29‏/12‏/2011

مصر وزلزال 7 رختر

تتعاظم الأحداث الداخلية والخارجية وترتفع الأمواج وتتلاطم وتتعالى أصوات الحكماء والشرفاء والأوفياء لبلادهم مطالبين بالوحدة والتمسك بحبل الله عز وجل وتوحيد الصفوف لمواجهة الطوفان وإنقاذ البلاد من المتربصين بأمنها في الداخل والخارج وشحذ نفوسهم وسيوفهم فالجنة تحت صليل السيوف ؛
وفى خط متوازي تتعالى المؤامرات الداخلية والخارجية ويتوحد خفافيش الظلام مع غربان المعابد والقبور وتجار السلاح وطواغيت الفساد الذين باعوا بلدهم على مدار 32 عام ويبغون الآن تقطيع أوصالها وبيعها قطع بشرية لمن يدفع اليورو والدولار والشيكل فهم عندهم الوطن البديل حيث يستوطنوا البلاد بثرواتهم فليست لهم جنسية يحملونها بل يحولون جنسياتهم إلى عملة صعبة؛
إن الساعات القادمة تحمل للمنطقة العربية الكثير من المفاجآت وتحمل لمصر الكثير من المخاطر فعلى تخوم البلاد يتصارع ويتنافس الأعداء لتهريب السلاح إلى داخل مصر ليرفع المصريون السلاح في وجه بعضهم البعض وتصبح مصر كلبنان والصومال والعراق والسودان واليمن وسوريا فتتكالب عليها الضباع والجوارح لتنهش لحمها وعرضها ؛
والمحزن أن يجد المتابع للوضع الداخلي للشعب المصري مواجهات في الأفق بين بعض الشباب المغرور الثائر المضلل ضدَ الشرطة وضدَ رجال الجيش وهنا مكمن الخطورة حيث أن هؤلاء الشباب تنقصهم الحكمة والخبرة ولم تثقلهم التجارب وغرَهم وغرر بهم التقدم التكنولوجي الغربي والسماوات المفتوحة من الإعلام المضلل الداعم للفاحشة المحارب لتعاليم الأديان الذى يبرمجهم ويغذى عقولهم بما يخدم مصالحه ،
فتجد بعض الشباب التابع لمنظمات حقوق الإنسان أو التابع لمنظمات الناشطين الحقوقيين الذين يحصلوا على آلاف الدولارات من أجل إثارة القلاقل في بلدانهم وبدر بذور الفتن في أرجاء مجتمعاتهم وأن يحملوا مشعل الفرقة والتناحر ، وفى مقابل ذلك تقوم الدول الداعمة لهم بدفعهم إلى مقدمة الصفوف رغم أنف بلادهم ويقدموا لهم الجوائز العالمية ليتم تلميعهم في بلادهم رغم أن أغلبهم فاقد للقدرة على التواصل مع مجتمعه ، وليست لهم خبرة ، وقدراتهم العلمية واستيعابهم للأحداث حولهم ضعيف، وليست لهم ملكة سوى العمالة والخيانة لوطنهم؛
أضف إلى كل ذلك الأساطيل التي تجوب ليل نهار البحر الأحمر والبحر المتوسط والمياه الإقليمية الدولية وغير ذلك من القواعد العسكرية المتواجدة في المملكة العربية السعودية والقوات المتواجدة في الكويت التي غادرت العراق بعد تدميره ولا تريد مغادرة المنطقة بل تنتظر الأوامر لمغامرة في دولة أخرى ولا ننسى القواعد الموجودة في قطر والقوات الموجودة للفصل بين مصر والكيان الصهيوني أضف إلى كل ذلك القلاقل الاقتصادية في العالم وخاصة في أوروبا حيث يحمَلون ارتفاع سعر  البترول السبب في هذه الأزمة !!

فهل تتحمل مصر كل هذه الأعاصير وتخرج من الأزمة جسد قوى بلا طعنات وجروح أم هو زلزال سوف يغير معالم المنطقة؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله .      
((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) صدق الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes