ذهب
أحد الأغنياء من دوله أوربية يعمل مستشار بسفارة بلاده بأحد الدول الخليجية ليتسوق
بعض المفروشات لفلته التي أشتراها حديثا بأحد الضواحي الشهيرة وكانت تطل على البحر
الأحمر ، ،فهداه سائقه إلى محلات عباد الرحمن الشهيرة ،وركب هذا الثرى سيارته الفارهة
وأنطلق سائقه بالسيارة وهذا الثرى يتكأ على الأريكة ويضغط بأنامل أصابعه على زر
فينبثق شبه مكتبه فيفتحها ويخرج منها عدة زجاجات من أغلى أنواع الخمور ،ويتجرع هذا
الثرى طول الطريق الخمور حتى تصل السيارة إلى مدخل محلات المفروشات ،ونزل السائق
وأخبره أن عليه النزول ليتخير ما يشاء من المفروشات والسجاجيد ،وبعد برهة تنبه هذا الفاسق لقول
السائق ونزل من سيارته وتوجه إلى أول فتاه بداخل المحل وهو يترنح وأخذ يحدثها
ببذائه وانحطاط ،وهنا تدخل زميل لها يدعى خالد وهو أيضا زوجها ودفعه عنها ،فما كان
من سائقه إلا أن أستدعى الحرس الخاص بهذا المستشار الثرى وتشابكا مع عمال هذا
المحل وأحدثا بعض التلفيات في المحل مما جعل مدير المحل يستدعى الشرطة ،وهنا عرض
هذا الثرى على مدير المحل دفع ثمن التلفيات مضاعف مقابل التنازل عن حق العامل
القانوني ،وهنا رفض العامل والفتاه التي تعدى عليها هذا الفاسق بالقول والتحرش
،فضاعف المستشار الثرى من عطائه مقابل إلا يذهب للشرطة فهو يعلم تمام العلم أنه
أذا ذهب سيحاكم على شرب الخمر جهارا نهارا وفى رمضان وفى بلد أسلامي، ورفض العامل
والفتاه كل المغريات من الأموال ،وهنا طلب الثرى أن يخلوا بينه وبين الشاب والفتاه
فهو قادر على أقناعهم بزيادة العطاء لهم ،وتم له ما أراد وسأل هذا العامل ما اسمك
فقال خالد فسأله عن مؤهله فأجابه خريج كلية التجارة فسأله كم دخلك الشهري من عملك
في هذا المكان فأجابه 500 دولار شهري فسأله وكم دخل زميلتك فقال نفس راتبي
،فاسترسل في الاسئله :اننى أعرض عليكم مبلغ لو عملتم ليل نهار طوال أيام حياتكم لن
تجنيا نصفه فلماذا تصران على مقاضاتي ،وهنا خرج خالد عن هدوئه المتصف به وقال حقي
وحق زوجتي قد نتغاضى عنه ،فقاطعه الثرى وقال هذه الفتاه زوجتك قال نعم ،وعاد وقال
له حق الله لن نفرط فيه ،وهنا سأل الثرى وما حق الله فأجابه شرب الخمر في نهار
رمضان ،وأسترسل خالد وهو كان فصيح اللسان قوى ألحجه ،ما أسم حضرتك فقال ادوارد
واعمل مستشار ثقافي بسفارة ..... فقال له كم تبلغ من العمر فقال 46 عام فسأله كم
بقى لك في الدنيا فتعجب وقال له وهل يعلم أحد متى يقبض ؟فعاجله بسؤال أخر كم بقى
لك من الرزق في الدنيا فأندهش الثرى وقال وهل يعلم احد مقدار رزقه حتى مماته ،فطلب
منه خالد إن يذهب ليغتسل ويتوضأ ثم يأتي إلى المحل بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمي
ليصطحبهم إلى بيتهم ويفطر معهم ثم يكملا حوارهم ،وقبل المستشار الثرى بهذه الهدنة
وأنصرف على أن يعود بعد عدة ساعات ،وقبل أذان المغرب كان المستشار وسائقه ينتظران
خالد وزوجته عن مدخل المحل وأنطلق الجميع إلى بيت خالد وهناك مضت الزوجة لإعداد
الطعام بينما أنفرد خالد بضيوفه في مكتبة المنزل وأطلعهم على الكثير من المعلومات
عن الإسلام ونبي الإسلام (ص)وأدار خالد الحوار بحنكة جعلت المستشار يطلب منه بعض
الكتب للاطلاع عليها وهنا أهداه خالد المصحف وعدة كتب بسيطة للتوحيد ،وتناول
الجميع طعام الفطور ثم أستأذن خالد لأداء صلاة العشاء وصلاة التراويح ،وخرج
المستشار من عند خالد بقلب غير الذي دخل به ،وأخبر خالد بذلك فقال له خالد هذه
سكينه يشعر بها المؤمن عندما يقرأ القران ،وذهب كلا لمبتغاة ،ومرت عدة أيام وإذ
بذلك الثرى يقف أمامه في المحل ويكلفه بأنه المسئول عن أعداد فلته للسكن وبعد
إلحاح قبل خالد بأن يعد له السكن على أكمل وجه وجاهد خالد مع العمال وسهر الليالي
وتفانى في اختيار أفضل المفروشات والتحف حتى أصبح السكن قصرا ،وسلم خالد المستشار
السكن وأعجب الثرى بذوق خالد واجتهاده في العمل ،وأمانته حيث رد خالد إليه الكثير
من الأموال ولو أخذها ما عرف الثرى وهنا قال له الثرى أنه يعد له مفاجئه فقالت
الزوجة لخالد ربما يعطيك الكثير من الأموال نظير أمانتك وتفانيك في العمل ،وحدد
لهم الثرى ليلة السابع والعشرين من رمضان للفطور عنده وحاول خالد الاعتذار ولكن
الثرى رفض،وذهب خالد وزوجته إلى قصر الثرى وقبل أذان المغرب أخبر المستشار الثرى
خالد بأنه أشهر أسلامه وأنتفض خالد من مقعده وأخذ يقبل المستشار وهو يقول له هذه
أغلى هديه تأتيه في ليلة القدر ،وطالبه الثرى بترك العمل في محل المفروشات والعمل
معه في مشروع خاص لأنه بعد أسلامه سوف تطالبه السفارة بتقديم استقالته ،وبالفعل
قدم استقالته وذهب بعد عيد الفطر لعمل عمرة ثم دعاه خادم الحرمين للمكوث في
المملكة حتى يؤدى شعيرة الحج ،وقال الثرى المسلم الحمد لله أنني تذوقت حلاوة
الإسلام
1 أضف تعليق :
سبحان الله ,,
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم