يجب على من يسفهوا ويخالفوا دور الأزهر على مدار ال60 عام الماضيين أن يفرقوا بين الأزهر كقامة جذورها في الأرض ثابتة وفروعها في السماء شماء وبين من يقوموا على إدارة هذا الصرح الشامخ الذى حمي اللغة العربية من الضياع فحافظ على لغة القران الكريم من الضياع رغم محاولات المحتل على مدار سنين عتيقة ؛ وقد وجدنا دول عربية ضاعت فيها اللغة العربية وأصبح أهلها غرباء في بلادهم فهم لا يحسنون نطق الكلمات العربية ويتقنون الفرنسية وغيرها من لغات المحتل !!
وهنا ونحن نحاكم الأزهر على هذه الفترة الهزلية في تاريخه المجيد يجب أن نفرق بين الأزهر كصرح قدم الكثير للإسلام والمسلمين وبين بعض علماء الأزهر الذين فرَطوا في كرامة الأزهر وأصبحوا دمي يحركها الحاكم كيف يشاء فتقول سمعنا وأطعنا وتطوَع آيات القران الكريم لرغبات الحزب الحاكم ورغبات الحكومة وكم أصدروا فتاوي يشيب لها الولدان ومرروا تشريعات في مجلس الشعب تسئ للإسلام والمسلمين وفرغوا التعليم الأزهري من مضمونه ونفذوا بعض الأجندات الدولية التي تسعي إلى القضاء على الإسلام ؛
وهنا يجب الفصل دور الأزهر بعد ثورة 1902 وحتى نهاية حكم الرئيس السادات و دور الأزهر السلبى على مدار 31 عام التي حكم مصر خلالها الحزب الغير وطني المنحل قانونا وخلقا وتعامل خلالها الأزهر بهؤلاء الرجال المسيسين مع السلطة الحاكمة بغضَ الطرف عن أفعال حكوماتها المتعاقبة تجاه معادات الدين والمتدينين مرَة وبالانصياع لمطالبهم مرات ففرَغ الأزهر التعليم الأزهري من مضمونه الإسلامي وتم حذف الكثير من الآيات والأحاديث التي لا يوافق عليها الغرب وتم التساهل في تحفيظ تلاميذ الأزهر لكتاب الله فخرج جيل من شباب الأزهر لا يختلف كثيرا عن طلاب الجامعات الغير أزهرية؟!!
ثم كيف يكون بين مجلس كبار علماء الأزهر وزير المالية ووزير الخارجية أو من ينوب عنهم والجميع يعلم أن وزير المالية كثيرا ما يكون غير مسلم، فكيف نحكَم غير المسلم في شئون علماء المسلمين وفى ميزانية صرح إسلامي كبير كالأزهر؟!!
ولماذا لا يتم دمج علماء الأوقاف مع علماء الأزهر ويكون دور الأوقاف كما كان قديما رعاية أوقاف المسلمين والعمل على إعادة الأوقاف المسلوبة والمنهوبة لهيئة الأوقاف مع تنميتها واستثمارا أموال المسلمين لصالح المسلمين وترك الدعوة والإفتاء للأزهر؛
شاهد الفيديو
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم