08‏/12‏/2011

تجاهل الإعلام لعوراته


من يتابع القنوات المحلية الحكومية منها والتابعة لبعض رجال الأعمال يجد العجب العجاب حيث يتحدث العالم في إعلامه المقروء والمسموع ومعظم محطاته الفضائية على نجاح التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية في مراحله الأولى ويقوم خبرائهم بتحليل كل صغيرة وكبيرة حدثت في هذه الانتخابات؛
ثم تفاجئ أن القنوات المحلية والمتخصصة والتابعة لبعض رجال الأعمال تتجاهل هذا الحدث الجلل ويتحدثوا عن توافه الأمور فمثلا قناة الحياة 1 التي كانت ليلة الانتخابات تطالب المصريين بعدم إعطاء أصواتهم للتيارات الإسلامية لكى لا يحاكمنا العالم ونتعرض للتضييق وللعقوبات الدولية ولكى لا يقاطعنا السياح الغربيون ولكى لا يتم القضاء على صناعة السينما وغير ذلك مما يؤثر على دخل المواطن المصري!
يتفنن مقدم البرنامج في خطف الكلمات المعادية للإسلام من على شفاه الضيوف بل ربما يقوم هو بتقويم الحوار لكى يسير على المنهج الذى أعده صاحب القناة!
وتجد قناة مثل دريم تقدم في برنامجها العاشرة مساءا بعض المخرجين الشباب وتحاورهم عن قيامهم بتصوير بعض الأفلام الوثائقية وتحاول مقدمة البرنامج التي بكت بكاء شديدا عندما أعلن الرئيس المخلوع تنحيه عن السلطة تحاول أن تجعل من هذا الهزل الذى تقدمه عملا قوميا ؛ و تجد بعض القنوات المحلية التي كانت تفرد للانتخابات أسابيع كاملة أيام الحزب المنحل تقوم الأن في ذروة الانتخابات بتقديم تحليل لموقف بعض الحركات من شباب التحرير لحكومة كمال الجنزوري وهل هي حكومة إنقاذ أم هي حكومة ثورة وإنهال السادة الحضور على السيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء بكل أنواع البذاءات ولم يقدم شاب من الحضور تحليل موضوعي لرؤيته لكى تمرَ البلاد من عنق الزجاجة أو يكون كلامهم منطقي من حيث تحليل مثالب الحكومة ويثبت للمشاهدين  خطأ المجلس العسكري ومن أتى بهذه الحكومة؛
ثم تجد قناة الحياة 2 تستضيف أثنين ممن نجحوا من التيار الليبرالي وتجعل منهم أبطال حاربهم العالم الإسلامي بأجمعه رغم أن الجميع يعلم أن الضيفين على علاقة لم ينكراها بنجيب "ساء ويرس" وهو من يقوم بدعمهم بل كان يطوف مع أحدهم بدائرة قصر النيل والغريب أن مقدم البرنامج كان يتغزل في كفاءة الضيوف وتحمر أوداجه كلما تحدث أحدهم عن نجاح الإسلاميين ويحاول بسرعة تحويل دفَة الحوار حتى لا يتحدث عن موضوع الساعة وهو نجاح التيار الإسلامي؛
وأنا أخبرهم أن الكلام على نجاح حزب الحرية والعدالة أو نجاح حزب النور ليس حرام ولا عورة؛ بل يستوجب هذا النجاح أن تقدموا للمشاهدين الأسباب وراء تخاذلكم وتخلفكم عن ركاب التهنئة للشعب المصري لفرحته بنجاح الأحزاب الإسلامية ولقرب التحول التاريخي من الباطل إلى الحق ومن الظلم إلى العدل ومن الظلمات إلى النور وينعم حينها الشعب لأول مرَة بتطبيق منهج الله عز وجل، وفق الله عز وجل إخواننا في مسعاهم وسدد خطاهم وآلف بين قلوبهم ووقاهم فتنة الحاقدين
((سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ)) صدق الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes