نمى إلي علم قوافل الذباب قيام الحاكم بمنع إلقاء القمامة في الطرق؛ بل سوف يتم تصنيعها والاستفادة بها لتنمية الغابات ، فاجتمع قادة الذباب لمطالبة جميع الحركات من كافة فصائل الذباب بالقيام بثورة دفاعا عن حقهم في بقاء القمامة بالأزقة والدروب والشوارع وعلي ناصية المدن لكي يشعر قوافل الذباب بالأمان علي غذاء يومهم وغدهم؛
وهنا طالب المنتفعين من قيادات الذباب بإنشاء مجلس لقيادة مجلس الثورة حتي يجتمع هذا المجلس ويحصل علي الشرعية من استفتاء شرعي شعبي بحيث لا يشكك أحد في شرعية مجلس الثورة ويمكن للمجلس أن يخاطب برلمان الحاكم بما فيه من الأسود والنمور لكي نشاركهم الحكم أو يفصل بيننا وبينهم مجتمع الحشرات والطيور والحيوانات وجميع سكان العالم من غير الإنس والجن؛
وتوجه قادة الثورة البيضاء للذباب إلي دار الحكم الذي يتخذه قادة الغابة من الأسود والنمور مقرا للحكم وطالبوا بلقاء الأسد لتقديم مطالبهم وإثبات شرعيتهم وهنا ثار الأسد علي حاجب عرين دار الحكم وقال له إن الذباب يحوم حول القمامة فكيف له أن يقوم بثورة ؟ وطلب الأسد من أحد أعوانه أن يذهب إليهم ويعطيهم بقايا طعامهم وأن يتعهد لهم بأن يجدوا كل يوم قمامة علي باب كلا منهم ؛
وهنا انصرف قادة الذباب وقد رضى كلا منهم بعطاء الأسد؛
تذكرت هذه القصة وأنا أتابع الفيلم الهزلي الذي ينفذه مراهق للأسف اختير عضوا في مجلس الشعب بدعم من بعض الجهات العميلة التي تريد أن تقع الدولة في براثن الفوضى ويعمّ القتل والسلب وعدم الأمان فقام هذا السفيه بجمع بعض الحركات النكرة التي ليس لها تواجد في الشارع والتي يمولها بعض المغرضين وجمع بعض البلطجية والعاطلين وبعض الشباب الصغير الذي لا يدرك عاقبة أفعاله ويريد بعد مرور 13 شهر علي الانتفاضة أن ينشئ مجلس قيادة للانتفاضة يكون هو رئيس لهذا المجلس الثائر ويكون لهذا المجلس شرعية ببعض التوقيعات التي يريد أن يحصل عليها من مؤيديه " وهنا نذكره أن جميع الأحزاب العلمانية والليبرالية والحركات النفعية لم يحصلوا في انتخابات مجلس الشعب سوي علي القليل من المقاعد رغم المليارات التي وفّرها لكم الأب الروحي " وهنا نقول لهذا الطالب للشهرة إن مكانك للأسف كعضو مجلس شعب البرلمان فإذا رغبت في العمل في الشوارع والطرقات وعلي سلالم النقابات فعليك أولا أن تقدم استقالتك حتي يستريح منك الشجر والحجر والسماء والأرض ثم عليك بعد ذلك أن تقنع إخوانك من الليبراليين والعلمانيين والنفعيين في مجلس الشعب بالانضمام إلي شرعية الشوارع ولتتركوا مجلس الشعب للمخلصين والشرفاء الذين يبتغوا من وراء عملهم نصرة دين الله عز وجل ورفاهية الشعب المصري ؛
إن ما يحدث من هؤلاء القلة الباغية لشيء يدعوا للعجب!!
كلما أصبحت مصر علي بعد خطوات من الاستقرار ظهر هؤلاء الغوغاء والسفهاء ليشعلوا الفتن والفرقة بين المسلمين ورغم أن الأيام أثبتت لهم مرارا ضعف حجتهم وتفهّم الشعب لأجنداتهم إلا أن غبائهم فاق الحدود؛
وأتوقع أن يقوم المجلس الموقر بوضع علي باب بيت كلا منهم نصيبهم من القمامة؛ ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) صدق الله.
شاهد الفيديو
شاهد الفيديو
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم