28‏/03‏/2013

قتلى المسلمين أرقام في النشرات فقط


دخلت الحرب في سوريا عامها الثالث ولم تفلح محاولات تقريب وجهات النظر بين مؤيدي نظام بشار الأسد العلوي الأكل للحوم البشر بمعاونة ودعم روسيا والصين الشعبية وبعض المرتزقة من الشيعة ومنظمات البلاك ووتر ضدّ شعب أعزل لا يملك سوى أسلحة خفيفة للحماية الشخصية وبعض التجمعات للجيش الحر الذي يجاهد بعتاد قليل وقديم ضدّ الطائرات والصواريخ الحديثة وزبانية التعذيب من المرتزقة ورغم ذلك يسيطر هؤلاء الضعفاء كل يوم على أرض جديدة رغم الخسائر الجبارة في الأرواح الطاهرة للنساء والأطفال والشباب الذين أصبحوا مجرد أرقام تذاع كل يوم في نشرات الأخبار الفها العالم في حروب سابقة يكون القتلى فيها من المسلمين ؛

وهنا نتساءل أين المنظمات الدولية التي تدافع عن الطفولة وهي تبصر ألاف الأطفال يقتلون وتمثل بجثثهم في الشوارع وتمزق أجسادهم من قبل المرتزقة التابعين لبشار الأسد ذلك الطاغية الذي ضحى بشعبه من أجل كرسي زائل لن يستقر تحت قدميه إلا لساعات يقدرها السوفييت والصينيين وحين تتعارض مصالحهم مع مآربه حينها سوف يسلمونه للجيش الحرّ تسليم أهالي بل ربما يجهزون هم بأنفسهم عليه بعد أن يجردوه من الأموال والثروات التي ورثها عن والده الطاغوت الأكبر وما جمعه هو أيضا من دماء الشعب الفقير ؛

آن الأوان أن يتم تسليح الشعب السوري ورفع الحصار عنه لكي يدافع عن ثورته ويدافع عن وطنه من التمزيق ويحافظ على أرواح الأطفال والنساء والصبية ؛ فليسمع العالم صوت آنين المعذبين في سجون هذا الطاغية ويسارعوا في فك القيود عنهم وتحريرهم ؛ 

وليعلم الصامتين من شعوب الخليج والداعمين لهذا الطاغية من حكام الخليج أنهم ليسوا في مأمن من ثورة شعوبهم وحينها لن يرحمهم الشعب وسوف يخذلهم التاريخ .. 
إن غض الطرف عن الجرائم والمجازر في سوريا والعراق سوفف يجعل المضطهدين في كافة البلدان الإسلاميّة يكفرون بالسلام وبالمؤسسات الدوليّة وحينها سوف تكون الطامة الكبرى وهي إنتشار الإنتقام والثأر ففي كافة ربوع العالم ولن يسكت صوت الرصاص حينها أنين القتلى ولا دعاء الحكماء بل سيحصدّ الرصاص الجميع ولن يربح سوى صانعي التوابيت ؛

18‏/03‏/2013

الضمير هل هلامي أم مادي ؟

كثيرا ما أقول لنفسي وللمحاورين أن الضمير هو نتاج عقيدة وفكر وتجارب شخصية ومحصلة تجارب آخرين ونتاج مكتسبات تربية مدرسية ومنزلية ونتاج بيئة قبلية وقروية ونتاج تعليم ممنهج علمي أو تعليم في مدرسة الحياة وبناء على ما سلف ذكره يمكن أن يتضخم الضمير وينبض على مدار الثواني والدقائق والساعات والأيام والسنين حتى يتوارى الإنسان في لحده أو ينكمش ويتضاءل ولا ينبض إلا بالمادة والمصلحة وفي الأحاديث الجانبية ؛ أو هو شيء قد لا يسمع عنه صاحبه إلا في الإعلام والأفلام والصحافة كمادة متداولة عند العتاب ؛

والغريب أن البعض يؤكد أن الضمير يتغير بتغير الشخص من طور لطور فالضمير عند الجندي غير الضمير عند الضابط الصغير غير الضمير عند المأمور غير الضمير عند مدير الأمن غير الضمير عند الوزير غير الضمير عند وكيل النيابة غير الضمير عند المحامي غير الضمير عند المحامي العام غير الضمير عند الصحفي غير الضمير عند سكرتير التحرير غير الضمير عند رئيس التحرير غير الضمير عند الإعلامي غير الضمير عند المذيع غير الضمير عند معدّ البرامج وغير ذلك الكثير فكلا ممن سلف ذكرهم تتوقف نظرتهم للضمير حسب وجهة نظر الرئيس المباشر أو التعليمات العليا !!

لا تتعجب من هذا الكلام أيها القارئ فربما أزيد فأقول أن هناك مواقع يشترط فيمن يتقدم لها أن يكون منزوع الضمير !!! وهناك من يؤكد أن الضمير موطنه القلب ؛ وهناك من يؤكد أن الضمير موجود باللسان ؛ وهناك من يقول أن الضمير موجود مع البصيرة ؛ وهناك من يقول أن الضمير ملحق بالعمود الفقري ؛ وهناك من يقول أن الضمير موجود بالأمعاء فمن السهل التخلص منه ؛ وهناك من يقول أن الضمير نبتة تغرس في رجال الأحزاب ليستعمل مرّة واحدة عن حلف اليمين ثم يتم طمسه حتى أخر العمر ؛ وبعض الحكومات تفضل عدم إدراج الضمير عند طلب مسوغات التعيين ؛ ولك عزيزي القارئ أن تسأل نفسك أين موقع الضمير ؟ وما هي المؤثرات في تكوينه ؛

 
 

 
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes