لقدّ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله عز وجل هكذا كان ردّ أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب الردّ الخالد في التاريخ الذي يجب أن يكتب بماء الذهب ويوضع في صدر كل
ديوان ومؤسسة وهيئة وشركة ومكتب وغرفة ليعرف ويعي كل عامل أننا بغير الإسلام لا
شيء وإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله عز وجل ؛
إن المتابع للمعارك التي يفتعلها
أعداء الإسلام ورموز النظام السابق من رجال الأعمال المنتفعين بأموال الدولة
وأراضيها وكنوزها ليشعر بميل للغثيان من ظهور هؤلاء الطفيليين علي سطح الحياة
السياسية مرة أخرى بعدما قام عليهم الشعب ولفظهم ورماهم في مزبلة التاريخ ولكن ظن
هؤلاء السفهاء أن الانفلات الأمني المفتعل من جهات سيادية تدعمه قوافل من البلطجية
والمسجلين الخطر وبعض سفهاء الحزب الوطني المنحل أضف إلي ذلك بعض العوائق التي
يضعها أذناب النظام السابق من نقص في المواد البترولية والمعروض من المواد
الغذائية وارتفاع اسعار الكثير من المواد الخام والتشكيك المستمر للإعلام المرئي
والمقروء والمسموع في الإنجازات التي حدثت بعد 25 يناير مثل الانتخابات الحرة والنزيهة
لمجلسي الشعب والشوري وما ترتب علي وجودهم من تعديل أكثر من قانون وإصدار الكثير
من القوانين التي تصبّ في صالح الشعب وتقديم المئات من الاستجوابات التي كشفت تستر
الحكومة علي الكثير من الفساد ومحاولتها تعجيز مجلس الشعب وإظهاره بالضعف والفشل
أمام الشعب لزرع شعور عام باليأس من الإصلاح داخل صدور أبناء الشعب فيتململ الناس
من الوضع الحالي ويطالبون بعودة النظام السابق حتي يسود الأمن والاستقرار أرجاء
البلاد
وقدّ نجح الإعلام في زعزعة الثقة بين
بعض أصحاب الفكر الضحل من السوقة والتيار الإسلامي وزينوا لهم الباطل حق والحق
ضلال وسعوا لبسط النفوذ للّيبراليين والعلمانيين والاشتراكيين والماركسيين
والعملاء والمنتفعين من النظام السابق وتوحيد صفوف هؤلاء اللصوص للنهوض والوثب إلي
صدرة الحكم مرّة أخرى منتفعين بالأموال التي نهبوها أثناء حكم عصابة الحزب المنحل وتحذير
الشعب من تطبيق الشريعة الإسلامية وإيهامهم أن العالم لن يسمح لمصر أن تكون دولة تطبق
الشريعة الإسلامية لأن في تطبيقها خروج علي الأعراف الدولية وفي هذه الحالة سوف
تكون مصر عرضة للحصار الاقتصادي والمقاطعة من الكثير من الدول وفي ذلك تدمير لكيان
مصر كدولة وقطعا هذا الكلام نوع من الخداع وقلب للحقائق فمصر لن تكون دولة
يحكمها الفقهاء ولكن دولة إسلامية ذات مرجعية إسلامية وليست دولة تستمد تشريعاتها
من ماركس أو من لينين أو من فكر غربي أو معتقد بوذي أو غير ذلك من الأفكار
والمعتقدات التي سقطت في بلادها ويريد بعض السفهاء أن نتبناها في منطقتنا
الإسلامية ؛
يا ليبراليين ويا علمانيين ويا أعداء
الإسلام من كل صوب وحدب إن أفكاركم ونظرياتكم تثبت الأيام كل دقيقة أنها فشلت !!
فلنترك للإسلام فرصة ليصحح ما أفسده الفكر والنظريات الغربية علي مدار الحقبّ
الماضية ؛
أتركونا نعيد للإسلام مجده وسلطانه
يرحمكم الله عز وجل فمن ابتغي العزة في
غير الإسلام أذله الله عز وجل؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم