18‏/12‏/2011

الصراط والسبل وعلماء الحق


عندما يختلط عليك الفهم وتتداخل لديك الأحداث وتُحجب عنك الحقائق فكيف تبصر طريق الحق ولا تتبع السبل؛ إذا عليك أولا باستجلاء الموقف وأن تحاول بكل الطرق القويمة البحث عن الحقائق من مصادرها الأصلية وتقييم الموقف مع العلماء المتخصصين الذين تثق في نبوغهم وصدقهم مع الله عز وجل وعدم رغبتهم في كسب منافع شخصية أو دنياوية ؛
وبعد أن تنجلي عنك الغمة عليك أن تحزم أمرك إما أن تنزل وأنت على علم وفهم ودراية كاملة بما يُدبَر وبما يُحاك فتنزل إلى مسقط الأحداث وأنت على بصيرة من آمرك ولم يُخرجك سوى ابتغائك لنصرة دين الله عز وجل ونيتك خالصة لله عز وجل،
إذا فلتتفاعل مع الحدث دون إفساد في الأرض ودون تغليب للباطل على الحق؛ وإلا فعليك تجنب الفتن وأن تلزم بيتك وأهلك وتدعوا الله عز وجل بأن ينصر الحق ويولى من يجمع كلمة الأمة على الحق ويوحد كلمة المسلمين ويجنبهم الفتن ظاهرها وباطنها؛
وجدت أنه من استباق الأحداث ومن تسلسل وسرعة انتشار النار في الهشيم ومن تعثر توحد كلمة الحكماء والعلماء فيما يحدث ويُستجد من أحداث في مصر يشيب لها الولدان ولكثرة الحُجب عن المواطنين الفقراء والمساكين والعامة وبعض المثقفين ،وجدت حقا علىَ أن أبصَر أعزائي القراء بأن لا ينساقوا وراء الإشاعات أو العاطفة أو القبلية أو الحزبية حتى ينجلي أمامهم المشهد كما تنجلي الشمس في كبد السماء؛
على ذلك فليشارك في الأحداث من يريد ، وإلا فليمكث في بيته حتى تتضح الرؤيا وينقشع الضباب والغبار وحين ذلك سوف يتضح الحكيم من الجهول وسوف يعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون ؛  
إخوتي إن هذه المقدمة أرجوا أن نجعلها قاعدة تقاس عليها الأمور في هذه الظروف الصعبة والقاسية والمتكررة والتي ربما تأخذ بعض الوقت حتى تتضح الرؤية ولا ندخل في النوايا فيكفر بعضنا بعضا ويخوَن بعضنا بعضا ونجد أنفسنا في نهاية الطريق فرق متنافرة يسيطر عليها الشيطان ويحمل كلا منهم السلاح في وجه أخيه ،
أعزائي رفقا بأنفسنا وبالمجتمع فلنحذر أن نهدم القواعد الأخيرة في بنيان مصر وهى القوات المسلحة وإلا سوف يجعلنا العالم المتربص بنا طعاما تتأفف الجوارح أن تطعمه
إنني أقولها صادقا من سويداء القلب مخلصا لله عز وجل في قولي هذا ولا أبغى سوى رضوان الله عز وجل" فلنصبر حتى تنتهى انتخابات مجلس الشعب ومجلس الشورى ورئاسة الجمهورية ثم يكون هناك منابر نتحدث من خلالها ونتحدث إليها "
وحين ذلك سوف يعود الجيش إلى ثكناته وله جزيل الشكر ونبدأ في نسيان ما حدث ونضعه خلف ظهورنا "ونترك للقضاء الملف كاملا "
ونتفرغ نحن للبناء والنهضة الصناعية والزراعية والتكنولوجية والعلمية ولنستعين بالله عز وجل؛
حمى الله عز وجل مصر وشعبها وجنَبنا الفتن والتشيَع والتحزَب المقيت
ووفق الله عز وجل العلماء والشرفاء والحكماء لما فيه خير الإسلام والمسلمين.    

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes