بنظرة محايدة للواقع المصري يرى المتابع أن دعم الحكومة لبعض السلع الهدف منه رفع الظلم عن كاهل الفقراء ومحدودي الدخل ،وتوصيل هذه المليارات إلى أكبر عدد من المنتفعين من الفقراء ومحدودي الدخل والمعدمين ،
ونضرب هنا مثل بدعم الدولة لأنبوبة الغاز فالدولة تدعم أنبوبة الغاز بأكثر من مليار من الجنيهات ،وهذه الخدمة تصل إلى الأغنياء والفقراء بل على العكس يستفيد بها محلات الأطعمة والمقاهي وغير ذلك الكثير ،وذلك يهدر الكثير من أموال الدولة التي تذهب لغير مستحقيها ،ومثل أخر رغيف العيش الذي تدعمه الدولة بأكثر من ثلاثة مليار جنيه مصري ،وفى النهاية يصل هذا الدعم إلى غير مستحقيه ،
يصل إلى المطاعم السياحية والمزارع كعلف رخيص للحيوانات والى المزارع السمكية كغذاء رخيص الثمن ،والى موائد الأغنياء في بعض الأحيان ،والكثير من هذا الدقيق قبل إن يصنع رغيف خبز مدعم يذهب كما هو في الجوال إلى مصانع الحلوى في القطاع الخاص والى أفران الخبز الافرنجى والى أفران العيش الغير مدعم ويجنى أصحاب الأفران معدومي الضمير الملايين من وراء تهريب الدقيق إلى غير مستحقيه ، وبذلك يزداد الغنى ثراء ويظل العامل الكادح يقف بالساعات في الطوابير ليحصل على حاجته من رغيف العيش ،وهنا نقول هل بطاقة التموين المدعمة تؤدى المطلوب منها ،لنا هنا وقفة ،بنظرة إلى ما يحدث مع الزيت المدعم وأين يذهب تجد أن الأطنان من هذا الزيت ينتهي به المطاف في المطاعم السياحية ومحلات الأغذية ومطاعم الأسماك ويدخل فارق الثمن في جيوب الغير مستحقين ،وعديمي الضمير ،ونضرب مثل أخر بالسكر المدعم :حيث يباع في السوق السوداء بأضعاف أضعاف ثمنه وينتهي به المطاف في محلات الحلوى والمقاهي وتذهب الأموال الطائلة الحرام إلى جيوب أصحاب المخازن التي توزع هذه المواد الغذائية المدعمة ،ناهيك عن الشاي والعدس وغير ذلك من الأغذية المدعمة ،أذا ما هو الحل أنا أقترح أن يتم حصر محدودي الدخل ومعدومي الدخل والفقراء والعاطلين عن العمل الذين معهم مؤهلات ويسعون ولا يجدون عمل ،والأيتام الذين ليس لهم ولى ،وأطفال الشوارع الذين ليس لهم مأوى ،ثم تقوم المراكز المتخصصة بدراسة الحد الأدنى ليتعفف أولائك المحتاجين عن التسول أو السرقة أو البلطجة أو الانتماء إلى جهات تستغل فقرهم فيما يعود بالخراب على الدولة ،وهنا على وزارة الشئون الاجتماعية دراسة كل حالة على حدا ،وتصرف له المرتب الذي يعينه على مواجهة احتياجات الحياة ،وفى هذه الحالة نكون منعنا التطرف بين الطبقات ،وقضينا على التسول ،ومنعنا الجريمة من المنبع ووفرنا على الدولة الملايين التي تذهب إلى جيوب التجار المستغلين والموظفين عديمي الضمير الذين من المفترض أن يكونوا عين الدولة للرقابة على كل هذه الأغذية المدعمة وإذا بهم يتقاسمون الأرباح مع التجار الجشعين ،وهنا نضرب مثل لما يجب أن يكون عليه عامل الدولة التي عينته ليراقب هذه الأموال ويتأكد من وصول الدعم لمستحقيه ،كان النبي(ص)قد بعث عامل من عنده لجمع الزكاة فلما أنتهي مما وكل به جاء إلى رسول الله (ص)وقال له هذا لكم وهذا أهدى إلى فقال له رسول الله (ص)هلا جلست في بيت أمك فترى يهدى لك أم لا أو كما قال رسول الله(ص)فرفقا بالفقراء وأصحاب المعاشات أقطعوا يد السارق أو على الأقل أضربوا على أيديهم حتى يصل الدعم إلى مستحقيه
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم