تعجبت كثيرا وأنا أبصر تشبث بعض كبار السن بمواقعهم في الكثير من المواقع الحيوية في الدولة رغم حالة الفساد التي تسود الكثير من هذه المواقع والغريب أن تجد هؤلاء الأشاوس يكنزون الأموال والثروات ويحجبون عن الشباب الكثير من الوظائف
بل رغم وجود البطالة بشكل مفزع ومرعب يتم تمديد عقود العمل لهؤلاء البلهاء الذين يريدون أن يوقفوا عقارب الساعة التي تثبت أن التقدم في العمر يحدَ من القدرة على التميز والابتكار وللعقل قدرة على الاستيعاب والنبوغ والقيادة تقل كلما وصل الإنسان إلى أرذل العمر؛
والعجيب والغريب أن ينطبق هذا المنطق على بعض القيادات الدينية التي انفلت عقدها وأصبحت محل للهمز واللمز وتكاثرت الفتاوى التي يستنكرها الحكماء من علماء الأمة ومع ذلك تجد الدولة تشجع هؤلاء السفهاء الذين يتبنوا وجهة نظر الدولة بل وتسمح لهم بالتواجد المستمر على القنوات المحلية والفضائية المحلية ؛
والجديد أن تجد هذا الشطط يصل إلى الكثير من رجال الدولة فتجد من يحلم بقانون فعلى الفور عندما يستيقظ يسارع بعقد اجتماع لصياغة حلمه وتحويله إلى مواد فوق دستورية لكى يستعين بها الحزب الذى سوف يفوز بالأغلبية في الانتخابات القادمة.
والعجيب والأعجب أن تسارع الحكومة بدعم هذا الحلم والتأكيد على وقوفها ضدَ الشعب من أجل تنفيذ هذا الحلم حتى لا يصاب صاحب الحلم بحالة اكتئاب وتكون نهايته السياسية ؛
وهنا نتساءل لماذا يتشبث هؤلاء الفلول بالتواجد في النور وعلى جميع المنابر والفضائيات رغم أن من هم في سنهم وعمرهم ينامون بعد العشاء فورا ونحن نطلب منهم أن يحرمونا من طلعتهم البهية وينزوَا عن أبصار البشر وليرحمونا من أفكارهم الهدامة؛
وهنا لي سؤال أريد أن أتوجه به إلى التيارات الإسلامية ، لماذا تضعون أنفسكم دائما في موقف الدفاع أمام العلمانيين والليبراليين وغيرهم من الكارهين للإسلام ؟
وهنا أقترح أن يبدأ الإسلاميين بالهجوم ولكن كيف ؟ أن يبادر العلماء الإسلاميين بسؤال هؤلاء الخارجين عن الأخلاق والقيم الإسلامية لماذا لا تغلقون محلات الخمور ألا تعلمون أنها حرام ؟ لماذا لا تمنعون الفتيات من لبس الملابس العارية والبكيني ألا تعلمون أن ذلك حرام؟ لماذا لا تمنعون شواطئ العراه ألا تعلمون أن ذلك حرام ؟ لماذا تسمحون للعاهرات بالعمل في السياحة ألا تعلمون أن ذلك حرام؟ لماذا تسمحون للملحدين والعلمانيين بمهاجمة الإسلام وتفردون لهم القنوات الفضائية والمحلية لنشر أفكارهم؟ ألا تعلمون أن ذلك حرام
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم