20‏/12‏/2011

النفوذ الأمريكي والمعادلة الإقليمية لقوة مصر


يستعجب الكثير من الناس عندما نتحدث عن القوة الإقليمية لمصر ويزيد التعجب حين نطرح أن التيارات الإسلامية والأزهر قوة لا يستهان بها في هذه المعادلة فكثير من الخبراء الدوليين والخبراء المتخصصين يقدرون قوة مصر كدولة موقعها استراتيجي وهى قلب العالم العربي ولها كلمة مسموعة في الوطن العربي حين يكون صوتها نابع من إرادة شعبها ،حين ذلك يخشاها العالم ويضع ثقلها  في حساباته حين يقوم بتوزيع الأدوار في العالم ،كان ذلك يحدث أيام عهد الرئيس المخلوع والأن بعد تحرر الشعب وظهور قوة الشعب حين يتحد وتنامى قوة التيار الإسلامي وخروج الأزهر عن صمته وتحركه ليمارس دوره بين الناس وتخلصه من قيود السلطة وتابعيته لها وكسر الطوق الذى كان يقيد عنقه وسعيه إن شاء الله عز وجل ليكون قبلة العلم في العالم الإسلامي كما كان قبل ثورة 1952 حيث كان الأزهر ينبوع العلم والعلماء ونهر يتدفق منه الشيوخ والعلماء ،عندما يعود الأزهر إلى سابق عهده يكون قوة للإسلام والمسلمين.

أضف إلى ذلك قوة مصر العسكرية في المنطقة وحرص العالم على منع المواجهات بين مصر والكيان الصهيوني يجعل أمريكا تحرص على إرضاء مصر ذات التوجهات الإسلامية الجديدة ولو أضفنا إلى كل ذلك دعم الدول العربية الخليجية لمصر حين يبصروا أن مصر عادت لقيادة أمتها العربية ذلك الدعم يعطيها قوة ،أضف إلى كل ذلك تأكيد الخبراء على أن مصر بعد أن تخلصت من اللصوص الكبار وتسعى للقضاء على الفساد سوف تنهض في أقل من عشر سنوات وتكون قوة اقتصادية في المنطقة وقاطرة تسحب ورائها اقتصاد العالم العربي والإسلامي ؛
والجديد الذى نطرحه لأول مرَة هو التلويح بقيام منطقة تجارة بين الشمال العربي مع تركيا وإيران ؛ أن الدارس لطبيعة الثروات في هذه المنطقة يدرك بما لا يدع مجال للشك أن مقومات النجاح لقيام هذه المنطقة التجارية متوافرة حيث توجد الثروات البترولية والثروات المعدنية والوفرة في الأيدي العاملة العادية والماهرة وملايين الفدادين التي تصلح للاستصلاح والزراعة أضف إلى ذلك تواجد المياه الصالحة للزراعة كما تتمتع هذه المنطقة بأنها تستحوذ على نصف أثار العالم كما تتميز بشواطئها الطويلة على البحر المتوسط والبحر الأحمر والمحيط وتربط هذه الدول بين أوروبا وأفريقيا وأسيا وسوف يكون من السهل ربط هذه الدول بخطوط سكك حديدية وإنشاء بعض الموانئ لتساعد على تيسير تبادل التجارة البينية بينهم ؛
إذا من السهل تكوين حائط صدَ ضدَ الإمبريالية العالمية متمثلة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتحت جناح اللوبي الصهيوني؛
وكيف ذلك؟؟ بأن نتحد جميعا مسلمين وعرب ونستخدم الثروات العربية في نهضة الشعوب العربية والإسلامية ويكون للعرب والمسلمين جيش قوى يتحد تحت لواءه أفضل جنود دول التعاون العربي ويتم تسليح هذا الجيش بأحدث ما في الترسانة العالمية من أسلحة؛ حين ذلك يكون من اليسير إيجاد توازن بين مصر واللوبي الصهيوني.

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes