يتشدق الليبراليين والعلمانيين كما أسلفنا في المقالة السابقة بأن الديمقراطية فيها الغنى عن الشورى وهنا نضيف على ما أسلفنا أن الشورى ليس فيها معارضة ؛فلا تتعجب عزيزي القارئ ففي الإسلام الشورى أن يتحاور الجميع ويتناقشوا ويتجادلوا ويقدم كلا منهم حجته حتى إذا انتهى النقاش والحوار وبدأ التصويت فهناك أغلبية وعلى الجميع أن يلتزم برأي الأغلبية ويسعى إلى تنفيذها هذا هو الحال في الشورى فليس فيها عداوة ولا حقد ولا غلَ بل ينتهى النقاش والحوار بالتصويت ثم يلتزم الجميع بما آلت إليه الأغلبية ؛
وفى الديمقراطية الحرية بعيدة عن الالتزام بتعاليم الأديان فيمكن لمجموعة من المنحرفين خلقا وخلقا أن يجتمعوا على إنشاء عقد بينهم غير مكتوب يلتزمون من خلاله بممارسة الرذيلة فيما بينهم وهنا لا يحق للمجتمع مسائلتهم أو تقديمهم للعدالة بتهمة ممارسة الشذوذ لماذا ؟ لأن العالم المتحرر يدافع عن الحريات ويعتبر الدين قيد يجب التخلص منه ؛ كما يمكن للمواطن في غير الدول الإسلامية بعد أن يدفع ما عليه من الضرائب أن يتعامل بالربا ويتعامل في الخمور ويتعامل في تجارة الرقيق ويمارس غرائزه كما يحلوا له والمجتمع المدني والديموقراطية تضمن له عدم مطاردته قانونيا وإلا تعرضت الدولة التابع لها هذا المواطن للضغوط الدولية لأنها تناقض مواثيق حقوق الإنسان الدولية وربما تتعرض هذه الدولة لتوقيع العقوبات عليها وربما تعرضت للحصار وليست أفغانستان والسودان ببعيد!!
ولكن في الشورى والإسلام يمكنك ممارسة المتعة الحلال فقد أحلَ لك الإسلام أن تتزوج بأكثر من زوجة بل يمكنك الجمع بين أربع زوجات في وقت واحد ولكن عليك أن تكون كفؤ لهم وعنك القدرة على العدل بينهم في كل شيء وإلا تعرضت للعقاب يوم القيامة،
وفى الإسلام لك الحرية في التعامل في مالك بعد أن تؤدى ما عليك من زكاة ثم عليك أن تتعامل بعيدا عن الربا ووفق التعاليم الإسلامية ؛
وفى الإسلام لا يحق لك العمل في بيع الخمور ولا تقديمها لغير المسلمين ومهما كانت الحجج التي يسوقها الليبراليين والعلمانيين وأعوانهم بأن ذلك يدمر السياحة ! فهم يطالبون بحرية السائح في الزنا وشرب الخمر ونشر الرذيلة بين الشعوب وهنا يطالبنا الإسلام بالالتزام بالنهج الإسلامي لأننا على يقين أن الرازق هو الله وأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) صدق الله عز وجل
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم