مبارك وسوار الذهب والتاريخ

مشاهدات

 نبدأ حوارنا بسؤال هل انتهينا من بناء بلدنا وشيدنا المساكن والمصانع والمستشفات وبنينا قواتنا المسلحة وقضينا على البطالة ويعيش شعبنا في رفاهية وبحبوحة من العيش هل أنجزنا كل شئ ولم يعد أمامنا إلا العراك والسباب والتناحر من أجل جمال محمد حسنى مبارك هل سيدخل الانتخابات أم لن يرشح من قبل الحزب الوطني وهل الرئيس محمد حسنى مبارك سوف يتم مدته أو يستقيل فيكون أول رئيس مصري يحيل نفسه للتقاعد ويكتب له ذلك في التاريخ فنذكره كما نتذكر الرئيس السوداني سوار الذهب الذي قام بانقلاب ووعد الشعب بأنه جاء ليقيم انتخابات نزيهة ثم يترك الحكم ولن يرشح نفسه ،ولم يتجاوز السيد سوار الذهب قدر أنملة عما وعد وقال وبعد الانتخابات ترك السلطة والرئاسة وعاد إلى منزله ولم يسمع له بعد ذلك صوت "فهل يفاجئنا السيد الرئيس بهذه الأمنية ويترك للشعب

اختيار الرئيس القادم في انتخابات شفافة وليحكم من يختاره الشعب وليتحمل نتيجة اختياره ،وهنا أذكر القراء الأعزاء بأن السباب وما نقرئه على المنتديات من صراع وتراشق بالألفاظ البذيئة لن تقيم للدولة بنيان ،وبنظرة حصيفة للمرشحين نجد أن هناك من يرشح البرادعي  فإذا بمن يرشح عمر موسى يسبه ويشتمه ويسفه اختياره ،ومن يرشح عمر موسى فأذا بمن يرشح الدكتور محمد البرادعي  يسبه ويسفه رأيه ويدعى أن البرادعي  كان على رأس الوكالة الدولية الذرية عندما تم تفتيش وتدمير الأسلحة العراقية وتدمير العراق نفسه من أجل أسلحة الدمار الشامل ويقول ماذا فعل البرادعي  لتفويت الفرصة على الدول الكبرى لتنفيذ أهدافها بدلا من المشاركة أو قل الصمت عم كان يدبر للعراق فأفيقوا من سباتكم حفظكم الله ،ومن يهاجم السيد عمرو موسى يقول أنه أمين عام الجامعة العربية منذ مدة ليست بالقليلة ماذا قدم للوحدة الاقتصادية العربية ؟وماذا قدم لتصفية الخلافات العربية ؟وماذا قدم للقضية الفلسطينية ؟وهنا يتشابك الفريقان ويظهر فريق أخر يرشح رئيس لحزب كان كبير قبل الثورة وأتوقع لو رشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب فلن يحصل على أكثر من مئة وعشرين ألف صوت وربما أكون مبالغ "وهنا يتعارك الفئات الثلاث ويتم العراك على صفحات الجرائد وعلى المنتديات ويضحك علينا الغير ؟وما يضحك ويزيد السخرية تجد شاب أو فتى يجلس على مقهى منتظر من يدعوه على فنجان شاي عندما يذهب إلى صديق عنده جهاز كمبيوتر يعلق على ترشيح فلان .....ويصفه بأنه أبن كذا......وكذا.....وهو يعلم أنه في مأمن فيسب ويشتم ولا يناقش أين العقل وأين أدب الحوار ولماذا لا نعطى للشعب الحرية في الاختيار بين عدة أشخاص لكل منهم برنامج طموح يود إن ينفذه حين ينجح في الانتخابات "وما الحكمة من التراشق بالشتائم ؟أنت عميل لفلان ........وأنت عميل للحزب الفلانى ........وأنت خائن وقابض أموال من فلان...........وأنت .....وأنت .........ولله في خلقه شئون ،

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)