09‏/01‏/2013

جبهة الخراب ونعيق الغراب


يعلم الحكماء والعالمين ببواطن الأمور أن جبهة الخراب تعمل وفق أيدولوجيات مختلفة ولا يجمع بينهم سوى المصالح والضغوط التي تجبرهم على التوحّد في بوتقة واحدة لتحقيق ما يطلب منهم وفق ما هو مخطط لهم وليس عليهم سوى السمع والطاعة وإلا لن يكون لهم مأوى إذا انقلب عليهم الشعب بعد أن يعرف حقيقتهم ومدى تعاونهم للتآمر على شعوبهم وخاصة أن على رأسهم رجل عاش معظم حياته على موائد الغرب وولائه كله لهم ويحمل الجنسية النمساوية وما خفي كان أعظم وله اليد العليا في ضرب العراق وتمزيقه وساعد في قانون مساءلة سوريا والرجل الثاني في الجبهة معروف بحبه للناصرية وعداءه للإسلاميين وكان نكره بالنسبة للشعب ودفعت به أموال الفلول وأعداء التيار الإسلامي إلى مقدمة الأحداث ولكن قلة خبرته وسوء تقديره وشغفه لكرسي الحكم جعله لا يتريث في تصريحاته مما أفقده الكثير من مؤيديه كما أن كثرة تقربه من النصارى وانفعالاته المبالغ فيها تجاههم جعلت الكثير يلفظه ويعتبره غير متوازن

ثم يأتي الرجل العجوز ذلك السياسي الذي خدم مع النظام السابق 10 سنوات كوزير للخارجية ينفذ سياسات الحزب المنحل ويقر سياسات الحزب ويعلم بجرائم الجميع السياسية وجرائم النهب والسرقة واغتصاب الأراضي واستغلال النفوذ ويصمت عنها وكان جزاء صمته ترشيحه كأمين عام للجامعة العربية التي تحولت في فترة حكمه إلى خيال مآته لم تقدم حلول للمشاكل بل زادت المشاكل والمعارك والخلافات بين الدول العربية ولم يشعر أحد بأن للجامعة دور سوى إهدار أموال العرب والمسلمين في مؤتمرات لم تقدم سوى الخلافات بين القادة العرب وشقاق ولجج جعل العالم يضحك علينا !!

والأن يريد هذا العجوز المتصابي الفاقد للإدراك والذاكرة التعالي على الزمن وعدم الاعتراف بتأثير العمر على عقله وصحته ويحاول مداعبة كرسي الحكم فربما يكتب له التوفيق ويموت وهو يحمل لقب رئيس سابق ويساعده في ذلك بعض قادة العرب وبعض أعضاء الحزب الوطني المنحل فلربما يعيد لهم مجدهم التليد ؛

ثم يأتي في ذيل القائمة الصيدلي الثري ورئيس الحزب الطامع في الرئاسة ورجل الأعمال المدعوم من تاريخ حزبي طويل قبل ثورة 1952 ويعتمد على قواعد من عائلات تنتمي لهذا الحزب لم تتغير أو تغيرها الأحداث ولها جذور في مفاصل الدولة  ويرغب هذا الثري الذي يملك العديد من القنوات الفضائية يرغب في الجاه والسلطة بجانب المال والإعلام وعندما يجتمع هؤلاء الغربان بمقوماتهم المالية والشعبية والدولية وأيدولوجياتهم المختلفة وحقدهم على الإسلام والمسلمين ويدعمهم النصارى بقوة لوحدة المصالح حينها نتذكر قول القائل  " إذا كان الغراب دليل قوم فأبشرهم بجيف الكلاب "  وفعلا الأيام الماضية منذ نجاح الرئيس الدكتور محمد مرسي في 1 / 7 / 2012 ولم يمر يوم سوى بمؤامرات تحاك للدولة والحاكم والوزارة ولكن رحمة الله عز وجل ودعاء الفقراء والضعفاء يحمي مصر من كيدهم ومظاهراتهم واعتصاماتهم والقلاقل والفوضى التي يبسوها في أرجاء البلاد ورغم الصفعات التي وجهها الشعب لهؤلاء الشرذمة في جميع الاستفتاءات والانتخابات وأخرها الاستفتاء على الدستور الذي نال موافقة 64 % من شعب مصر ورغم ذلك لم يستشف هؤلاء الغربان أن الشعب يرغب في الاستقرار ولا يريد سوى الشريعة والشرعية ولكن هل يقبل هؤلاء بالشرعية والشريعة "كلا " بل زرعوا الفتنة بين بعض رجال القضاء وبعض رجال النيابة وبعض رجال الشرطة لتقويض يدّ الشرعية ولتفويت الفرصة على الدولة لمحاكمة الفاسدين من النظام السابق الذين لم يزالوا لليوم في مواقعهم أو الذين أتلفت أدلة اتهامهم فحصلوا على براءات بالجملة رغم علم القاصي والداني بفسادهم ورعايتهم للفساد !! إن جبهة الخراب لا يهمها استقرار مصر والدليل ترويج إشاعات من شأنها تدمير اقتصاد مصر وهروب الاستثمارات منها بل وطلب تدخل بعض الجهات الدولية في شئون مصر العليا وتكدير آمنها القومي عن طريق استعداء الغرب عليها وضرب المصالح العليا للبلاد بتصوير المشهد السياسي في مصر على أنه انقلاب للإسلاميين المتطرفين على مصالح الغرب وعلى الديموقراطية !! إن جبهة الغباء والخراب لو أنها جلست وتحاورت وتناقشت وتوافقت فلربما كان لها موضع قدم في الوزارات المتعاقبة ومع الأيام كانت سوف ترتفع شعبيتها في الشارع وتثبت أقدامها ، ولكن زين لهم الشيطان اختصار الطريق والوثب عن طريق الغرب على السلطة كما حدث في أفغانستان والعراق وبذلك يكون مولد الجبهة في أحضان السلطة وبدعم غربي ويأتي التأييد الشعبي بالقوة والسجون والمعتقلات وسياسة الجزرة والمقصلة !!

إن الأيام القادمة سوف تثبت لهؤلاء الأصفار أنهم مهما كثر عددهم لن يصبحوا واحد صحيح يؤثر في الأحداث ؛             

07‏/01‏/2013

اللحود وتربية الجدود


تعارض المصالح هل يجعل هناك عداء بين الأخوة والأهل ؟ سؤال مطروح سوف تجيب عنه الأيام ولكن سوف نحاور أن نتعرف عن بعض أسباب هذا الخلاف في الأيدولوجيات والأخلاق على مدار 60 عام الأخيرة وبالتحديد عقب ثورة 23 / يوليو / 1952 حيث اختلفت قيادة الثورة بعد رحيل الملك فاروق وحكم الرئيس اللواء محمد نجيب ثم انقلاب عبد الناصر ورفاقه على اللواء الرئيس محمد نجيب وإعلان جمال عبد الناصر تنحية نجيب مع وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله وذلك في 1954 ومنذ ذلك التاريخ ولم ينتهي العداء والخلاف بين أبناء الشعب الواحد الذي خرج عن بكرة أبيه مؤيدا للثورة ولم يكن يعلم أن أصدقاء اليوم هم أعداء الغدّ حيث تقاسم رفاق السلاح مؤسسات الدولة وأصبحت مصر وثرواتها بل ومتاحفها وثروات أسرة محمد على مشاع للنهب والتبديل وتعارض الأخوة حتى في العقيدة حيث تبنى الرئيس جمال عبد الناصر الفكر الاشتراكي ليحارب التيارات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين والكل يعلم حملات الاعتقال والتعذيب بل والإعدامات التي قامت بها محاكم العسكر ضد العلماء والمشايخ وأساتذة القانون وتم على إثرها إعدام قطب واغتيال البنا وغيره من العلماء ولم يشفع لهؤلاء علمهم وجهادهم ومنذ ذلك التاريخ تحولت الجامعات للفكر الشيوعي والمدّ الماركسي وكان الجميع يتجسس على بعض حيث كان يخشى الأب من الحديث في الدين أو السياسة أمام أولاده والعكس ونتج عن هذا التمزق والبعد عن منهج الله عز وجل هزيمة يونيه 1967 حيث فقدت مصر أكثر من 100 الف شهيد وجريح ومفقود وفقدت مصر سيناء كاملة وبعض مدن القناة وأصبحت سماء مصر مفتوحة للأعداء لأنهم ضربوا معظم الطائرات المصرية وهي قابعة في المطارات بلا ملاجئ طائرات تحميها وكان الدفاع الجوي منهك بسبب سوء التسليح وضعف التدريب وغياب روح القتال لانشغال القيادة العسكرية بالحفلات والخلافات الشخصية حتى شاع بين الشعب أن العالم الجليل الشيخ محمد الشعراوي سجد لله شكرا عندما سمع بهزيمة 1967 وعندما أنكر عليه البعض ذلك الفعل قال الشيخ الجليل الذي يتمتع ببعد النظر مقولته الخالدة  " لو أن جمال عبد الناصر بفكره الشيوعي انتصر في هذه الحرب لمكّن للشيوعية في مصر ولكانت نهاية التيارات الإسلامية " إن المتابع للخلافات بين الأحزاب والتيارات منذ ذلك التاريخ يكتشف أن البعد عن المنهج الإسلامي والبعد عن الأخلاق وتغليب المصالح الشخصية والحزبية على الصالح العام وراء ما وصلنا إليه اليوم من خلاف بين الأخوة في الوطن الواحد والأسرة الواحدة على مادة في الدستور تقرّ " بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع وأن الأزهر هو الجهة المنوط لها تفسير أي مادة يختلف عليها خاصة بالشريعة " الم أقول إن الناصريين يتحملون جزء كبير مما آلت اليه الأخلاق وسوء التربية والتعليم وابتعاد الدين عن تسيير أمور الحياة فالدين كما يقرّ العلماء منهج حياة ومنهج عبادة وهو مع المسلم من المهد للّحد ؛      

06‏/01‏/2013

المتسربين من الجماعة وسهام الغدر


من غرائب الأمور أن تجد بعض من كانوا ينتموا للإخوان المسلمين وتربوا على فكر الإخوان وتشرّبوا من هذا الفكر منذ نعومة أظافرهم ؛ تجد بعضهم ينقلب على هذا الفكر وهذه التربية ويعتنق فكر معادي ومخالف للفكر والعقيدة التي جُبل عليها على مدار سنين عمره ؛ وهنا يأتي السؤال كيف يعتنق إنسان فكر أو عقيدة وهو حافظ لكتاب الله عز وجل ثم يغير فكره وعقيدة لفكر وعقيدة جديدة تتعارض مع كتاب الله عز وجل الذي يحفظه وقام أساتذته في الجماعة بتدريسه له على مدار سنين عمره ؟!!

 ينجلي ذلك في خروج بعض رجال الإخوان المسلمين عن آداب وأخلاق التربية التي تربوا عليها في شبابهم فنجد بعضهم يسئ لقامات كبيرة في الجماعة ضحت بشبابها وعمرها من أجل الإسلام والمسلمين ومن أجل مصر ؛ قامات ناضلت ضدّ الاحتلال البريطاني وضدّ اليهودية في فلسطين عقب الحرب العالمية الثانية واستشهد وجرح الألاف على أرض فلسطين ثم نجد هؤلاء المتسربين من جماعة الإخوان لا يكتفون بالهجوم على الإخوان بل يهاجمون التيارات الإسلامية جميعا مقابل بعض الثراء و المجد الشخصي المؤقت ويقفون في خندق واحد مع العلمانيين والليبراليين واليساريين وهذا مربط الفرس ؛ هل للثروة كل هذه الفتنة وهل من تربوا على ميزان الحلال والحرام من السهل أن تستدرجهم وتفتنهم السلطة والمال وهل صدور هؤلاء المتسربين التي يعيش فيها القرآن ويضيئها أم سطوة المال والجاه أقوى على قلوب هؤلاء المتسربين من القرآن الكريم الذي خشع له الجبال ؟

إن من يطّلع على الصحافة الصفراء ويجد بعض المتسربين يكتبون مقالات دائمة فيها تهاجم الإسلاميين والإسلام يشعر بالغثيان من هؤلاء البشر الذين رفعهم الإسلام وأبو إلا أن يخلدوا للأرض ويذكّرني ذلك بذباب المستنقعات إذا وضعته في بستان فلن يروق له المقام وسوف يسارع بالهرب للمستنقعات ؛

إننا نطالب هؤلاء المتسربين بإعادة دراسة موقفهم من التيار الإسلامي وإن لم يعودوا لبيتهم فليتجنبوا الوقوف في معسكر الليبرالية والعلمانية وليتجنبوا الكتابة في الصحافة الصفراء فأصحاب هذه الصحف يناصبونهم العداء ، ولكن يستغلونهم لضرب الإسلام والمسلمين ؛ يا رفاق الأمس غدا سوف تلتقي الوجوه عند ملك كريم وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ؛  

03‏/01‏/2013

استغاثة للرئيس من قلب الأحداث


الظروف التي تمر بها مصر تثير الكثير من التوتر والقلق لدى المواطن المصري البسيط الذي لا يعنيه في هذا الكون سوى توفير لقمة عيش حلال لأسرته ومسكن صغير يضلل عليه وعلى أسرته ويحميه من تقلبات الطقس والحياه وعمل ثابت يدرّ له ربح يغنيه عن السؤال ويضمن له الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة ولكن كيف يتوفر ذلك وسط هذه القلاقل والاضطرابات التي لا تنتهي وكيف يستقر وجدان هذا المواطن البسيط دون الدخول في خضم هذه المعارك التي ليس لديه خبرة بدروبها وخلفياتها ونوايا اللاعبين في محرابها ؛ إذا ما الذي يهتم به هذا المواطن البسيط الشريف ويطالب به الدكتور الرئيس محمد مرسي ؟

 أولا : الموضوع الاقتصادي : دعوة الخبراء الاقتصاديين الشرفاء من كافة التوجهات للاجتماع في قصر الرئاسة لوضع حلول جذرية للوضع الاقتصادي المتردي قابلة للتنفيذ على أرض الواقع ولا يسمح لهؤلاء الخبراء بالرحيل إلا بعد أن ينتهوا من مهمتهم وتوفر لهم الرئاسة جميع متطلباتهم المعيشية اليومية مع وضع مشرعات النهضة الاستراتيجية كمشروع تنمية سيناء والمشروع العملاق لتحويل منطقة قناة السويس لمنطقة استثمارات عالمية ومشاريع دعم لوجستي للسفن وشبه منطقة حرّة عالمية لهونج كونج مع مطالبة العالم بنزع الألغام من الصحراء الشرقية لتحويل هذه المنطقة لمشروع زراعي عملاق حيث كان سابقا سلة غذاء العالم ؛  

كما يجب تطبيق برامج الرئيس الاقتصادية التي قدمها حزب الحرية والعدالة تحت مسمى مشروع نهضة مصر الحديثة مع الاهتمام بالجهاز الإداري للدولة فهو الجهاز العصبي لمفاصل الدولة  ثم يجب القضاء على الفساد في الجمارك وإعادة النظر في الضرائب على الأثرياء وتفعيل ضريبة الركاز لكي تدعم الفقراء ؛ كما يجب تفعيل الصكوك الإسلامية لتكون بديل عن القروض مع تنشيط دور البنوك الإسلامية لتشارك في المشاريع القومية ؛ مع توفير القروض للقطاع الخاص للمشاركة في المشروعات الصغيرة والصناعات المكملة للصناعات الكبرى مع الحفاظ على المهن النادرة والتي تتطلب مهارات يدوية خاصة تجذب السياحة الخارجية . كما يجب تطوير الموانئ والمطارات لتتناسب مع التقدم التكنولوجي العالمي ؛

 ثانيا : موضوع الأمن : يجب أن يصدر عفو عام عن الضباط الذين صدر عنهم بعض الخروقات لقانون الشرطة ولكنها لم تصل للجرائم الجنائية بل لم تزل  في حدود "الإهمال والتكاسل والتخاذل في أداء واجبات وظيفته والتربح من العمل من وظيفته" وذلك قبل 1 /1 / 2013 وبناء على هذا المرسوم يتم غض الطرف عن أحداث الماضي وتتم المحاسبة بقسوة ودون هوادة من تاريخه ، ثم يتم التنبيه على مأموري أقسام الشرطة ورؤساء المباحث بأن عليهم القبض عن البلطجية والمسجلين خطر في دوائرهم ويحاكم الضابط الذي يتخاذل في عمله ويتم إحالته للتقاعد ونفس الشيء على مساعدي الوزير للإدارات والقطاعات المختلفة فعليهم متابعة تنفيذ التعليمات في قطاعاتهم ومن يتخاذل أو يتساهل أو يستغل موقعه يقدم للمحاكمة ويحال للتقاعد فورا ، كما يجب رفع مرتبات الشرطة دوريا بعد دراسة ارتفاع الأسعار مع الاعتماد على سياسة الجزاء والعقاب ؛

 ثالثا : الإعلام : يجب وضع سياسة إعلامية تصوب الكوارث التي انجرف إليها الإعلاميين جرّاء لهثهم وراء الثراء والفضائيات التي تتبنى أيدولوجيات معادية للإسلام والمسلمين ويجب وضع ميثاق شرف إعلامي متوافق مع الشرع ومن يخرج عنه يقدم للقضاء بدون تميز عن غيره من المواطنين ويتم إجبار إعلام الدولة على تبني الايدولوجيات التي تضعها الدولة وتحافظ على المبادئ والأخلاق وتدعوا للعمل وزيادة الإنتاج وتوضح حقوق الشعب لدى الدولة وحقوق الدولة لدى الشعب وتقوي الانتماء للدين وللدولة وتنمي مشاعر الإخاء والوحدة والاعتصام بالله عز وجل ؛

 رابعا : التعليم : على الدولة تعديل القوانين لتناسب سياسة الدولة في تعريب العلوم و لتيسير العلوم والاطلاع لكل مواطن مع المحافظة على وجود امّة من الشباب تحرص على تعلم اللغات الأجنبية ودراسة العلوم بلغاتها الأصلية وخاصة في المجالات الحيوية؛ ويجب جعل التعليم إجباري حتى انتهاء التعليم الأساسي مع العمل على تقليل التكدس داخل الفصول والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية عن طريق رفع الأجور للمعلمين ونشر التعليم عبر الشبكة العنكبوتية وعبر الوسائل الحديثة وتبني سياسات تعليمية وعلمية تم دراستها في الداخل وتناسب الواقع المصري مع الاهتمام بالتدريب المهني ليتناسب مع الطلب الخارجي على العمالة الماهرة ويغطي متطلبات السوق المصري من العمالة ويتناسب كل ذلك مع ميزان الحلال والحرام في الشريعة الإسلامية مع مراعاة تعريف التلميذ بالقواعد والمعلومات الأولية عن الحياة السياسة في مصر ومراعاة جعل الدين الإسلامي مادة أساسية في التعليم الأساسي والجامعي ، كما يجب تطوير التعليم الصناعي والمهني مع مراقبة التعليم الجامعي المفتوح ؛

خامسا : الأزهر والأوقاف : يجب الاهتمام بالتعليم الأزهري وتوفير الموارد التي تجعل الطالب الأزهري متميز ويستوعب جميع التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات وفي نفس الوقت نبعدهم عن التجاذبات السياسية واللّجج في الوسط السياسي ويكون منوط لهم الدعوة والحفاظ على وحدة المسلمين وتقديم الصورة الصحيحة للمسلم في كافة المجالات كما يجب دمج جميع كليات الدعوة والشريعة تحت مسمى واحد ، مع تنقية وتطهير الأزهر من رموز النظام السابق الفاسد الذين روجوا للرشوة والمحسوبية وقاموا بطرد القامات الجليلة من علماء الأزهر وتشويه العلماء الشرفاء والعمل على هروبهم للخارج؛ كما يجب الاهتمام بالأوقاف ومنحهم الفرصة لتنمية أوقاف المسلمين وتمكينهم من تملك اراضي وممتلكات الأوقاف التي تم اغتصابها عبر 60 عام من حكم العلمانيين والاشتراكيين والليبراليين وعلى الدولة ومؤسسات الدولة السعي لعودة هذه الأملاك للأوقاف كما يجب عمل دورات تعليمية لأئمة المساجد لتجديد معلوماتهم وتعليمهم بكل جديد على الساحة العلمية والسياسية المحلية والعالمية مع مراقبة صناديق النذور وتجفيف منابع الفساد والرشوة وخاصة أن على رأس الأوقاف عالم فاضل ننتظر منه الكثير ؛
هذه 5 نقاط للدكتور الرئيس محمد مرسي من عالم الواقع نأمل أن توضع في الحسبان عند التعامل مع هذه المرحلة الحرجة . " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "           صدق الله .   وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية

01‏/01‏/2013

أيدولوجيات خلفان وتهديد إيران ومناطحة مصر


لن ينسى شعب مصر وقيادتها وقوف حكام الخليج مع مصر وخاصة أبان حرب 1973 واستغلال سلاح النفط للضغط على امريكا ودول الغرب لوقف العدوان الإسرائيلي ولعدم مساندة الكيان الصهيوني في هذه الحرب ؛ وبالفعل مع ارتفاع أسعار البترول اجبر الامريكان والغرب على التدخل ووقف الحرب والمساعدة في فك الحصار المزدوج والتداخل بين الجيشين فكانت من نتاج ذلك معاهدة كامب ديفيد ومعاهدات السلام مع الأردن وكم كان للشيخ زايد أيادي بيضاء على مصر ونفس الشيء يقال عن الملك فيصل فهو كان كريم وجواد ويحب الشعب المصري وكانت معظم الدول الخليجية تساعد مصر ومصر تعاونهم بإرسال مدرسين ومهندسين وأطباء وعلماء وشركات مقاولات وعمال بناء وعمال مهنيين وغير ذلك من الخدمات التي قامت عليها اقتصاديات هذه الدول ؛

وللحق مصر لم تمتن على هذه الدول بما فعل أبناءها بل كانت مرتع للأمراء والأسر المالكة وشعوب الخليج للّهو والمرح هم وأبناءهم وكان الشعب المصري يفرح بوجودهم ويزيل العثرات من طريقهم ليشعروا بالبهجة والبسمة والنعيم على أرض مصر ؛

إذا ما الذي جدّ لينقلب علينا بعض حكام وأمراء وملوك الخليج ؟!! وهل الخوف من أن تصل إليهم الثورات العربية هو السبب الأساسي أم هناك أسباب أخرى منها المشروع القومي لتحويل سيناء وقناة السويس إلى مناطق دعم ومساندة للسفن العالمية ولشركات المال والاستثمار وتعميق الشراكة التجارية مع مواني العالم وفتح مشاريع للمستثمرين الدوليين في كافة المجالات الصناعية ؛ أم محاولة دول الخليج الهروب من الضغط الشعبي لمواجهة إيران من أجل استعادة الجزر الثلاث المحتلة من قبل إيران والهروب من القلاقل التي يسببها الشيعة بافتعال أزمات مع دولة كبيرة مثل مصر فيلتحم الشعب مع قيادته ضدّ مصر ويتناسى مشاكله الداخلية مستغلين في ذلك صبر مصر وحرصها على شعوب الخليج ؛

كل هذه أسباب مطروحة لمعرفة أسباب وقوف بعض أنظمة الخليج مع بعض الهاربين من مصر بمليارات من الجنيهات بل ودعمهم لضرب الاستقرار في مصر وحمايتهم عن طريق الخرفان وبعض جنوده ؟!!

وهنا نتساءل هل هؤلاء اللصوص الذين يدعمهم قادة دبي وابو ظبي والإمارات أهم لشعوب الخليج من دولة وشعب بحجم مصر وخاصة أن الإمارات يمكن أن تدخل في حرب مع إيران بين ليلة وضحاها من أجل الجزر الثلاث المحتلة ؛ نهمس في إذن قادة هذه الدول ونقول لهم إنكم لا تتحملون قرصة أذن من مصر فالتركيبة السكانية يمكن تغييرها بسهولة والقلاقل والفتن والمؤامرات يمكن تحريكها عن بعد وما أيسرها في عالم التكنولوجيا والفضائيات المفتوحة ؛ مصر ليست من تؤجج الصراعات ضدّ أهلها فلنتق الله عز وجل ولنتق غضب الحليم .    

نصف قرن من الفتن والمؤامرات


هل من الصدفة أن معظم المآسي والكوارث تقع في الدول الإسلامية فقط ؟!!

فالمتابع للأحداث في الـ50 عام الأخيرة يجد المخططات والمؤامرات معظمها موجه لتدمير موارد المسلمين وثرواتهم وتدمير أخلاقياتهم ومنعهم من نشر دينهم وضربهم بعضهم ببعض وزرع الفرقة والفتن بينهم وتطهيرهم عرقيا في بعض الدول وظهر ذلك جليا في جامو وكاشمير بالهند حيث قتل الألاف من المسلمين على يد الهندوس والسيخ وفي يوغوسلافيا بسراييفو وسيبرينتسا حيث تم قتل أكثر من 100 الف مسلم والتمثيل بجثث بعضهم وتم اغتصاب الألاف من الفتيات والنساء والتمثيل بهم وتكرر هذا المشهد في الشيشان حيث قتل الجنود السوفييت الاف الرجال والشباب والنساء والأطفال في حرب غير متكافئة ؛

ثم كانت مجازر السوفييت في أفغانستان على مدار أكثر من 10 أعوام تم خلالها تدمير الأخضر واليابس واحتلال البلاد وتعيين قيادات موالية للاتحاد السوفيتي وكالعادة أغمض العالم عيونه حتى مكن الله عز وجل مقاتلي أفغانستان المجاهدين من دحر العدوان السوفيتي وهزموه شر هزيمة فما كان من الصهيونية العالمية إلا أن جمعت حشودها وعتادها وقامت بمحاربة الأفغان الذين لم يكونوا عالجوا وضمدوا جراحهم بعد؛

وكانت أمريكا على رأس الدول التي اجتاحت الأراضي الأفغانية يعاونها جيوش 32 دولة يكرهون الإسلام والمسلمين؛ وفي تلك الفترة كانت هناك حروب في لبنان والصومال والجزائر لم تزل تنزف دما لليوم بدعم غربي وتخطيط صهيوني وكانت قمة الأحداث في ضرب العراق واحتلال العراق من القوات الأمريكية وبدعم من 30 دولة غربية بعد استغلال احتلال العراق للكويت رغم أنه كان بمباركة غربية !! وتم تقسيم العراق وقتل وأصيب وفقد أكثر من 1800000 عراقي وتم تدمير الجيش كاملا وقصف المصانع والمؤسسات والشركات وسرقة الآثار والمتاحف والبترول وكانت أكبر فضائح الولايات المتحدة الأمريكية الأخلاقية حيث فضيحة سجن أبو غريب الذي شهد أفظع انواع التعذيب في التاريخ الحديث ؛ و مجازر المسلمين في بورما التي تم خلالها ابادة أكثر من ربع مليون مسلم بعد أن أذاقوهم صنوف العذاب حتى يومنا هذا

ثم فجأة قامت الانتفاضات في الدول العربية فكانت الثورة في تونس على الرئيس زين العابدين بن علي ذلك الطاغية الذي نهب ثروات البلاد هو وعائلته وزبانيته ثم تبعتها الانتفاضة في مصر على الطاغية حسني مبارك ونظامه الفاسد الذي نهب ثروات البلاد وأشاع فيها الرشوة والفجور ووزع اراضي الدولة على محبيه وأعضاء حزبه ؛ ثم اليمن حيث كانت شبه حرب بين النظام بقيادة عبد الله صالح الرئيس وبين الشعب بقيادة بعض المنشقين من قيادات الجيش وعلى رأسهم العقيد الأحمر وقتل وأصيب فيها الألاف وليومنا هذا هناك قلاقل وفتن في اليمن ؛

 ثم كانت الحرب في ليبيا بين نظام القذافي ومعظم الشعب وكانت حرب مدن وقتل خلالها الألاف وتدخل الغرب بسلاح الجو وقامت فرنسا بضرب ليبيا بالطائرات بعد حصار جوي عليها من قبل مجلس الأمن وتم خلالها تدمير مقومات البلاد وتقسيم البترول بين قطاعات الدولة ولليوم لم تستقر الأوضاع في معظم هذه البلاد التي أطلق على انتفاضاتها انتفاضات الربيع العربي ولكن للحق هي انتكاسات العالم الإسلامي ولم يثبت للحكماء من المتابعين للمشهد عن قرب أن هذه الانتفاضات لم يتم تجهيزها في الخارج لضرب الاستقرار في هذه البلاد وتدمير ثروات هذه البلاد والقضاء على قوتها ووحدتها وهل هي انتشرت بالصدفة البحتة كالنار في الهشيم في معظم الدول العربية !!

وما زلنا لليوم نتابع عبر التلفاز والفضائيات القتل والتدمير في سوريا بين قوات الرئيس الأسد بدعم روسي وصيني وبين المجاهدين من أبناء الشعب بسلاح خفيف وبدون دعم دولي وللأن قتل أكثر من 50 الف وأصيب من القذف والتعذيب أكثر من 200 الف مسلم سوري أضف لذلك تدمير مدن كاملة بمؤسساتها وما فيها من ممتلكات وثروات ومقدرات للشعب السوري المسلم وتهجير أكثر من نصف مليون ؛

إن المشاهد لكل هذه الحروب والقتل للمسلمين والتدمير للمدن والممتلكات والثروات يعلم تمام اليقين أن ما يحدث مؤامرة دولية لتدمير العالم العربي والإسلامي والسيطرة على مقدرات هذه الشعوب وخاصة البترول والمواد الخام بل وربما تقسيم هذه البلاد إلى دويلات صغيرة تتعارك وتقضي على بعضها كما حدث مع السودان وكما يخططون لباقي دول العالم العربي والإسلامي عن طريق الفتن والقلاقل وما يسمى عندهم بالفوضى الخلاقة وهذا ما يفعلوه الأن في مصر ؛ حفظ الله عز وجل الإسلام والمسلمين وجعل كيد أعداء الإسلام في الداخل والخارج في نحورهم ووقانا شر العملاء والمأجورين فألله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ؛  

      

 
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes