يشعر كثير من المحبين للتيارات الإسلامية بالخوف من صدام بين هذه التيارات نظرا لما يشاهدونه على الفضائيات من تفاوت في الرؤى بين تلك التيارات تجعل الغير متبصر بطبيعة الأمور يضع يده على قلبه خوفا على التجربة الإسلامية ؛ وهنا نوضح للجميع أن التيارات الإسلامية تتوحد في الغاية وهى تطبيق الشريعة الإسلامية وأن يكون الجميع تحت ظلالها ويختلف الجميع في السبل فكلا منهم له فكره وتفهمه للواقع وسوف نضرب لذلك بعض صور الاختلاف في التطبيق:
فقد تخير الجميع بين ثلاث محاور:
أول المحاور: إبقاء الواقع على ما هو عليه مع بناء واقع جديد يطابق الشريعة الإسلامية؛
ثاني المحاور: تغيير المجتمع ليتناسب مع التشريعات الإسلامية مع تغيير ما يمكن تغييرة بلا صدام مع المعارضين للتغيير؛
ثالث المحاور : معاملة الواقع بالتغيير الجذري وتدمير كل ما هو مخالف للدين من مخلفات الواقع مع تقديم المخالفين للواقع الجديد الغير ملتزمين في خلافهم بالقانون للقضاء ؛
ونضرب لذلك بعض المواقف التي يحدث فيها تفاوت في الرؤى؛ فمثلا في موضوع الأفلام والكليبَات والملاهي الليلية والقرى السياحية والبنوك يطالب البعض باستيعاب الممثلين والمطربين والعاملين في هذه المشاريع في مشاريع في مجال تخصصاتهم مع مراعاة عدم مخالفة المنتج للكتاب والسنة؛
ومنهم من يطالب بتطهير الأفلام من المخالفات وتقديمها للجمهور بدون هذه المشاهد وتحويل المدن السياحية المخالفة إلى مدن يتم إلغاء المخالفات فيها وتقدمها للمستثمرين الجادين وتحويل البنوك الربوية تدريجيا إلى بنوك بنظام المضاربة الإسلامية
ومنهم من يطالب بمنع الخمور من دخول البلاد ومنع تداولها داخل الأسواق وتشديد العقوبة على جالب وبائع الخمور
ومنهم من يطالب بتداول الخمور داخل الفنادق والقرى السياحية للأجانب فقط وداخل غرفهم في الفنادق
ومنهم من يطالب بالبدء أولا بالتعمير والصناعة وتصحيح مسار التعليم وتوسيع الرقعة الزراعية والاهتمام بالمواطن المصري لرفع مستوى دخله
ومنهم من يطالب بالسعي لجذب استثمارات أجنبية
ومنهم من يطالب بالاعتماد على رأس المال المصري المكدس في الدول الغربية
ومنهم من يطالب بتشجيع الصناعات الصغيرة
ومنهم من يطالب بصناعات ثقيلة والاكتفاء الذاتي للجيش يكون من إنتاج مصانعنا الحربية
ومنهم من يطالب بأكاديمية خاصة لتخريج ضباط وحراس السجون يكونوا على علم بكيفية احترام أدمية السجين
ومنهم من يطالب بأن تكون السجون تابعة لوزارة العدل وتكون مسئولية النيابة متابعة تطبيق القانون داخل هذه السجون
ومنهم من يطالب بالمساعدة على تعدد الزوجات للقضاء على العنوسة
ومنهم من يطالب بمساعدة الشباب للزواج للقضاء على العنوسة
نستنتج مما سلف ذكره أن الغاية واحدة والاختلاف في السبل؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم