علمت عن طريق الصدفة بأن بعض الفضائيات أنتج لها بعض الأثرياء الشيعة وأعوانهم مسلسل يوسف الصديق (علي رسولنا وعليه الصلاة والسلام )
والمسلسل لم ينشد منتجيه الإخلاص والصدق والأمانة العلمية في التصدر لقصة نبي صديق من أنبياء الله وعمدوا إلى اختلاق الأكاذيب والأباطيل و الإسرائيليات،
ولم يجهدوا أنفسهم بقراءة القرآن بل لن أكون مجحفا إذا قلت لم يدرسوا ويفقهوا تفسير سورة يوسف عليه السلام فهناك في هذا المسلسل المهلهل الكثير من الأخطاء الساذجة التي لا تنبري على طفل صغير سمع سورة يوسف ولم يقرأها ،
إن كاتب السيناريو لن أكون مغاليا إذا قلت أنه جاهل مع الاعتذار للجهل فهو أي الكاتب قد يخجل الجهل إذا اقترن أسمه باسمه ،فالأخطاء الفادحة التي ذكرها في هذا المسلسل أكثر من أن تحصى ،أضف إلى ذلك القصص الخرافية التي تخيرها من الحكايات الشعبية كألف ليلة وليلة وعلى بابا والأربعين ألف حرامي عندنا وأبو زيد الهلالي ،
ونصيحة للمؤسسة المنتجة للمسلسل أو الفلم فيما بعد أن تراعى وتحترم ذكاء بعض المشاهدين وتراعى قبل المشاهدين الله عز وجل ولن نذكرهم بآراء الكثير من العلماء الأجلاء بأن الأنبياء لا يجسدون على الشاشة سواء كانت سينما أو تلفاز حفاظا على مكانة الأنبياء والرسل ،
ونقول أيضا للمنتجين إن الإبهار في الإنتاج والملايين التي تم صرفها على الملابس والموسيقى والمقدمة والنهاية والتمكن من التكنيك الاعلامى لن يغطى على المساوئ والأخطاء الساذجة في التقويم الزمني للأحداث ،
أضف إلى ذلك القصص الخرافية عن زوجة العزيز وقد أسهب كاتب السيناريو في الإفراط في الكذب وهنا نقول له نبذه عن فترة سجن نبي الله يوسف ،
ألم يعلم الكاتب أن يوسف "علي رسولنا وعليه الصلاة والسلام" مكث في السجن بضع سنين وقال أهل العلم إن البضع بين سبع وتسع سنين فهل في هذه المدة القصيرة هرمت زوجة العزيز وأصبحت في سن الشيخوخة وبدأت تهزي وتبحث عن يوسف لتعتذر له ،والقرآن يقول أن يوسف رفض الخروج من السجن إلا بعد أن يسأل النسوة عن ما فعلن بيوسف
بسم الله الرحمن الرحيم " قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51)ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) "صدق الله ،
إذا كل المدة التي غابها نبي الله يوسف عليه السلام عن زوجة العزيز لم تتعدى مكوثه في السجن ! وأعتقد أن زوجة العزيز الفاتنة الصغيرة في السن، العزيزة في قصرها وقومها لن تحيلها سبع سنين إلى عجوز شمطاء ! وهذه خطيئة واحدة من ألاف الخطايا
وليست أخطاء لأنها تزوير في التاريخ وتشويه لقصة نبي الله يوسف عليه السلام ،وكذب وبهتان و استهانة بعقلية المشاهد الذي يتقصى معلوماته من القرآن ،ومن علماء الإسلام السنة الأجلاء والتفاسير الغير مختلف عليها ،وليس من المرجع الشيعي ............ولا مرشد الثورة ..............ولا العلويين ولا الزيديين ولا السامريين ولا الدروز ولا الاشوريين وغير ذلك ،
مصادر المسلم الصحيح الكتاب والسنة وإجماع علماء المسلمين ، وللحديث إن شاء الله بقية بعد دارسة المسلسل كاملا ،ونحذر المشاهدين من اتخاذ هذا التهريج مرجع علمي أو تاريخي بل على الأكثر خرافات من سيرة الهلالي
3 أضف تعليق :
انا شاهدت المسلسل و لم اجد الاخطاء التى تولت انت اليها رجاءا وضح اكتر من ذلك.
و بالنسبه لامراء العزيز لم تكون عجوزه هكذا وقت خروج سيدنا يوسف من السجن ولم تكون هكذا فى المسلسل.
وانا معك فى انه لا يجوز تجسيد الانبياء
تعقيبا على تعليقكم ،نشكركم بداية على إشتراكم معنا فى عدم صحة تجسيد الانبياء على الشاشة ، والغرض من ما نكتبه هو توعية القارئ الى أن يتقصى معلوماته الدينية من الكتاب والسنة المحمدية واجماع علماء المسلمين ،
بخصوص موضوع امرأة العزيز فى المسلسل فهو علم لاينفع وأمية لا تضر ،ويمكنك عقد مقارنة صادقة بين هذا المسلسل الذى يعتمد على الابهار ،ومسلسل عمر بن عبد العزيز ،ونعتز دائما بتعليقاتكم ،ولك جزيل الشكر
حياكم الله
نرجو من سيادتكم أن تذكروا لنا بعض هذه الأخطاء التاريخيةن حتى نكون على اطلاع بها... من ناحية اللغة كلمة "غير" لا تدخل عليها الألف واللام، فلا نقول التفاسير الغير مختلف عليها، بل نقول التفاسير غير المختلف عليها.
ولكم خالص التحية
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم