13‏/12‏/2011

تجارب الغرب وشقاء صاحب البيت!!

عندما يكون مواطن مصري مسلم يعتنق الدين الإسلامي ويجهر بذلك ويعتز ويسعد بالقرآن الكريم الذى أنزله الله عز وجل على رسوله ونبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ويرضى به كشريعة إلهية ومنهج حياة ؛ ويعترف بسنة رسول الله ( ص) ويرضى بها حكما وإماما ومنهاج حياة وهذا المواطن يعيش في دولة إسلامية دينها الرسمي الإسلام يصلى لله عز وجل في كل يوم خمس صلوات "فرض" يقول لله عز وجل فيها (( إياك نعبد وإياك نستعين اهدينا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) صدق الله؛ هذا المواطن يقول "أهدنا الصراط المستقيم " "صراط الذين أنعمت عليهم" ولتبصر عزيزي القارئ ينادى العبد المسلم ربه يقول اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم ثم يردف قائلا ولا تهدنا صراط المغضوب عليهم؛ ولك عزيزي القارئ أن ترجع لكتب التفاسير لتعرف من المغضوب عليهم؛ ثم يردف الإنسان قائلا ولا تهدنا صراط الضالين وليذهب القارئ إلى التفاسير ليعرف من هم الضالين؛

إذا هذا المواطن المسلم المصري يأخذ عقيدته ومنهجه وفكره من كتاب الله عز وجل ؛ إلى هنا هذا المواطن إنسان طبيعي يعيش في دولته الإسلامية التي يعترف العالم بعقيدتها الإسلامية ويتنفس هذا المواطن تعاليم الله عز وجل من العلماء الذين حملوا أمانة الدين وأوصلوه إلينا غض زاهر كما تعلمه السلف الصالح؛
فإذا به ذات يوم يجد أمامه محاور تسلَق الجدار وجلس يطالبه بأن يتبع فكره الجديد الذى أتى به من الغرب المتقدم وهنا سأله المواطن ما هو فكرك قال لقد أتينا بالفكر الماركسي والاشتراكي أيام الرئيس جمال عبد الناصر ولكن بعد تجربته أثبت فشله؛ فظهر في الغرب نظرية جديدة تحت مسمى الانفتاح الاقتصادي والسماوات المفتوحة فطبقها الرئيس السادات وحدث تغيير في البلاد وظهرت فئة سمَيت أيامها بالقطط السمان ثم ثبت فشل هذه النظرية، فتفتقت أذهان وعقول الغرب على فكر جديد يسمى العلمانية والليبرالية الرأسمالية "وهى تدعوا إلى تنحية الدين كليَة عن الحياة" وتمنح الإنسان الحرية في فعل ما يشاء أين ما يشاء كيف ما يشاء دون اعتبار لدين أو أخلاق أو أعراف ويحلل هذا الفكر الحرَ زواج المسلمة من غير المسلمين ويساوى بين البنين والبنات في الميراث وغير ذلك مما يدل على جهل مطبق ويجعل المنصت يصاب بالغثيان؛
ولن أسهب في انحطاط هذا الفكر دينيا وخلقيا وكل ذلك تحت مسمى الحرية والعدالة والمساواة ؛ والغريب والعجيب أن الله عز وجل الذى خلق الإنسان ويعلم ما يصلح دينه ودنياه إختار له المنهج والتشريع الإسلامي وهؤلاء الدنياويون و بعضهم مغيبون عقليا يريدوا منهج ماركس ولينين وجورج إسحاق وجاك شيراك والبرادعي "الذى رضع منذ نعومة أظفاره من حليب ماما أمريكا" ولو أن هؤلاء اطَلعوا على المنهج الإسلامي لتيقَنوا أن الإسلام دين العدل والحرية المقيَدة بالأخلاق وعدم التعدي على حقوق الأخرين ودين العقل والحكمة والصدق؛
عود على سبق حيث قص المحاور على صاحب البيت تجاربه مع كل فكر جديد وقال المحاور لصاحب البيت لقد تحمَلت هذه الأفكار لمدة 60 عام فلما لا تتحمل تجربة آخري وهنا قال له لقد أصغيت لكلامك ولكلام غيرك فلما لا تنصت أنت إلىَ؟!! لماذا لا نترك للشعب الذى جرَب العلمانية والليبرالية والماركسية على مدار أكثر من 60 عام نترك له الخيار ليختار من يريد وندع صندوق الاقتراع حكما فإن جاء بالتيار الإسلامي فبها ونعم، وإن جاء بساويرس والبرادعي والكتاب الأخضر فللشعب ما يريد ويبغى ، وللعلم التيار الإسلامي على درجة كبيرة من العلم والخبرة والكفاءة العلمية والعملية والدليل أنهم على رأس معظم النقابات الراقية علميا مثل نقابة الأطباء والصيادلة والمهندسين والمعلمين والبيطريين والزراعيين وغير ذلك من النقابات إذا هؤلاء الإسلاميين على درجة علمية عالية وعلى خلق يحسدهم عليه الليبراليون؛
نخلص من ذلك أن الهجوم على الإسلاميين لأنهم ليسوا من النخبة العلمية أثبت فشله فهم "نار على علمَ" ؛ وحين شعر المحاور بضعف حجته و بعجزه عن مواصلة الحديث قال فليترك هؤلاء الإسلاميين الدين جانبا وننزل الساحة للشعب كلا بعلمه وتاريخه النضالي وعمله الدنيوي! وهنا قلت له إنك تذكرني برجلين ذهب كلا منهم ببضاعته من الفاكهة للسوق ليحكم الشعب على من فيهم أكثر خبرة في الزراعة من زميله وعندما توسطا السوق قال أحدهم للأخر دعنا من الفاكهة ولنحكَم الناس في من منا أقوى بنيانا من الأخر!! هكذا يطالبنا الليبراليون والعلمانيون أن نترك ديننا وفكرنا الإسلامي ومنهج ربنا ونتحاكم للدين الفرنسي والأمريكي والبرادعي ؛
يا قوم عمر الإنسان في الحياة مهما طال فهو قصير وسوف تتقابل الوجوه أمام ملك فعال لما يريد؛ وحين ذلك سوف يعلم الظالمين أي منقلب ينقلبون؛ هدانا الله عز وجل وأياكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين. 

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes