تزايد العنف بصورة كبيرة وتنظر بالكثير من المخاطر على المجتمع وعلى الأسرة، حيث تطلعنا الصحف كل يوم بجرائم لم تكن موجودة في المجتمع والأسرة منذ وقت قريب ،وقد تعددت الدراسات الاجتماعية التي أجريت لدراسة هذه الظاهرة ،وقالت أحدث الدراسات إن معدل الجريمة يتزايد بنسب تنذر بخطر كبير على المجتمع والاسرة وأرجعوا ذلك إلى الحالة الاقتصادية والبطالة وغياب الوعي الديني عن الكتاب المدرسي وعن البيت ،وأشارت الدراسة إن إشغال الوالدين بجمع المال ولقمة العيش أحدث خلل داخل الأسرة وأفقد الوالد هيبته بعدما أصبح عاجز عن توفير متطلبات الأولاد في معيشتهم ومتطلباتهم في مدارسهم ،
أضف إلى ذلك التسرب من التعليم الذي يزداد كلما ارتفعت مصاريف المعيشة نتيجة الغلاء والبطالة وتعد البطالة من الأسباب الأساسية لهجرة الشباب بيت الأسرة والهيام في الضياع بين المخدرات والسرقة والتحرش بالبنات والتطاول على الوالدين ،ومن جهة أخرى أنفلت عقد بعض البنات نتيجة انصراف الوالد في هموم توفير لقمة العيش وعدم وجود رقابة على البنت مما جعلها تتغيب عن البيت لوقت متأخر ليلا ،وتجلس على المقاهي وتفعل ما يخجل الإنسان عن ذكره دون الخوف من رادع من الوالد أو الأخ لانشغال كلا منهم في مطحنة العيش وتوفير لقمة العيش ،وفى غياب الضمير والإيمان أصبح كل شيء يباع ويشترى حتى العرض ،( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وبدأنا نسمع عن أبن يقتل أباه من اجل أن يشترى مخدرات ،أبن يقتل أمه من أجل الاستحواذ على الشقة للزواج ،بنت ترمى أمها خارج البيت لتتزوج فيه ،محامى يضع والده في بيت المسنين ليحول البيت إلى مكتب محاماة ،فتاة تضع وليدها من السفاح على باب مسجد بعد الفجر في غز الشتاء وتهرب ،وغير ذلك الكثير ،أضف إلى ذلك غياب الدور الحكومي في القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل لآلاف الطلاب الحاصلين على مؤهلات ولم يحصلوا على فرصة عمل مما يصيبهم بالإحباط وعدم الانتماء وهنا تكمن الخطورة حيث يكون من السهل السيطرة على هؤلاء الشباب وتشكيل وجدانهم و استخدامهم لضرب وحدة البلد من الداخل وحين ذلك قل على البلد السلام،
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم