(الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) )
الكلمة أمانة قد تحدث تغيير جذري في الفكر أو التوجه الاقتصادي أو التوجه السياسي أو البناء الأخلاقي ،ولها كل التأثير حين يكون الحديث في الدين والاحكام والتشريع والفتوى والعلاقة بين العبد وربه والعبد ودنياه والعبد ومعتقداته والثوابت التي توارثها عن الدين ولم يمعن في دراستها ، بل يتقصى العبد معلوماته من الاصدقاء والاعلام بكل ألوانه وانتماءاته وهنا يكمن خطر الكلمة
وقد تنبه الغرب إلى التأثير الذى يحدثه الإعلام على المعتقدات وكيف يمكن لعدة قنوات علمانية أو موجه من بعض الفاسدين العملاء ، أن تؤثر على فكر وعقل وأخلاق وتربية الكثير من الناس الذين لا يعتمدون على الاطلاع المباشر والقراءة للكتب لاكتساب المعلومات التي يريدون معرفتها ، وهنا نذكر بقول الله عز وجل ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))صدق الله .
ولنا هنا وقفة نتساءل فيها ونمعن التفكير ، من المسئول عن تكاثر وتوالد القنوات الداعمة للجنس والكليبَات الداعرة والافلام التي تقتل الوقت والشباب بالمخدرات والأغاني الهابطة ؟ومن وراء محاربة القنوات الهادفة التي تعلم الناس الدين والاحكام والفتاوى التي تعرف الكثير من المسلمين أمور دينهم ؟ولن نتناسى المجلات والصحف التي تنشر الفكر الهدام وتدعوا إلى هدم الدين وأركانه جزءا جزءا وتحارب العلماء العاملين المتمسكين بتعاليم الدين والمتمسكين بسنَة رسول الله (ص)
والعجب العجاب عندما تقدم بعض القنوات الفضائية الهدامة بعد كل فيلم أو مسلسل وقح إعلان يقول معا نحارب الارهاب وخلفية الاعلان بعض المسلمين المتمسكين بتعاليم الدين والسنَة !والغريب أن تجد هذه القنوات لا يقترب منها مقص الرقيب أو يحدث لها مضايقات من الامن أو الضرائب ، بل على العكس تجد الدعم من الداخل والخارج بل ومن كل الحاقدين على الاسلام والمسلمين ،
ولنا هنا نداء إلى الحكماء والراشدين من الدول الاسلامية أن الكلمة أمانة وأن الكلمة أشد فتكا من السيف فليتقوا الله في رعاياهم وأنهم مسئولين أمام الله عن رعاياهم وأن القنوات الفضائية التي تدشن كل يوم شباب غريب عن الدين ولا يعرف عن الاسلام إلا الشهادة التي قد لا يعرفون معناها ومكنونها .شباب أصبح عبدا للمواقع الوقحة والافلام الهدامة والاعلام الغربي ويساق إلى كل ما هو غريب عن تقاليد وتعاليم الدين حتى لا يتهم بأنه إرهابي ،والى أن تلد النساء أمثال عمر بن عبد العزيز وعمر بن العاص وعبد الله بن عمر وقطز ، وأمثالهم الكثير . رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . ندعوا الله أن يلهمنا الصبر على ذكور يملكون نواصي الأمة ويعلم الله إلى أين سوف يكون مآلنا ؟
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) صدق الله .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم