30‏/12‏/2012

مكر ودهاء باسم الساحر الغامض


إسلوب جديد ينتهجه بعض الرويبضة أمثال باسم ذلك الوجه الساحر الذي طل علينا من العالم الأخر بسخرية واستهزاء بالدين يعاونه مجموعة كبيرة من إعلام التضليل والفتنة، شرذمة لا تريد لهذا البلد أن يستقر تدفعهم غريزتهم ونهمهم للثراء وحقدهم وكرههم للإسلام والمسلمين ويشاركهم العداء عن بعد بعض الفاسدين الذين لفظهم المجتمع المصري بعد أحداث 25 / يناير / 2011 لفسادهم الذي أزكم الأنوف وجعل مصر مرتع للرذيلة والفحشاء والرشوة وإهدار كرامة الإنسان ؛ فتفتقت أذهان أرباب هؤلاء الفاسدين على أن مصر لن تقع في شراكهم طالما بها علماء ومشايخ كبار أجلاء يوقرهم غالبية الشعب المصري ويثق في علمهم وصدقهم ، فكانت الحملة الممنهجة من الإعلام الفاسد ليهاجموا العلماء والمشايخ ويسخرون منهم ومن علمهم ويروجون الأباطيل والأكاذيب عنهم ويستقطعون بعض الجمل والمقاطع من أحاديثهم وندواتهم ويضعونها خارج سياقها لتضليل الرأي العام وسب وشتم والاستهزاء بهؤلاء العلماء الأجلاء الكبار لكي تسقط هيبتهم ومكانتهم بين الناس وبذلك يسهل على هؤلاء الإعلاميين السفهاء المأجورين الغوغاء مهاجمتهم ومهاجمة الإسلام من خلالهم ونزع القدسية عنهم ونزع الاحترام عنهم وبذلك يبذرون تقاوي العلمانية وهذا بيت القصيد بالنسبة لهم فهؤلاء مدعومون من الغرب لكي يطمسوا هوية المنطقة الإسلامية ويزرعون بذور العلمانية بمحو الهوية الإسلامية بمحاربة العلماء والمشايخ الكبار الذين يعتبروا عقبة في سبيل تكريس الليبرالية والعلمانية والإلحاد في مصر ؛

 آن الأوان أن يتم محاكمة هؤلاء الخبثاء أمثال المهرج باسم والأبله رمزي وأعوانهم من قطع الشطرنج التي تظهر على الشاشات وتحركها أيادي خفية على مسرح الأحداث لتقوم بأداء دورها المرسوم لها مقابل مليارات الجنيهات وبدعم داخلي وخارجي لا يخفى على المراقبين لرقعة الشطرنج ؛ فهؤلاء معاول هدم ومنصّات لنشر الفتن وتضليل الرأي العام الإسلامي ؛ إن الإعلام يكرس لكسر شوكة العلماء والمشايخ داخل المساجد عن طريق زرع بعض البلطجية للتشويش والاشتباك مع محبي العلماء ورواد المساجد وتعكير الجو بين العلماء والمحبين لهم في ندواتهم وخطبهم ،

 وعلى المسلمين الفطنة إلى هذه الفتن والتعامل مع هؤلاء السفهاء بحنكة وتفويت الفرصة عليهم لإحداث فتن داخل المساجد ؛ وعلى الأزهر والأوقاف العمل على الدفاع عن العلماء والمشايخ لكي تفشل خططهم ؛  " وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " صدق الله

28‏/12‏/2012

علام اختلافكم علام؟ وفيما تناحركم إلى ما ؟

قال الشعب كلمته أكثر من مرّة لكي يعرف ويعي عملاء الداخل والخارج الرسالة ، ولكن للأسف يبدوا أنهم عمي وصم وبكم وليس لديهم إحساس أو شعور فقد توقع الكثير من المراقبين للحراك الشعبي أن الموافقة على الإعلان الدستوري في مارس 2011 سوف تجعل البعض الذي كان يراهن على وجوده في الشارع السياسي سوف يشعر بالخجل لعدم وجود أرضية شعبية له في الشارع وينسحب بهدوء ولكن لم تكن اللطمة قوية فأحدث هؤلاء الفاسدين وأعوانهم بعض القلاقل في بعض مدن مصر عن طريق المظاهرات التي تستخدم العنف وعن طريق الاعتصامات وعن طريق بعض البلطجية والعاطلين من العلمانيين والليبراليين الذين يستغلون معاناة بعض الطبقات الفقيرة وعن طريق شحن المجلس العسكري وقتها على الإسلاميين ولكن انتخابات مجلس الشعب وفوز التيارات الإسلامية بالأغلبية كانت اللطمة الثانية التي كانت يجب أن تجعل هؤلاء الغوغاء يفيقوا من غفوتهم ولكن كالعادة حملوا خسارتهم في الانتخابات وعدم وجود شعبية ومصداقية لهم للتزوير وللأمية وللرشوة التموينية ولم يفكروا في تصحيح مسار نهجهم العنيف وفكرهم المتخلف والمخالف للشريعة وكانت انتخابات مجلس الشورى فرصة لكي يكون لهم وجود داخل المجالس المنتخبة وكان يجب أن ينزلوا الشارع ويكسبوا عقل وفكر الشارع بصدقهم ومعاونتهم بخدمات ملموسة للمواطن ولكن كالعادة كانت اللطمة قوية بدرجة أفقدتهم توازنهم وجعلتهم يتعاونوا مع الشياطين بالداخل والخارج لزعزعة الاستقرار والعمل على عدم دوران عجلة الإنتاج فما كان منهم إلا أن سيطروا على الإعلام ودفعوا المليارات للسيطرة على هذه الآلة الخطيرة وتعلموا ذلك من الصهاينة وأصبح الإعلام ألة كذب وبهتان وتضليل للرأي العام وقلب للحقائق وتزييف للواقع مما أجج الفتن وانقسم الناس إلى فسطاط للإسلاميين وفسطاط للعلمانيين والليبراليين والفلول والنصارى وأصبحت المعارك بين القضبين على أشدها في الشارع بين المظاهرات والاعتصامات والمظاهرات المضادة وربما تميز بعضها من جانب المعارضين بالعنف الممنهج ؛
ثم كانت قمة اللطمات أثناء انتخابات رئاسة الجمهورية حيث حشد فسطاط العلمانيين والليبراليين والفلول والنصارى الملايين لكي يمنعوا الإسلاميين من الوصول لسدّة الحكم بكل الطرق والسبل عاونهم في ذلك الهاربين من النظام السابق للخارج بأموالهم ورجالهم ونفوذهم السابق كما ظهرت الأموال المهربة في الخارج والداخل لدعم المرشحين التابعين لهذا الفسطاط ودعم النصارى لهم وكان مرشحهم القوي عمر سليمان وتبعه عمرو موسي ثم احمد شفيق ولكن اللجنة العليا للانتخابات استبعدت السيد عمر سليمان وكان للتيار الإسلامي الدكتور أبو الفتوح والمهندس الشاطر وقبل إغلاق باب الترشيح رشح التيار الإسلامي الدكتور محمد مرسي بعد أن شعر بأن هناك نيّة لاستبعاد خيرت الشاطر وفعلا تم استبعاده ؛
وكانت الانتخابات شفافة بشهادة المراقبين الغربيين والمحليين وكانت النتيجة إعادة بين السيد شفيق والدكتور محمد مرسي وكانت حربا ضروس بين فسطاط الحق والشريعة وفسطاط العلمانية والليبرالية وأصحاب المصالح الداخلية والخارجية وتعاون فيها فسطاط العلمانية مع الشياطين لحجب هذا الكرسي عن التيارات الإسلامية فكانت اللطمة الرابعة على التوالي وفاز  الدكتور محمد مرسي بمقعد الرئاسة وكانت ذبحة صدرية للمعارضة وقوى الفساد فتكاتف هؤلاء العملاء لحرق مصر ومنع الاستثمار وسبّ الرئيس في كافة المحطات الإعلامية والفضائيات والصحف لكي يسقطوا الرئيس ولكن وجه لهم الرئيس ضربة قوية بجولاته الخارجية ونجاحه الكبير ثم كانت ضربته الموجعة بعزل المجلس العسكري وإلغاء الإعلان الدستوري فحاول فسطاط العلمانية أن يظهر قوته في الشارع فاستعان بالبلطجية والفلول والعاطلين وأطفال الشوارع ليشيع الفوضى في مدن مصر وحاصر هؤلاء الرعاع قصر الرئاسة لإسقاط هيبة الدولة والرئيس ، ولكن حنكة الرئيس وفطنته وصبره عليهم جعلهم يفقدون شعبيتهم القليلة في الشارع ؛
ثم فجاءهم الرئيس بإعلان دستوري بموجب سلطته الدستورية حصن على إثرها مجلس الشورى من الحل بعد أن قامت المحكمة الدستورية العليا لأول مرّة بحل مجلس الشعب المنتخب بقرار سريع في عدّة أسابيع كما حصن الرئيس اللجنة التي وكّل لها إعداد الدستور ،
وقد قام أعضاء اللجنة بالتشاور والنقاشات والندوات وعلى مدار 6 شهور لم يرتاح خلالها هؤلاء الأعضاء تم إنجاز الدستور وحدد الدكتور الرئيس محمد مرسي يومي 15 و22 من ديسمبر موعدا للاستفتاء على الدستور بنعم أو بلا ؛
وهنا ذهب ما تبقى من عقل لهؤلاء السفهاء فزادت الاعتصامات والمظاهرات عنفا وخروج على الشرعية وحاولوا بشتى الطرق منع الاستفتاء ولكن الشعب كان يريد الاستقرار ؛ وعلى الرغم من الأساليب القذرة التي استخدمها معسكر العلمانية والفسق والليبرالية من تغيير في مواد الدستور لتضليل الشعب وإشاعة الأكاذيب عن الدستور ونعيق إعلامهم الفاجر الفاسد على مدار الأيام يهاجم الدستور خرج الشعب للمرة الخامسة ليلطمهم على وجوههم الكالحة ويقول بأغلبية تقترب من 64 % نعم للدستور نعم للاستقرار ؛ فهل يستوعب هؤلاء الدروس المتكررة من الشعب ؟  إن معظم ردود أفعالهم تقول إنهم أغبياء ولم يستوعبوا الدروس ورغم ذلك دعاهم الرئيس للحوار والعمل على الاستقرار فقرروا خوض انتخابات مجلس النواب بعد شهرين بنفس فكرهم وعقيدتهم المعادية للإسلام والأخلاق وننتظر من الشعب أن يصفعهم الصفعة الأخيرة التي تجعلهم يعودوا لرشدهم أو يخرجوا خارج المضمار السياسي ؛
وفق الله عز وجل الدكتور الرئيس محمد مرسي ورجاله الشرفاء الصادقين لما فيه خير الإسلام والمسلمين .           

10‏/12‏/2012

عاجل لأصدقاء المدونة

 
قراء المدونة الأعزاء نأسف لعدم تواصلنا معكم في الفترة الماضية على موقع المدونة نظرا للأحداث المتسارعة ولتقلبات الأحداث،
ولقد تواصلنا مع أصدقاءنا على الفيسبوك منذ بداية تلك الفترة
 
ووجدنا أنه من الأفضل والأسرع التواصل مع الجميع على موقع مكسرات أم على في الفيسبوك
facebook.com/OmAliNuts
 
فيمكنكم أصدقاءنا الدخول على موقعنا على الفيسبوك للتواصل وإثراء الحوارات والنقاش ويسعدنا إقتراحاتكم وحواراتكم ؛
 
 
والله ولى التوفيق
 
مع تحيات " مدونة مكسرات أم علي "

16‏/11‏/2012

الغطرسة الصهيونية وقلب الأسد


كالعادة قام الكيان الصهيوني بعدوان جديد بمناسبة قرب موعد الانتخابات الصهيونية وقد تعود الشعب الفلسطيني المجاهد على عدوان صهيوني كلما قربت الانتخابات ، فكلا الحزبين الكبيرين يتنافسان في قتل الفلسطينيين في غزة لكي يجتذبوا أصوات المتطرفين اليهود وأصوات المحاربين القدامى وأصوات الأصوليين من منظمة "إسرائيل بيتنا" و منظمة "إسرائيل الكبرى"

ويعتمد الكيان الصهيوني على الدعم الكامل للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا لتغطية نفقات العدوان على غزة الأبية ودفاع هذه الدول عن الكيان الصهيوني في المحافل الدولية واستغلال الآلة الإعلامية العالمية لليهود لتضليل الرأي العام الدولي يساندهم في ذلك الإعلام الصهيوني المسيطر على أبواق الإعلام المقروء والمرئي إضافة إلى أصدقاء الكيان الصهيوني في المنطقة وعلى رأسهم الرئيس عباس وقيادات الأردن والرئيس المخلوع في مصر ولكن لم يكن في حساب الكيان الصهيوني أن مصر بقياداتها الجديدة ذات التوجه الإسلامي سوف تسحب سفيرها من تل أبيب ويضطر سفير الكيان الصهيوني إلى مغادرة القاهرة بعد رسالة شديدة اللهجة من الخارجية المصرية.

ولم تتوقع دولة الكيان الصهيوني وصول رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى غزة في أوج قذفها بالطائرات والبوارج والمدفعية ولكن موقف مصر ورئيسها الدكتور محمد مرسي الذي أراد أن يعرف الكيان الصهيوني أن المعادلة تغيرت وأن مصر الإسلامية لن ترضى أن يقتل إخواننا في غزة وتغض الطرف عن تلك الجرائم ، بل حذرت الكيان من مغبة إصراره على القتل والتدمير والحصار وأعربت للقادة الصهاينة عن دعمها الكامل للشعب في غزة وفتحت المعابر للجرحى ومصابي عمليات الجيش الصهيوني ، ومن هذه اللحظات والكلمات القوية للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أدركت القيادة الصهيونية أن عليها أن تعيد حساباتها ولا تدخل في عداء مع القيادة المصرية الجديدة ذات التوجه الإسلامي لأن هذه القيادة يمكنها فعل الكثير في الملف الفلسطيني بعد سنين من الخذلان والتهاون في حق الشعب الفلسطيني الذي ذاق الأمرين من قادة متعاونين مع الكيان الصهيوني أو قادة يكتفوا بالشجب والتنديد على استحياء ؛

إن العالم الغربي والعربي أدرك اليوم 16 /11 /2012 أن العالم الإسلامي والعربي أصبح له رجال يدافعون عنه ويتحدثون باسمه ، ثم كانت المفاجأة التي أعدتها حماس للكيان الصهيوني بتطوير بعض الصواريخ التي أمكنها الوصول إلى القدس الشرقية والغربية على بعد 78 كيلوا متر داخل العمق الصهيوني ،

إن ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة لأشدود وإيلات وتلّ أبيب وعسقلان وغيرها من المدن الصهيونية أصاب العنجهية العسكرية الصهيونية في مقتل ثم أثبتت المقاومة الحمساوية أن صواريخ باتريوت الأمريكية الاعتراضية أثبتت فشلها وفشلت القبة الحديدية وغمرت الصواريخ والقذائف سماء الكيان الصهيوني ، ثم توالت الضربات الموجعة بسقوط  طائرة بدون طيار في غزة بالصواريخ الغزاوية وتلاها صفعة قوية للذراع الصهيوني الطويل بضرب وإسقاط طائرة إف 16 مقاتلة بصاروخ أرض جو حمساوي ؛

إن هذه المعركة سوف تغير مفاهيم القادة اليهود عن قدرات المقاتل المسلم وسوف يدرك الصهاينة أن المقاتل أهم من العتاد وأن المقاومة إذا توفر لها العتاد الحربي سوف تقضم الكيان الصهيوني كقطعة جاتوه ؛

إن القادة العرب عليهم أن يلحقوا بركب المعركة ويثبتوا لشعوبهم أنهم رجال وليسوا ذكور؛ تحية شكر وإجلال للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ذلك الرجل الذي يكابد ويعاني الكثير من الفلول في داخل بلده مصر ورغم ذلك لم يثنيه ذلك عن نصرة إخوانه المسلمين في غزة ؛

إن المواقف الحرجة والأزمات تظهر معادن الرجال والدكتور مرسي معدنه أصيل ؛        ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))      

06‏/11‏/2012

إنتفاضة شعب لا يموت


 يحكى أن إمبراطورية الشيطان كانت تشرق على ضفاف النيل وكانت تزدهر يوم بعد يوم بالفساد والرشوة وكان المواطن الغير منتمي للقصر الإمبراطوري يعاني ويعيش حياة العبيد حيث يعتبرهم القصر الإمبراطوري مسخرين لخدمة الإمبراطور وأبناءه وحاشيته وزبانيته وكان من يحاول الخروج عن الطوق يقذف به في أتون العذاب فلا يخرج منه إلا إلى القبر أو وهو طريح الفراش وكانت ثروات الإمبراطورية تصبّ في خزائن الإمبراطور وحاشيته وزبانيته وقاضي القضاة ذلك الكائن الذي لا يبصر الصخرة في عين الطواغيت ويرى الذرة في عين الشرفاء !!

وكان الإمبراطور هو من يقوم بتعيين الولاة من حاشيته المقربين على أقطار الإمبراطورية وكان يتخيرهم ممن يقولوا سمعنا وأطعنا وينفذوا أوامره بل وأحلامه دون مناقشة أو حوار وكان على رأس هؤلاء قاضي القضاة ذلك الكهل المريض المصاب بالزهايمر الذي كان يضع خاتمه على قصاصات الحاكم الفارغة وعلى الحاكم أن يكتب ما يريد ويسجن من يريد ويبرئ من يريد وقاضي القضاة أعمى لا يبصر أصم لا يسمع أبكم لا يتكلم إلا "بحاضر يا مولاي تمام يا مولاي" وكان حائط صدّ لمنع أعوان الإمبراطور الفاسدين من المحاكمة حيث كان يحيل جميع قضايا الفساد الخاصة بهؤلاء الفاسدين إلى الحفظ ؛

ومع جبروت الإمبراطور وحاشيته وزبانيته وولاته وقضاءه ضاق الشعب بهذا الفساد وبهؤلاء الطواغيت وبدأ يظهر بعض التمرد والعصيان من بعض الجماعات الدينية التي يعج بها سجون ومغافر ومعتقلات الإمبراطورية ، وعلى الفور شعر الإمبراطور بالخطر يدق الأجراس فقرر أن يتنازل لأحد أبناءه لامتصاص غضب الشعب الذي أصبح يقاتل من أجل أن يجد لقمة العيش وعلى الفور رتب قاضي القضاة القوانين التي تجيز للإمبراطور التنازل لأحد أبناءه ولكن الشعب لم يمهله الوقت لتنفيذ مآربه فقامت انتفاضة ذات يوم جعلت الإمبراطور يختلف مع وزير داخليته ويتهمه بالتقاعس والإهمال مما جعل الوزير يصدر الأوامر للعسس بالانسحاب من الشوارع والميادين مما شجع الشعب على مهاجمة المغافر والمعتقلات والزحف إلى قصر الإمبراطور للقضاء عليه وعلى زبانيته

وعلى الفور أصدر الإمبراطور أوامره المباشرة لعسكر الدرك بقتل المتمردين و قام عمال الدرك بقتل وجرح الألاف من الشعب الفقير الذي لم يجد ثمن لقمة العيش مما أجج التمرد في جميع ولايات الإمبراطورية وتم القبض على الإمبراطور وبعض أعوانه من الفاسدين و تقديمهم للقضاء ولم يكن في ذاكرة الشعب أن قاضي القضاة لم يزل على عهده بالولاء للنظام الفاسد المخلوع فتعمد إخفاء الأدلة التي تدين أعوان الإمبراطور الفاسدين ومع مرور الشهور حكم على معظم هؤلاء الفاسدين بالبراءة مما لفت نظر الشعب لحاجتهم لإقصاء قاضي القضاة ورؤوس الفساد في جميع الولايات عن مواقعهم القيادية ولكن كان ذلك عسير لأن هؤلاء الفاسدين كانوا يتحكموا في مفاصل الإمبراطورية وكان يجب أن يقضى عليهم فور اشتعال الانتفاضة ؛

ومن ساعة ظهور هذه الحقيقة للعامة والجميع يطالب بثورة لتصحيح الوضع في الإمبراطورية وتقديم كل الفاسدين من أعوان الإمبراطور لمحاكمات ثورية فورية في ميدان عام ومن يثبت فساده يعدم في الميدان فورا وأولهم قاضي القضاة ذلك الرجل الذي كان يفترض أن يكون سيف العدالة وأصبح حامي حمى الباطل والفساد ؛

وأصبح الجميع في الإمبراطورية ينتظرون الغد لتحقيق القصاص ؛ ثم تبزغ  شمس يوم جديد .     

24‏/10‏/2012

حالمات في حانات السياسة


حانات السياسة هي شقق ولكنها ليست لشرب الخمر ولعب الميسر والقمار ولكنها شقق تتخذ كمقرات لبعض الأحزاب الكرتونية وتكون بعيدا عن أعين رجال الآداب وليست بعيدة عن أبصار وعيون رجال أمن الدولة السياسي حيث يتم متابعة هذه المقرات ومعرفة أعضاءها من البنين والبنات والرجال والسيدات ثم يتم تصنيفهم حسب هواياتهم وقدراتهم الفكرية والجسدية وشرههم للمال ثم يتتبع عثراتهم وهفواتهم وعن طريق هذه الذلات يتم تجنيد هؤلاء الغوغاء وغالبا ما يتم تجنيدهم رغما عنهم

ولكن للأسف الآن الكثير من هؤلاء الليبراليين والعلمانيين والشيوعيين والحدثيين يتطوعون لتقديم خدماتهم مقابل غض الطرف عن أفعالهم في المقرات والخيام المعدّة للتظاهر والاعتصام وفعلا يتم التغاضي عن المخدرات التي تجلب إلى المقرات والخيام ويتم التغاضي عن الأفلام الخليعة والحفلات الماجنة في بعض الخيام والمقرات أضف إلى ذلك الرحلات الترفيهية التي تجذب الكثير من الشباب والفتيات لما فيها من الحرية الغير مقيدة وعن طريق هذه الرحلات والندوات يتم ضم بعض الفتيات والفتية لهذه الأحزاب ويطالب هؤلاء الفتية والفتيات بتشجيع أصدقائهم وزميلاتهم للانضمام لهذه الأحزاب وخاصة شباب الجامعات والشباب العاطل الذي يهيم على وجهه في الشوارع مضيعة للوقت ولربما يعثر على بغيته من فتيات الليل

يقوم الحزب بإقناع هؤلاء السفهاء أن سوف يكون لهم مستقبل باهر ومكانة سياسية عظيمة بانضمامهم لهذه الأحزاب وربما يأتي يوم يكون هذا الحزب في السلطة ويهيم الحالمون والحالمات وراء هذا السراب ومع الأيام تجد الفتاة نفسها قد خسرت كرامتها وشخصيتها وأنوثتها مقابل بعض الرحلات الماجنة والسهرات الخضراء في بعض المقاهي أو المقرات ويتضح لهم بعد فوات الأوان أن دورهم يكون عند قرب الانتخابات حيث تنهال الأموال على تلك الأحزاب أو البوتيكات نظير الوقوف مع هذا الشخص أو ذاك أو هذا الحزب أو ذاك وتجد الفتاه نفسها سلعة تقدم للرجال والشباب لتساعدهم على السهر والرضا بالقليل ؛

إن بعض الشباب والفتيات عندما تخبرهم بحقيقة هذه الأحزاب والحركات يصدمونك بقولهم إن البنات والفتيات يهيمون في الشوارع طول اليوم لأنهم ليس معهم ثمن مشروب على مقهي والأحزاب توفر لهم المأوى والمشرب والمتعة والمستقبل ولن تتنازل الفتاة سوى عن بعض حياءها !! إلى هنا وكففت قلمي عن الكتابة وتركت للقارئ استنباط الحقيقة من بين السطور ...........؛       

من في الوجود كمثل أمي


سؤال يتم طرحه يوميا ؛   هل تستحق الأم السخرية عند شيخوختها ؟ ومن هي الأم ؟

هي : من تنظف فضلاتك وأنت في المهد وهي مسرورة بضحكتك بعد بكاء .....

هي : من لا تنام حتى تطمئن أن حرارتك طبيعية بعد سقم وطول بكاء .................

هي : من تلبسي حذائها فتتعثري لصغر قدمك وتنتفض لتحملك ولا تصفك بالغباء ....

هي : من تلبسي نظارتها وهي سعيدة لسعادتك فتلتقط لك صورة بسعادة وصفاء .....

هي : من تلبسي لباسها خلسة فتشعري بالوقار بين زميلاتك وهي في سعادة وهناء ...

هي : من تطلبي منها الطعام فتعد لك المائدة وتقف تخدّم عليك وبطنها خواء  ..........

هي : من تعطيك مصاغها كي يكون زينتك عند عرسك أمام زوجك والأصدقاء......

هي : من تطلبي منها طلب وهي قادمة من عملها مرهقة فتتذكر وهي على باب

        البيت فتنزل وتشتري لك حاجاتك وتقدمها لك مع بسمة تملأ ثغرها ببهاء ........

هي : من تسهر بجوارك وأنت تذاكرين وتهيأ لك الظرف وتفرح بنجاحك رغم العناء ..

واليوم: تغيرت الظروف صارت هي مسنة وأنت شابة يافعة جميلة ؛

          ماذا فعلت معها في سنين الوفاء ؟

       لا تلبسي حذائها لأنه لا يناسب ذوقك ....تحتقري ملابسها وأغراضها وكتبها ....

       وقصصها ومذكراتها التي كنتي تفتخرين بها أمام صحابتك وزميلاتك ...........

اليوم : لا تناسبك نصائحها ولا كلامها ولا طريقة مشيها ولا طريقة أكلها تستحين منها ..

اليوم : تتأخرين فتتصل لتطمئن عليك فلا تردّين وربما تغلقين في وجهها المحمول ...

اليوم : إذا تأخرت وعند عودتك عاتبتك فلربما ترفعين صوتك عليها وهي تصمت

        خوفا من أن تسوء سمعتك أمام الجيران والأهل وتؤثر الصمت وقلبها ينزف .....

اليوم : تخجلين من أن تمشي بجوارك تتعكز على يدك وقد كانت تطوف بك معلقة بعنقها
 اليوم : تناسيت أنها مهما ضايقتك فهي والدتك .... 

تحملتك في طفولتك فتحمليها في شيخوختها

حين يسألوا أي امرأة تحبين دون تفكير أقول أمي أمييييييييييييييييييييييييييييي وأنا باكية .

من حملتني في رحمها تسعة أشهر ورغم الألم والإجهاد كانت تتعجل خروجي للحياة ....

من ربتني وعلمتني على حساب صحتها وشبابها ...من حضنتني حين روعتني الليالي ..

من واستني حين تركني الأصدقاء والأصحاب والرفاق فكانت شمعة تحترق لأجلي .....

من كانت حافظة أسراري ......ومنبع أفكاري .......... ورفيقة طريقي ....................

ستبقى أبد الدهر أعظم حب في قلبي .. الهي مرضت أمي فعافيها ..وشاخت أمي فقويها .

وضعف بصر أمي فقوي يا الله بصيرتها ....

يا الله إنها دلتني على صراطك المستقيم فغفر لها آثامها وذنوبها وأغفر تقصيري نحوها

                 "  من في الوجود كمثل أمي هي أنشودة يتغنى بها الفنان "   

21‏/10‏/2012

من هو الأب ؟ عبارات أبكتني بصدق !!!!!!


 

سؤال تم طرحه على طلاب الماجستير وكانت الإجابات جميلة ومنها إجابات عادية

ولكن أفضل ما ذكره المحاضر هو هذه الإجابة التي وردته :

 الأب..

 تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك

 تلبس نظارته تشعر بالعظمة

 تلبس قميصه فتشعر بالوقار

 تطلبه مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنك تقودها

 يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت عمله، يرد ويتقبلك بكل صدر رحب و لا تعلم ربما مديره وبخه أو زميله ضايقه أو مصاريفكم أثقلته

 وتطلبه بكل هدوء :

 "بابا جيب معاك عصير فراولة"

 ويرد :

 من عينيّا بس بشرط خليك شاطر ومتعذبش مامتك

 

يأتي البيت وقد أُرهق من العمل والحرارة وزحمة الناس والشارع فنسي طلبك

 

فتقول بابا فين العصير؟

 فيبتسم ويخرج ليحضر لك طلبك التافه بكل سعادة متناسيًا إرهاقه

 

واليوم .........

 لا تلبس حذائه بسبب ذوقه القديم

 تحتقر ملابسه واغراضه وسيارته التي كنت تتباهي بها أمام أصحابك لأنها لاتروق لك

 وكلامه لا يلائمك

 
وحركاته تشعرك بالاشمئزاز ويصيبك الإحراج منه لو رأه اصحابك !

 

تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك فتشعر بأنه يضايقك وقد لا ترد عليه إذا كرر الإتصال والقلق

 
تعود للبيت متأخرا فيوبخك ليشعرك بالمسؤولية فتغضب.. ويستمر في مشوار تربيتك لأنه راع    وكل راع مسؤول عن رعيته

 
ترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك فيسكت ليس خوفاً منك بل من حبه وتسامحه معك! وقدرة استيعابه لك

 

بالأمس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم أنت أطول منه بكثير فلا تحاول ان تمسك بيده

 بالأمس تتعثر في الكلام وتخطيء في الأحرف واليوم لا يسكتك أحد

 فهل نسيت انه مهما ضايقك فهو والدك؟

 كما تحمّلك في طفولتك وسفهك وجهلك

 فتحمّله في مرضه و شيخوخته

 أحسن إليه .. فغيرك يتمنى رؤيته من جديد

 

سألوني أي رجل تحب؟

 فـقلت :

 من انتظرني تسعه أشهر واستقبلني بفرحته

 ورباني على حسابه وحساب صحته، فسهر الليالي يفكر ويدبر حتى أصبحت رجلاً...

 

هو الذي سيبقى أعظم حـب بقلبي للأبد

 

عذراً لـجميع الرجال فـلا أحد يشبه الأب

 

إلهي

 من مات والده

 فاغفر له

 وارحمه

 وأسكنه فسيح جناتك

 ومن كان والده حياً

 فأطل عمره على طاعتك

 وفرج همه

 وارزقه من حيث لا يحتسب

 وأمطره برحمةٍ منك

 واغفر له وأدخله فسيح جناتك

 

انشروها تقديراً للأب فنحن لا شيء بدونه

 

اللهم ارزقنا البر بآبائنا وأمهاتنا أحياءً وأمواتا

 

آمين اللهم آمين
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes