شخوص هيكلية لتفعيل دور الشرطة

مشاهدات

أصبح من الطبيعي أن تجد بعض المغرضين والعملاء والبلطجية يهاجمون البنوك أو وزارة الداخلية أو مقر مجلس الوزراء أو مقر مجلس الشعب أو بعض محلات الذهب أو بعض مكاتب الصرافة أو بعض المواطنين داخل سياراتهم أو خطف بعض الفتية الصغار من أبناء رجال الأعمال وطلب فدية، أو غير ذلك من الجرائم التي أصبحت متفشية في المجتمع المصري؛

وإذا تساءلت عن سبب هذه الحوادث قال لك أغلب الناس تخاذل رجال الأمن ؛ وهنا لنا تساؤل هل من حق رجال الأمن تفعيل القانون والدفاع عن المنشآت الموكّل لهم الدفاع عنها بما فيها وزارة الداخلية والمديريات والأقسام أم نطالبهم بعدم التصدي للمجرمين والعملاء الذين يهاجمون المنشآت الهامة في البلد ويقتصر دورهم علي المراقبة وكتابة التقارير؟!!

إنني منذ أن شاهدت تقرير مجلس الشعب يوم الثلاثاء 7 /2/2012 وأنا أتعجب هل هؤلاء هم فعلا نواب الشعب!! وهل من وكّل لهم كتابة التقرير عن أحداث مهاجمة وزارة الداخلية لديهم الخبرة عن ما يدبّر للبلد وعن القانون الذي يسمح لقوات الحراسة بالدفاع عن أنفسهم وعن المنشآت الموكل لهم حمايتها أم هم يراودوا مشاعر الجماهير ويتقربوا إليهم ولتذهب الدولة للجحيم؟!!

ثم إن التقرير وجه للوزير الاتهام المباشر بالمسئولية عن القتلى والمصابين حول وزارة الداخلية وطالب مجلس الشعب بسحب الثقة منه؛ وهنا تتعدد علامات الاستفهام؛ لمصلحة من يتم عزل الوزير وهو يحاول محاربة الفساد داخل الوزارة ويحاول عودة الأمن للبلاد وله أعداء داخل وخارج الوزارة يهمهم أن تسود الفوضى جميع قطاعات البلاد ؟!!

ولنا هنا اقتراح وهو أن تقوم وزارة الداخلية باستيراد ألاف الشخوص الهيكلية ويتم توزيعها علي المواقع الهامة بحيث يقوم اللصوص بالتعامل معها عند مهاجمة البنوك والوزارات والمديريات ثم بعد ذلك يقوم رجال الحراسة من الشرطة بالتعامل مع المهاجمين بالرصاص الحي وهم لديهم الدليل علي استعمال المهاجمين للسلاح وهو الشخوص المصابة بالطلقات ؛

وبذلك نوفر رجال الأمن ونقلل من قتلاهم ونقدم للشعب الدليل علي وجود عملاء وبلطجية تريد تدمير هذا الجهاز الحيوي؛

وفي النهاية نريد من الجميع توضيح موقفهم من رجال الشرطة ، هل يقبل الجميع بدفاع رجال الشرطة عن المنشآت المكلفين بحراستها ، أم عليهم السماح للمتظاهرين والبلطجية والغوغاء باقتحام هذه المنشآت وعليهم فقط تسجيل ما يحدث في تقارير استعدادا لمناقشات مجلس الشعب والمناظرات التليفزيونية ؛   

وختاما نقول لرجال الشرطة الشرفاء عليكم بالدفاع عن المنشآت الموكل لكم الدفاع عنها بكل ما لديكم في حدود ما خوله القانون لكم وأذكر من ذلك ، ضرورة وضع خط أحمر علي الأرض يبين للمتظاهرين أن من سيحاول عبوره سوف يعرض نفسه لإطلاق النار عليه ولفريق التأمين إطلاق طلقة تحذيرية بين قدمي الداني من الخط ثم إطلاق طلقة مباشرة علي أحد قدميه إذا لم ينصت للتحذير ثم التعامل معه كمجرم إذا تجاوز هذا الخط؛

ثم علي رجال الأمن المكلفين بحراسة المنشآت الحيوية أن يكونوا علي قدرة عالية من اللياقة التي تؤهله للتعامل مع مجرمين محترفين ويجب عليهم أن يلبسوا الدروع الواقية ضدّ الرصاص عند عملهم،

ثم علي قيادتهم منحهم الحرية في تقدير الموقف والتعامل معه وفق تحولاته،

ثم علي السيد الوزير أن يواجه الأحداث بالتعامل المباشر وقت الحدث مع الإعلام كي لا يعطي فرصة للشائعات، ثم عليه أن يوضح للشعب من داخل البرلمان أنه جاء لحماية أمن الشرفاء وليس لحماية أمن اللاعبين بالنار والحالمين بالسلطة ممن ليس لهم تواجد بين الشعب وأثبتت الانتخابات ذلك ومع ذلك يريدوا أن يكون لهم دور علي الساحة السياسية بافتعال الفتن والقلاقل؛

إن الموضوع شيّق ويمكن أن نسهب في الكتابة حتي انتخابات الرئاسة؛

ملحوظة: أطالب بسرعة تجهيز مكان بديل لمبني وزارة الداخلية يكون من السهل تأمينه ويكون خارج الحزام السكني وأقترح أن يكون في داخل قلعة محمد علي أو علي تخوم جبل المقطم أو في المكان المخصص الأن للأمن المركزي بالدراسة؛

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)