غريب أمر هؤلاء الشباب القابعين عند مجلس الشعب أو عند مجلس الوزراء أو الذين ليس لهم مأوى سوى ميدان التحرير ويطعمهم أصحاب الأيادي السوداء كفتة وسجق ومياه معدنية وكباب منتهى الصلاحية والعجيب والغريب أنهم مجموعات ليس بينهم رابط ولا تجمعهم مصالح مشتركة وليست لديهم ثقافة توحدهم بل ليس لهم عقيدة واحدة يجلسوا تحت ظلها ، فتجد منهم الطالب الذى تدفعه أفكاره التي يعتقد أنها صحيحة إلى القتال من أجلها بل وربما الموت في سبيل تحقيقها وهكذا ثورة الشباب !
ومنهم الطالب الذى يعتقد أنه كان في مقدمة الثائرين يوم 25 يناير ويطالب بأحقيته في الوثوب إلى السلطة أو رئاسة وزارة أو رئاسة حزب أو على الأقل يأخذ مبلغ من المال كبير مع معاش شهري لا يقل عن خمس ألاف جنيه فهو ليس أقل من أهل الشهداء الذين أخذوا الملايين !
ومنهم الطبيب الذي يريد أن يجد عمل فور تخرجه لأنه من أولاد الانتفاضة ويأمل أن تمنحه الدولة بطاقة بأنه من المناضلين تسهل له الأمور فيما هو قادم وربما يتم الاستعانة به في دواوين الدولة؛
ومنهم صاحب المؤهل العاطل الذى يريد أن ينتقم من الدولة وهذا الإنسان لا يتورع عن تدمير كل شيء من أجل عدَة الاف من الجنيهات؛
وهناك البلطجي الذى يجد في هذه الفوضى مبتغاه حيث يسرق وينهب ويدمر وقد يفعل ذلك من أجل بضعة جنيهات وسيجار بانجو!!
وهناك جيش من أولاد الشوارع وهؤلاء قلنا عنهم قديما أنهم قنابل موقوتة ولكن النظام السابق استغلهم في الانتخابات للبلطجة والتعدي على الخصوم وترويع الآمنين واستغلهم بعض رجال الشرطة في السرقة والنشل وكونوا بهم عصابات وهم الآن يحملوا مشعل التخريب في كل المواقع ؛
ثم لا ننسى في خضم هذا الحديث بعض رجال الحزب الوطني المنحل وأعضائه الذين يزيدوا عن 3 ملايين منهم رجل الأعمال الفاسد معدوم الضمير وأستاذ الجامعة الفاسد معدوم الضمير الذى ينشئ جيل من الفاسدين معدومي الضمير ؛ ومنهم الصحفي الفاسد الذى يستغل قلمه ليدمر المبادئ القويمة والأخلاق السامية من أجل منصب أو مركز اجتماعي ؛
ومنهم المذيع الفاسد عديم الضمير الذى يستغل موهبته في قلب الحقائق والتعتيم على الحق وإظهار الباطل بل وإلباسه لباس الحق ؛
وغير هؤلاء الكثير ممن أكلوا على موائد اللئام في كل العصور من الفاسدين من رجال الشرطة والمجالس المحلية والمرتشين على كافة الأصعدة الذين شعروا أن عهد الفساد قد ولَى وانطمس ولم يعد أمام هؤلاء سوى إشعال الفتنة وترويج الشائعات لكى تسود فوضى أمريكية خلاقة؛
ثم يأتي بعد ذلك الخاسرين في الانتخابات في الفردي والخاسرين من الأحزاب وخاصة الكتلة المصرية وأعوانهم من العلمانيين والليبراليين والماسونيين والبهائيين والماركسيين والاشتراكيَن والممثلين والداعرين والفاجرين والهوائيين وأعداء الدين!!
ونحن نرجو أن يتم الضرب بيد من حديد على الخارجين عن القانون ونأمل من قادة الجيش منع التظاهر والاعتصام الذى يخالف القانون ويتطور إلى اشتباكات يشعل المباني الحكومية و المنشآت الحيوية باعتقالهم جميعا بلا رحمة ومحاكمتهم محاكمات عسكرية؛
ونحن في هذه الفترة والظروف مع الجيش قلبا وقالبا؛
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)) صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم