كثيرا ما يفقد الآباء الأمل في أبنائهم لمجرد أن يرفض الأبناء مطلب للأباء أو أن يخالف الأبناء أمرا أو يخالف الأبناء فكرا يتبناه الوالدين فيغضب الآباء وتتعالى دعواتهم على أبنائهم وتتَابع كلماتهم عن العناء والجهد والمال والوقت الذى ضاع هباء في تربيتهم ،
وللأسف لم يشعر الأبناء بهذه المعاناة ويظل الآباء يسردون للأبناء أفضالهم وتضحياتهم وهذا الكلام يشعر الأبناء بالضجر والسأم ويجعلهم في بعض الأوقات يسارعون بالهروب من أمام وجه الوالدين ولا يلبوا طلبهم بالوقوف والاستماع لهم ومن هنا يشعر الوالدين بعصيان الأبناء لهم ويشعرون بغضاضة ومرارة وربما يبكيان للحالة التي وصل إليها أبنائهم ومن هنا يكون بداية عدم التفاهم ولجوء الأبناء إلى أصحابهم ليكونوا عوضا لهم عن الوالدين فيستشيرونهم في كثيرا من أمورهم ويكون عندهم سرهم ويتأثرون بأخلاقهم وأفكارهم وبذلك تزيد الهوة بين الأبناء والآباء،
فكيف يتفادى الآباء هذا الانشقاق والتمرد من قبل الأولاد؟!
يجب على الوالدين مراعاة التغيرات التي تطرأ على الأبناء نتيجة المراهقة ،
ثانيا : يجب التقرب من الأبناء عندما يدخلون فى مرحلة المراهقة لأنهم يحدث لهم بعض التغيرات فى الهرمونات فيتغير مزاجهم وتشوش فى بعض الأوقات الرؤى أمامهم ويشعرون أحيانا بالحاجة إلى الصراخ فى وجه والديهم ليخبروهم أنهم أصبحوا راشدين؛
ثالثا: الشباب فى هذا السن يطالب بحقه فى المعرفة والبحث عنها بنفسه وأن له الحرية فى التجربة والخطأ وإكتساب الخبرة من الأخطاء وليس لأحد الحق فى فرض تجاربه علينا؛
رابعا : الشباب فى هذا السن يكون ردَ فعله تلقائى وربما يشوبه بعض العصبية والعنف ولكن بعد أن تهدأ الأمور يعود الشاب إلى رشده وقدَ يعتذر بل ويذرف الدموع ويقبل الأيادى والأرجل من أجل أن يسامحه الوالدين؛
خامسا : الأولاد فى هذا السن يكونوا فى حيرة من أمرهم فهم بين حاجتهم إلى حنان وعطف وعون الوالدين وشعورهم برجولتهم وأنهم فى حاجة إلى الإستغناء عنهم ليشعروا أنهم هم من فى حاجة إلى أولادهم؛
من أجل كل ما سبق سرده يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع أبنائهم المراهقين من سن 12 عام إلى سن 17 عام بشئ من الصبر والحكمة بأن يكون توجيههم بطريقة غير مباشرة وأن نحاورهم ونستمع إليهم ونبدى سعادة بنضج حديثهم ونشعرهم بالسعاده عند الإنصات لهم ثم بعد أن نستمع لهم نوجز فى توصيل مرادنا لهم بطريقة لا تشعرهم بأننا أوصياء على أفكارهم وأجسادهم
وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم