قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
قام أحد العلماء بدراسة طبيعة البيت العنكبوتي من الداخل فوجد أن الذكر بعد أن يقوم بتلقيح الأنثى تقوم الأنثى بافتراسه وتتغذى على لحمه طيلة فترة الحضانة للبيض وبعد أن يفقس البيض تتغذى اليرقات على أضعفها ثم بعد أن يقوى ويشتد عود ما تبقى من الصغار تقوم بأكل أمها لأنها أصبحت أضعف الموجود
ثم يلقح الذكر الأنثى ثم تقوم بأكله وهكذا دواليك
ومن هنا فإن الضعف في بيت العنكبوت في ضعف الترابط الأسري بين أعضائه
وهنا إشارة صريحة إلى أن الوهن والضعف هو في بيت العنكبوت وليس في خيوط العنكبوت وهي إشارة دقيقة جداً فخيوط بيت العنكبوت حريرية دقيقة جداً, وهذه معلومات دقيقة عنها
· يبلغ سمك الواحدة منها في المتوسط واحداً من المليون من البوصة المربعة, أو جزءاً من أربعة آلاف جزء من سمك الشعرة العادية في رأس الإنسان, وهي على الرغم من دقتها الشديدة فهي أقوى مادة بيولوجية عرفها الإنسان حتى الآن، وتعتبر الخصلات الحريرية التي تكون نسيج العنكبوت أقوى من الفولاذ (سبحان الله)، ولا يفوقها قوة سوى الكوارتز المصهور
· يتمدد الخيط الرفيع منه إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن ينقطع، ولذلك أطلق العلماء عليه اسم;الفولاذ الحيوي أو الفولاذ البيولوجي ، وهو أقوى من الفولاذ المعدني العادي بعشرين مرة
· وتبلغ قوة احتماله 300.000 رطلا للبوصة المربعة، فإذا قدر جدلا وجود حبل سميك بحجم إصبع الإبهام من خيوط العنكبوت فيُمْكِنه حَمل طائرة جامبو بكل سهولة ..
بعد هذه المقدمة نأتي لبيت العنكبوت من الناحية الفنية , فهو إبداع لطالما أستلهم خيال الفنانيين , حتى إن أحد الرسامين من المغرب فضل رسم لوحاته الإبداعية على خيوط العنكبوت فهو يعطي اللوحة جمالاً فوق جمالها , وهنا في هذه الصور الإحترافية أستلهمت قطرات الندى المبللة لبيت العنكبوت , أحد المصوريين المحترفين فقام بتصوير هذه الطبيعة الخلابة وكأنها عقد من اللؤلؤ المرصوف أو لكأنها عقود أفراح أشعلت الأنوار بهجتها ..
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم