بكم تشترى النوم ؟وكيف تنام ؟

مشاهدات

كل كائن يعيش على ظهر الأرض أو في جوفها أو في البحار والمحيطات والأنهار إلا ويحتاج إلى النوم

ربما تتفاوت قدرات كل كائن حسب ما هو ميسر له، والإنسان من أكثر الكائنات الحية احتياجا إلى النوم

فمن الناس من يقدر على السهر وعدم النوم يوم وليلة ومنهم من يقدر على السهر يومين وليلتان ومنهم من يستطيع السهر ثلاثة أيام وثلاث ليالي ومنهم من يستطيع السهر أربع أيام وأربع ليالي وربما استعان على السهر ببعض المشروبات ولكن سوف تجد أنه تخور قواه ويضعف جسده وقد لا يستطيع التفكير والعمل ،

إذا من نعم الله علينا أن جعل لنا الليل والنهار ،فقد قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا) صدق الله وقال عز وجل (الليل سرمدا إلى يوم القيامة )...........(إذا جعل عليكم النهار سرمدا )

إذا لو جعل الله الليل على الدوام سوف يجن الخلائق وقد يفقد الكثير من البشر البصر وتتوقف الأعمال ويحتاج البشر إلى نور وطاقة تعوض طاقة الشمس ونور القمر ويتوقف تبخر المياه في البحار والمحيطات وعند ذلك لن تمطر السماء وسوف تحدث كوارث لنقص المياه العذبة وقد تحدث الكثير من الحروب على المياه وقد ذكرت القليل مما قد يحدث لو جعل الله الليل سرمدا ،

إذا ماذا يحدث إذا جعل الله النهار متواصل لعدة سنين فقط ،إذا لتغير سلوك البشر و لأنتشر القلق والأمراض بين الناس فهم في حاجة إلى النوم وقد يصبرون على النوم ويتعايشون مع النور والضوضاء لعدة شهور ثم سوف تخور قواهم بالتدرج كل إنسان حسب قدرته

وقد تمت بعض التجارب في ألمانيا وبعض الدول الغربية على قدرة الجندي على تحمل السهر وعدم النوم فقاموا باختيار عدة جنود من اقوي الشباب بنيان وغير مدمنين وأعدوا لهم مسرح كبير به كل متطلباتهم من أكل وملبس ومسليات ولكن المكان مضاء بأنوار تعادل نور الشمس لا ينطفئ لمدة عشرة أيام ،فجاءت الإجابة مذهلة لهم لم يستطيع أغلبهم السهر أكثر من سبعة أيام وفى اليوم الثامن انهار الجميع

وعلى العكس من التجربة الأولى وضع ثماني جنود أشداء أقوياء لا يتعاطون خمور أو مخدرات ووضعوا في مكان مظلم لم يستطيعوا العيش في الظلام أكثر من أثنين وتسعين ساعة وانهار أغلبهم وخرجوا من التجربة بأن الجندي لا يستطيع العيش في النهار أو الظلام أكثر من عدة أيام ويجب أن يأخذ علاج ودواء يساعده على التعايش مع الفترات الطويلة من النور أو الظلام ،

ونحن نزيد أن الإيمان بالله والرضا بقضاء الله وقدره وعدم النظر فيما بين أيادي البشر من نعم الله ، تجعلك تنام مطمئن البال والقلب ،وتشعر بسكينة يحسدك عليها الأثرياء

ملحوظة :إذا ذهبت إلى فراشك فنم على جانبك الأيمن ثم قل “باسمك اللهم اضع جنبي وباسمك ارفعه اللهم ان اخذت روحى فارحمها وان ارسلتها لي فاحفظها كما تحفظ عبادك الصالحين “ثم تقرأ سورة الفاتحة وأية الكرسي والمعوذتين وذلك على الأقل ثم صلى على رسول الله (ص) 

    

Posted in: صحتك بين يديك