نريد برلمان متوازن

مشاهدات

هذه المقولة أصبحت في أفواه معظم فلول التيارات الليبرالية والعلمانية والاشتراكية وأصحاب الأهواء والميول الفاسدة من رواد نوادي روتاري و الليونز وغيرهم ممن شعروا بقرب نهاية إمبراطورية الفساد والرذيلة وظهور بشائر النصر للأحزاب الإسلامية فما كان منهم إلا أن طالبوا بعدم تمكين الأحزاب الإسلامية من تشكيل واختيار النخبة التي سوف تشارك معهم في وضع دستور البلاد وتعالت صيحاتهم في كافة القنوات المحلية والعالمية مطالبين العالم بالتدخل لإيجاد توازن في مجلس الشعب لا يُمكَن التيارات الإسلامية من تطبيق الشريعة الإسلامية ؛

فوجدنا المدعو ساء ويرس رئيس المصرين الأحرار التي تدعمها الكنيسة ويقف ورائها كل النصارى يطالب العالم بالتدخل والضغط بكل السبل لمنع وصول هذه الأحزاب الإسلامية للبرلمان وطالب العالم بدعم التيارات التي تعارض تطبيق الشريعة الإسلامية حتى يمكنهم وقف تقدم هذه الأحزاب في المراحل القادمة للانتخابات ولم يقف الأمر عند هذا الحدَ بل شنَ هؤلاء الفسَاق أصحاب الأهواء والمصالح حملات فاجرة كاذبة للكذب على الشباب الغير مدرك لأغراضهم الهدامة ليقنعوا هذا الشباب بأن التيارات الإسلامية إذا نجحت في الوصول للبرلمان سوف يجبرون الفتيات على أن يرتدين الحجاب ويدمروا السياحة ويقيموا الحدود وسوف يمنعوا الاختلاط في الجامعات والعمل وسوف يمنعوا النساء من العمل وسوف يمنعوا التبرج على الشواطئ وسوف يدمروا البنوك التي لا تلتزم بمنع التعامل بالربا ويمنعوا الخمور في الفنادق ويمنعوا كليبات الأغاني والأغاني المخالفة والمنافية لأخلاق الإسلام وغير ذلك الكثير فتجد الشباب حين يسمع هذا الكلام يثور وينفعل وينضم لهؤلاء الفاسدين وهو لا يدرك أنه يحارب تطبيق شرع الله عز وجل وحين تخبره بذلك تجده يقول لك ما الضمانات أن هؤلاء المتدينين لا يطبقوا شرع الله عز وجل حسب أهوائهم؟؟!!!

فترد عليهم بأنه يجل إعطائهم الفرصة ثم نحكم على صدقهم من كذبهم؛ فيرد عليك هؤلاء الشباب المغرر بهم لو أراد الله عز وجل أن يكون الناس أمة واحدة لجعلهم كالملائكة فنرد عليهم أن الله عز وجل قال من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وأنتم رضيتم بالإسلام دين وبالله عز وجل رب إذا فلتعبدوا الله عز وجل وفق منهجه؛ فيردَ عليك هؤلاء بأنهم لا يريدوا الاحزاب الإسلامية أن تحكمهم؛ فنرد عليهم أن جميع المصريين وافقوا على الاحتكام لصناديق الاقتراع وقدَ فاز الإسلاميين بغالبية مقاعد البرلمان في المرحلة الأولى وأمامكم مرحلتين للاقتراع فلما لا تحشدوا كل الفرقَ والنَحل والشيع التي تشارككم الرأي وتذهبوا لصناديق الاقتراع وتقولوا كلمتكم؛ يقول لك هؤلاء إن الإسلاميين يستغلوا الدين لكسب أصوات الناس وإقناعهم؛

وهنا لا أجد سوى المقولة القائلة "أين حمرة الخجل!!" فهؤلاء الفاسقين المنحلين يدافعوا عن فسادهم وانحلالهم بكل قوة ولا يدخروا جهد ولا مال للدفاع عن الباطل ويستغلوا كل المنابر الإعلامية للدعاية لأفكارهم الهدامة بل يستغلوا الكتب الأدبية والأفلام الروائية بل وأفلام الكرتون الخاصة بالأطفال ليحرفوا الدين ويشوشوا على عقول الأطفال نعم إلى هذا الحدَ وصلت الحرب على الإسلام وبعد كل ذلك يتهموا الأحزاب الإسلامية باستغلال الدين لكسب أصوات الشرفاء؛ وهنا نقول لهم أين عقولكم ووعيكم إنها أحزاب إسلامية أي منهجها الدين فكيف لا تخاطب الناس بالدين!! والغريب والعجيب أن بعضهم يقول إننا لا نريد تطبيق الشريعة بطريقتهم!!!!

وهنا نردَ أن الله عز وجل هو من أنزل المنهج قرآن وسنة وأن الشريعة بكل تفاصيلها موجودة في الأزهر وفى أدراج مجلس الشعب منذ أيام رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب وأيام صوفي أبو طالب قدمها العالم الجليل شيخ الأزهر عبد الحليم محمود والشيخ صلاح أبو إسماعيل ولفيف من صفوة العلماء حين ذاك؛ وأنا لن أملَ من أن أطالب من يعارض تطبيق الشريعة أو يعارض وجود التيار الإسلامي في البرلمان أن يجمع كل شياطين الإنس والجنَ ويذهب ليقول في صناديق الاقتراع رأيه،

وبالمناسبة مجلس الشعب ليس سلطة تنفيذية بل هو سلطة تشريعية ورقابية فرفقا بأنفسكم ودعوا هؤلاء المخلصين ينقذوا البلاد من الفساد وينقذوا الشعب الذى ذاق مرارة الفقر والجهل على أيدى العلمانيين والليبراليين قبل ثورة يوليو 1952 وبعدها على أيدى جمال والسادات ومبارك فجميعهم لم يحكموا شرع الله عز وجل فعاش الشعب عيشة ضنكا؛ فقد قال عز وجل ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا* قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)) صدق الله

وللحديث إن شاء الله بقية.          

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)