صمتهم حجة لكي نهضم حقوقهم ولا ننتظر حتي يعتصموا كغيرهم ثم ننظر في طلباتهم؛

وأخيرا نقول لشيخ الأزهر وأمثاله علي مدار ال30 عام الماضية

" لا تظلم إذا ما كنت مقتدرا فالظلم يرجع عقباه إلي الندم

تنام عينيك والمظلوم منتبه يدعوا عليك وعين الله لم تنم " 
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes