15‏/12‏/2011

كوميديا البهتان والكذب والإفك والطلاق


كلما سمعت عبر المذياع أو شاهدت برنامج للفتاوى على القنوات المحلية أو الفضائية تعجبت من حجم الأسئلة التي تقدم للعلماء عن الطلاق والغريب أن الزوجة تقسم للشيخ أنها توقد أصابعها للزوج لتنير له الطريق فهي نعم الزوجة وهو لا يستحق حيث أنه بخيل وسليط اللسان وسيء السمعة ولولا ضغط والدى ما تزوجته ولكن أعمل أيه نصيب ؛
وعلى العكس الزوج يتصل ويغلظ الأيمان بأن زوجته لا تهتم به ولا تعطيه حقوقه ولا تهتم بنفسها سوى عند الخروج من البيت حيث تمكث أمام المرآة ساعات وتلبس أفضل ما لديها من ملبس وتضع العطر فيتنفس الشباب شذاه من على بعد أميال منها ؛ وإنه يحسن معاملتها وذات يوم  استفزته وأجبرته على الحلف عليها بالطلاق ؛ فيسأله الشيخ هل هذه أول طلقة ؟ فيقول لا هذه الرابعة !! ولكن ذهبنا إلى شيخ بالمسجد الفلاني فأخبرنا أن اليمين الأول يعتبر يمين معلق لأنك علقته على كوب شاي وهى عاندتك وقدمت لك قهوة إذا هذا اليمين لم يقع " على وشه " هأ هأ هأ؛


واليمين الثاني قلت لها أنت طالق ولكنى كنت عصبي فقال لي الشيخ هل كنت في حالة نرفزة فقلت له نعم قال إذا هذه الطلقة لا تقع " لأن الإنسان يطلق وهو منشرح الصدر" هأ هأ هأ؟  والطلقة الثالثة كانت بسبب عدم سماعها للكلام حيث طلبت منها أن توقظني لأشاهد مباراة طلائع الجيش فنعست ولم توقظني وضاعت المباراة فقلت لها علىَ الطلائع أنت لن تبيتي في البيت اليوم روحي عند أمك ونسيت إن أمها ماتت؛ فأخبرني الشيخ أن هذه الطلقة لن تقع " لعدم جواز تنفيذ اليمين " هأ هأ هأ ، وخرجت من عند الشيخ وأنا منشرح الصدر ومعي ثلاث طلقات لم ينفذ منهم ولا طلقة والحمد لله ،

ثم حدث أن طلبت منى أن تذهب لزيارة والدها ورفضت وقلت لها لا تذهبي من دوني وإن ذهبتي بدون علمي فأنت طالق وذهبت وأخبرتني وهى عند والدها فقلت لها أنت طالق فما حكم الشرع؛ وهنا قال له العالم اذهب إلى مشيخة الأزهر وخذ معك زوجتك والشيخ الذى أفتى لكم في السابق وأركب عربة بيجو وأطلب من السائق أن يذهب لدار الإفتاء عن طريق كوبرى السيدة عائشة فربما تنقلب السيارة من فوق الكوبرى ونستريح من أمثالكم هأ هأ هأ ؛
هكذا لم أجد سوى هذه الطريقة لأنفس عن غيظي وما يجيش في صدري من غليان سببه هؤلاء الحمقى الذين يطلقوا لأنفسهم العنان فيطلقوا زوجاتهم في اليوم أكثر من مرَة بل ربما أن بعضهم يطلق زوجته من أجل ان يبيع بعدَة جنيهات ويشاع ذلك في الأسواق فتجد البائع يبيع لك البضاعة ويقسم لك أغلظ الأيمان وبالطلاق إنه خاسر في هذه البيعة ولولا الحاجة ما باعها؛ يا بشر إن أبغض الحلال عند الله الطلاق فلما نجعل الطلاق مضغة في أفواهنا ؛ فرفقا بزوجاتكم وأبنائكم إن كان ولا بد سوف نحلف فلنحلف بالله عز وجل.    

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes