أحد الأثرياء بعد زواجه ومرور عدة سنين دون أن ينجب ذهب مع زوجته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وامضي هناك أكثر من عامين وهو يعالج هو وزوجته بكل أنواع العلاجات ما هو مجهري وما هو خارج الرحم بما يسمى هناك الرحم البديل وأخيرا ما يسمى أطفال الأنابيب وكان الزوج يقسم أنه لن يعود إلى بلده إلا إذا أنجب ولو دفع كل ماله
وأراد الله أن ينجب طفل، أقاما الأبوين بعد مولده حفلة تكلفت الملايين ورجع الأبوين بابنهما إلى أرض الوطن وأقام الوالد للطفل حفله أخرى دعا إليها الأهل والأقارب وتفاخر أمام الجميع بأنه أصبح له وريث يمتلك من بعده كل هذه الأملاك ولا يرثها أخوته وكان ذلك يجعله مكتئب ،
وجعل الأبوين القصر به الكثير من الخدم فقط لخدمة هذا الوليد ،ووفر له الأبوين كل سبل الراحة بل يمكن أن يقال سخر الأبوين حياتهم لجعل ابنهم أسعد إنسان على ظهر الأرض ،وكان الأب يقول دائما أنه يمتلك ثروة كلما بعثرها نمت ويريد أولاد يبعثرونها معه وأقسم لأصدقائه عندما يقدر ابنه على المشي سوف يجعل بسط غرقته من الفئات الكبيرة من العملة الورقية بحيث يتعود الطفل من المهد إلى الحد على أن المال هو من يرفعه عن الأرض والناس ،
وبالفعل نما الطفل مستجاب الطلبات كلما أومأ إلى شئ وجده تحت قدمه وكبر الأبوين والطفل يترعرع بين أعينهم حتى التحق بالسنة الأولى بالجامعة
وهنا بدأ يتغير في أخلاقه وأفعاله وبدأ كثير الانفعال على أبويه وبالطبع الوالدين يخضعان دائما لطلباته ولا يوجهونه إلى الحلال والحرام ولا يطالبانه بحسن معاملة الوالدين ،ورسب الابن في أول عام بالجامعة وطالب الوالد بترك التعليم في بلده والسفر للتعليم في الخارج وبالطبع رفض الوالدين طلبه وأخبراه أنهم في حاجة إليه
وهنا ثار الابن وسب أباه بكل أنواع السباب بل وكاد يتطاول عليه بالضرب لولا تدخل الخدم ومع العام الدراسي الجديد اندمج الابن بعدد من الطلبة الفاسدين وأدمن كل أنواع الكحوليات وأنغمس في الضلال والرذيلة وهنا حاول الوالد والوالدة إصلاح ما أفسداه على مر السنين وبدأ الوالدين بتأنيب الابن كلما تكلما معه وذات مرة أشتد النقاش إلى شجار وتعالى صوت الوالد والابن وقبل أن يتدخل الخدم صفع الابن والده بقوة على وجه ودفعه على الأرض وأنصرف الابن إلى أحد البارات بصحبة أصدقاء السوء وسهر هناك حتى أنبلج الصباح ،وسهر الوالد حتى أذن الفجر وأطال الوالد في الدعاء على ابنه حتى تعب ونام مكان جلوسه ،وعاد الابن في الصباح وهو مخمور ويقود السيارة الفارهه التي يغيرها كل عام وفتح الابن باب السيارة فتعثرت قدماه وأرتطم برصيف المنزل في رأسه وهوى إلى الأرض ولم يسمع به أحد ولم يره أحد وأخذ ينزف لعدة ساعات حتى تجمعت عليه بعض الكلاب وأخذت تنهش في جسده وهنا أفاق من غيبوبته وتعالت الصيحات منه لكي ينقذه أحد وبالفعل قام الوالد على صراخ أبنه وبمجرد أن شاهد ما فُعل بابنه فارق الوالد الحياة وتم نقل الابن إلى المستشفى وبمجرد دخول الابن المستشفى فارق الحياة ،وأخبرت الأم الأهل بضرب الابن لوالده وتعتقد أن ما فعل بابنها جزاء لما فعل ،وتم تقسيم الثروة على الإخوة رغم أنف الوالد ،
( مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ)........،
( مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ)........،
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم