30‏/06‏/2012

سلوك مشين في بيوت المصريين


لم يكن يخطر بخلد مسلم مصري هذه التغيرات المخزية وهذا السلوك المشين الذي تفشى في المجتمع المصري في النصف قرن الأخير وأكاد أجزم أن السبب وراء ما يحدث هو البعد عن منهج الله عز وجل في التعليم الابتدائي و الإعدادي و الثانوي والتعليم العالي وعدم إدراج فقه المعاملات في تعاملاتنا في البيوت والشوارع والمصالح والمؤسسات الحكومية

ومن اسباب انحدار الأخلاق أيضا عدم وجود القدوة الحسنة في القيادات التي يتم تعيينها من قبل الرئيس في المناصب العليا فيشيع هؤلاء بفسادهم الرشوة والفساد في جميع أركان مؤسساتهم ؛

إن المتبصر لأحوال الناس من حوله يجد العجب العجاب فهذا آبن يلقي بأمه في الشارع من أجل أن يتزوج هو بالبيت وهذا يضع أمه في بيت للمسنات ثم يبيع بيتها ويأخذ الغلّة ويسافر للخارج ويترك أمه يتبرع لها الكرماء من أهل الخير وذلك يترك العنان للسانه فيطلق زوجته في كل شهر مرّة أو مرتين ثم يتحايل على شرع الله عز وجل بأن يطعم عشر مساكين ويضاجع زوجته وهي منه محرمة ؛ وذلك يمنع  أخواته من البنات من مشاركته في الميراث بحجة أن المال قدّ يذهب للغريب أي زوجها وأخر يتزوج على زوجته التي ساندته أيام الفقر والسبب أنها تلدّ بنات فقط وهو يريد أولاد ذكور الا يعلم ذلك الأمي أن الزوجة كالأرض تنبت لك ما زرعته فيها من شتلات ثم تجد بائع يبيع سلعته بأيمان الطلاق فيحلف لك أن الثمار جيدة وطازجة وتشتري منه تصديقا لأيمانه وعندما تذهب للبيت تجده بدل الثمار أثناء وزنها بثمار خبيثة فتضرب يدا بيد وتقول في نفسك يطلق زوجته ويعيش يضاجعها في الحرام من أجل بضعة جنيهات ؛

وأخر يشتري من الشركات التي تبيع بالتقسيط ببضعة الاف من الجنيهات أجهزة منزلية ويمضي علي إيصالات لصاحب المتجر ثم يأخذ الأجهزة ويبيعها بنصف الثمن ويتهرب من دفع ثمن الأجهزة ويظل يطارده صاحب المتجر حتى يدبّ اليأس في صدره ويفوض أمره لله ويمارس الأخر هذه المهنة ويصبح نصاب دولي ؛

وتجد أخر يدخل بيت الطالب أو الطالبة ليعطي لهم درس خصوصي وما هي سوى بضعة أشهر وتجد هذا المدرس يأخذ حقوق الزوج ويتجول في المنزل كيفما يشاء بحجة إنه ليس غريب كما يقولون وتجد الأم تجادلك بقولها إننا نأمنه علي بنتنا أفلا نأمنه علي بيتنا ؟!!

وأخر متزوج وعنده شباب في سنّ الزواج وهو صاحب مكتبة أو ما شابه فتجده يقوم بتعيين عدّة فتيات كل عدّة شهور ويجزل لهم الأجر ويستغل حاجتهم للمال فيتحرش بهم  فمن تلبي وتطفئ شهوته يحتفظ بها ومن ترفض الاستجابة لنزواته يقذف بها في عرض الطريق ويأتي بغيرها ؛

وغير ذلك من المثالب الكثير التي تفشت في بلادنا والسبب إضافة علي ما ذكرت سالفا الأفلام الماجنة والإعلام الداعر ؛

إنني أتساءل كيف نعيش علي ظهر الأرض بهذه القاذورات وكيف نستظل بسماء مصر ونحن نمشي عراة تحت شمسها إنني أخجل عندما يقص عليّ صديق حكاية يشيب لها الولدان وهو يقصها كأنه يحكي نكتة إن الضمائر تحتاج إلي منظف قوي يعيد لها بريقها وإلي حركة دؤوبة من المشايخ والعلماء ليعلم القاصي والداني قول الله عز وجل

 ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ  )) صدق الله .

28‏/06‏/2012

إيش تعمل الماشطة في الوجه العفش


كم أشفق على الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي من المهمة المستحيلة والدولة المتهالكة التي تحمل مسئوليتها وهو يعلم أن الدين المصري الداخلي تعدّى التريليون والدين الخارجي تخطى حاجز مليارات الدولارات وهناك عجز في الموازنة والميزان التجاري بالمليارات وتصنيف مصر الائتماني الدولي في ذيل دول العالم والوضع الاقتصادي لا يسرّ عدو ولا حبيب والمطالبات الفئوية تشلّ البلاد والوضع الأمني سمك لبن تمر هندي وكل الضباط في الميز يا ريس وسلم لي علي المترو والإعلام يتاجر بالبلاد ورجال الأعمال ينتظرون إلغاء الانتخابات الرئاسية والإفراج عن سرور والشريف والمغربي وعلاء وجمال وينتظرون عفو عام من الإعلان الدستوري لكي تحكمنا سوزي مبارك

هكذا الحال في جمهورية مصر العربية قبل ساعات من دخول الدكتور محمد مرسي القصر الجمهوري بعد أن يقسم اليمين أمام مجلس الشعب أو المجلس الأعلى للقضاء

وهنا نتساءل هل سيظل الريس محمد مرسي يحارب الفلول منذ الدقيقة الأولى له في رئاسة الجمهورية؟ إذا كيف سينفذ ما وعد به الشعب من القضاء على البطالة ورفع المعاناة عن محدودي الدخل وزيادة الرقعة الزراعية وبناء نهضة مصر؟

وإذا كانت معظم الفضائيات التابعة لرجال أعمال الحزب الوطني المنحل وبعض أجهزة الدولة سوف تضع أمام سيادته العقبات من الآن فكيف يطبق منهجه وسياساته الداخلية والخارجية ؟

وهل يسعى أعداء الإسلام إلي هدم الدولة من أجل إثبات فشل الرئيس محمد مرسي؟!! وهنا يجب أن نتصارح هل نريد أن تقف مصر علي قدميها ونبني مصر جميعا ونعمل علي رفعة شعبها أم نريد أن تتحول مصر إلي صومال جديد أو يمن جديد أو تصبح مصر مرتع لأجهزة المخابرات الدولية ونستمر في هذه الفوضى عدّة عقود؛

يا قوم إننا في سفينة واحدة إمّا أن نتحد فننجو جميعا وإمّا أن نتعارك فتأخذنا الامواج وتقذف بنا في مهبّ الريح وتغرق السفينة بمن فيها!!

الخلاصة: علي جميع أجهزة الدولة أن تضع خبراتها تحت أمر الدكتور محمد مرسي حتي يتمكن بعون الله عز وجل من المضي بالسفينة وتخطي العباب والمخاطر ويصل بنا إلي بر السلام؛

وفق الله عز وجل الرئيس لما فيه خير البلاد والعباد ووقاه غدّر العملاء وفتن الفلول.      

27‏/06‏/2012

شريط الذكريات


كلما مرّ أمامي شريط الذكريات عن الـ60 عام التي تم خلالها حكم مصر بنظريات غير إسلامية فعقب ثورة 23 يوليو 1952 حكمنا جنرالات الجيش بالفكر الاشتراكي ممتزج بالفكر الماركسي وكانت هذه الأفكار هي السائدة في العالم وطرحها ضباط الثورة في الجامعات وبين شباب الأحزاب فنشأ جيل لا يعرف عن الإسلام إلا أسمه فكانت نكسة وهزيمة 1967 التي تم خلالها احتلال جزء كبير عزيز من أرض مصر وفقدنا الألاف من الشهداء والألاف من الجرحى والمفقودين وإلي الأن لم يتم رفع اللثام عن أسرار هذه الحرب القذرة وتعريف الشعب بالخونة والمستهترين من قيادات الدولة ليأخذ كلا منهم وضعه في تاريخ مصر الحديث؛

ثم كانت فترة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ذلك الرجل الذي قام بالقبض علي الكثير من العلماء والمفكرين ورجال الأعمال بعد أن قام الشعب بانتفاضة من أجل لقمة العيش فقال عنها الرئيس إنها انتفاضه حراميه، فقد أن الأوان أن يتم رفع اللثام عن هذه الحادثة ليعرف الشعب من الذي حرّك الفتنة ومن المستفيد منها ؛

كما يجب أن يتم السماح بكتابة الحقائق في أحداث الثغرة وبحيرة التمساح والبحيرات المرّة ومن السبب فيما حدث وحقيقة ما حدث دون مجاملات حتى يكتب التاريخ المجد لأصحابه الحقيقيين ويعرف الشعب الحقائق؛

ثم نأتي إلي عصر الظلم والجبروت وسياسة القمع والتعذيب في عهد المخلوع محمد حسني السيد ذلك العسكري الذي حوّل مصر إلي عزبة يرتع فيها أبناء البطة البيضاء الذين لا يمثلون أكثر من 10 الاف شخص ليتحكموا في مصير وحياة أبناء البط الأسود فيسيمونهم سوء العذاب

والعجيب والغريب أننا إلي الأن لم نعرف من وراء قتل 3000 مواطن حرقا في قطار الصعيد وآن الأوان أن نعرف؟ ولم نعرف من وراء مقتل أكثر 1300 مواطن غرقا وحرقا في عبارة السلام التي حكم علي صاحبها غيابيا بالسجن ثلاث سنوات " يا بلاش"

ونرجو أن يتم رفع اللثام عن حقيقة ما جرى علي سطح هذه الباخرة وسجل تحركاتها من السعودية إلي حين غرقها وأين ذهب من نجا من على متنها؟!!

ثم نريد أن نعرف حقيقة مقتل 30 ضابط من أكفأ رجال القوات المسلحة وهم قادمين من أمريكا بعد تلقيهم بعض التدريبات وإذا بصاروخ يفجر الطائرة فتتحول إلي كرة لهبّ وتهبط في المحيط وإذا بالسيد قائد القوات الجوية شفيق يقبل بالمبررات التي ساقتها الولايات المتحدة الأمريكية ويغلق ملف هذه القضية العظيمة وتدخل سجل النسيان وللعلم كان من بين الضباط أثنين من علماء الذرة ،

فهل آن الأوان كي نكشف الحقائق للشعب ليعرف من قبض ثمن هؤلاء الشهداء إن شاء الله عز وجل ؛

حتي تنجلي الحقائق نتمنى لمصر مزيد من التقدم والرفعة في عهد رئيسنا محمد مرسي؛

   

26‏/06‏/2012

الإبداع في عالم إشباع الرغبات والشهوات


كلما تحدث بعض المخرجين والمنتجين المشاهير في الفضائيات صبّو جام غضبهم علي جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي بكافة فصائله وعندما تتساءل عن السبب وراء هذه الحرب الشرسة وخاصة أن المنافس علي الرئاسة من كبار الفلول وكان من الأجدر أن يتكاتف الجميع ضدّ هذا الرجل الذي يريد أن يضخ الدماء في شرايين طواغيت الحزب الوطني المنحل ليعيدهم إلي الحياة مرّة أخرى بعد أن لفظهم الشعب في أحداث 25 يناير 2011 وتتعجب عندما تجد ردّهم إن هذا الرجل التابع للطاغية السابق لن يحاربهم في رزقهم أي لن يمنعهم من إنتاج أفلام الدعارة وأفلام الإثارة والأفلام التي تحبب للشباب المخدرات وتدعوهم إلي ازدراء الدين وتهدم قيم الحرام والحلال والسماحة والأخلاق والتعاون والتألف والعفاف والطهارة إن المتابع لأقوال بعض المخرجين والكتاب الذين لا يفرقون بين الأبداع في ابتكار وتطوير بعض النظريات العلمية والعملية وتحقيق هذه النظرية في الواقع فنجد من يبتكر ويبدع في اختراع سيارة تمشي بالطاقة الشمسية ،نوع من الطلاء يمنع الاحتراق، نوع من الأشعات الكونية تساعد علي تطوير جهاز الرادار، طائرة تطير بالهواء المضغوط، محرك يساعد  في زيادة مدى الصواريخ، مواد أولية تساعد في إنتاج الدواء من مواد طبيعية مدرس يبتكر طريقة جديدة تساعد الطلاب علي سرعة الاستيعاب،

مهندس يبتكر نوع جديد من الطوب يكون متوفر في الطبيعة المصرية ويكون رخيص الثمن ؛ موظف في الجمارك يبتكر طريقة تمنع تهريب البضائع والمخدرات إلي داخل مصر، موظف شريف يبتكر جهاز يساعد علي إعادة هيكلة بعض الضمائر الفاسدة ويعيدها للحياة ، ضابط مرور يبدع في القضاء علي تكدس السيارات بالإشارة التي يعمل عندها دون أن يؤثر علي التقاطعات القريبة منه؛ مدير قطاع جمركي  يساعد بذكائه ونبوغه في اختراع جهاز يعمل بالليزر يستطيع القبض علي كبار رجال الدولة الذين يدخلون من الباب الأخضر ومن علي السجادة الحمراء أي من باب كبار الزوار فيتمكن هذا الجهاز من الصراخ "حرامي" وبذلك نوفر علي الدولة المليارات؛ أو ضابط علي الحدود يستطيع أن يبتكر خلية ضوئية يمكن نثرها في الأرض كالألغام تتمكن من اصطياد المهربين بكافة فئاتهم؛

هذا هو الإبداع الذي نبتغيه ونريده هذا هو الإبداع الذي يبني الأمم ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة هذا هو الإبداع يا خالد يوسف ويا إيناس الدغيدي ويا مثقفي مصر الليبراليين والعلمانيين ؛ أرحمونا يرحمكم الله عز وجل ؛          

25‏/06‏/2012

تهنئة واجبة للرئيس مرسي


نصيحتي للسيد الدكتور محمد مرسي أن لا يرضى بأقل من حقوقه كاملة غير منقوصة وأن يختار البطانة العاملة معه من أهل التقوى والصلاح والخبرة وأن لا يهادن المنافقين من أجل أن يقال عنه أنه سياسي بارع وعليه أن لا يقرب من مجلسه كاره للدين وأن يكون فعله هو منطقه في الكلام وأن ينفذ ما وعد به الشعب ويطلع الشعب أولا

بأول عن منجزاته وأن لا يجعل بينه وبين الشعب طواغيت تحجب عنه رأي الشعب فيه وأن يجعل يوما كل شهر لأصحاب المظالم وأن لا تلهيه شهوة الحكم عن تذكر يوم الحساب؛ وفقك الله عز وجل لما فيه خير العباد والبلاد

وعلي شعب مصر بكافة طوائفه التعامل مع الرئيس محمد مرسي علي أنه جنين يحتاج الي الكثير من الرعاية والعناية لكي يخرج الي النور وهو كامل النمو ويتمتع بصحة جيدة.

كل ما نخشاه أن يتحول المعارضين للدكتور محمد مرسي إلي معاول هدم وإلي معوقين لحركة النهضة التي يريد أن ينتهجها الرئيس والفريق المعاون له

ونخشي من الإعلام المضلل والهدام الذي كان علي مدار 17 شهر الماضية يضلل الناس ويزيف ويزور الحقائق ونخشى من أن يتعجل الأمور فيطالب الرئيس أن يحل مشاكل وتراكمات 60 عام في عدّة شهور وبذلك يهيج الشعب علي الرئيس ويشعر المواطنين أنهم ضحوا بدمائهم من أجل لا شيء ؛

كما نخشى من أن يتم الضغط علي الرئيس ليقوم بتعيين عدد من الليبراليين لكي يرضى عنه الليبراليين ويعين عدد من العلمانيين ليرضوا عنه وعدد من الاشتراكيين ليرضوا عنه وعدد من الناصريين ليرضوا عنه وعدد من شباب الثورة ليرضوا عنه وعدد من 6 ابريل ليرضوا عنه وعدد من حركة كفاية ليرضوا عنه وعدد من أنصار شفيق  ليكسب ودهم وعدد من أنصار صباحي ليخطب ودّهم وعدد من النصارى ليثبت لهم حسن نيته وعدد من النساء ليكذب الشائعات وبعض رجال الأعمال المحسوبين علي الفلول ليثبت لهم عدم الإقصاء ويا حبذا لو عين بعض مستشاريه من خارج الحرية والعدالة ويعين رئيس الوزراء من الماركسيين ليثبت للعالم الخارجي أنه لا يبني دولة ذات مرجعية دينية وربما يعطي حقائب وزارية سيادية لحزب التجمع حتي يكسب أصوات الـ500 شخص الممثلين  للحزب في الشارع ثم عليه أن يتفاوض مع التيارات السياسية والأحزاب والحركات والنقابات والجمعيات ليقسم عليهم باقي الحقائب الوزارية ثم يقوم بتعيين المحافظين والدبلوماسيين وأعضاء المحليات من شباب التحرير ثم يسلم

التشريع للمجلس العسكري ويسلم الميزانية للدكتور الجنزوري ثم يسلم مفتاح القصر الجمهوري لكبير الياوران   

ويذهب سيادته إلي منزله بالتجمع الخامس يعدّ لانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2016

يا قوم صباح الخير النهار طلع فتحوا أعينكم ودعوا الرئيس محمد مرسي يدبر أمور الدولة وفق رؤيته ليكون مسئول عن اختياراته؛ وهنا أطالبه بعدم الرضوخ للضغوط لأنه في النهاية هو المسئول أمام الله عز وجل وأمام الشعب والتاريخ؛

أعتذر نسيت أهنئك بالنجاح "مبرووووووووووووووووووك".

24‏/06‏/2012

الرجوع للحق فضيلة


 لكم تأذيت عندما سمعت بالتهمة التي ألصقوها بأحد العلماء الكرام الذين لا نشك أبدا في أخلاقهم وتقواهم لله عز وجل والشواهد كثيرة علي قدرة هؤلاء السفهاء والطواغيت علي ترتيب القرائن والشواهد التي تدين أو تبرأ من يرغبون إدانته أو تبرأته إن هؤلاء الغوغاء لا يرقبون في مؤمن إلا ولا زمة ؛ إن هؤلاء الخدم تجدهم عند كل ذي مال وسلطان وجاه فهم جبلوا علي الانحناء للقادة وأصحاب النفوذ والمال وليس ببعيد ما فعلوه مع الشيخ أبو يحيى حيث لفقوا له التهم والادلة وتم اعتقاله لمدّة عام ثم أنصفه القضاء وكان من حيثيات الحكم أن جميع الأدلة والقرائن ملفقه وهكذا تثبت الأيام دائما أن هؤلاء لا يعرفون عن الأخلاق سوى أنها كغشاء البكارة بمجرد فضّه تكون لصاحبته حرية الحركة فهي تخلصت من أعباءه هكذا هؤلاء العملاء يقدمون ولائهم لمن هم طوع بنانه ثم يغدرون به بمجرد أن يترك منصبه وهنالك يكون لهم الحرية في بيع نفسهم لمن يقدم لهم الثمن؛ يا سادة إن الأخلاق لا تنفصل عن الإنسان فهي كالنفس والروح لا يمكن فصلهم عن بعض وأثبتت الأيام ان الأخلاق تزيد بالممارسة وتتقلص بالركود فمن أجل المحافظة علي أخلاقنا علينا أن ننشرها بين أهالينا وأقاربنا وأصدقائنا ورفاقنا وأصحابنا ونتحرك بين الناس بالحسنى وحسن الخلق؛ إن الأحداث تتصاعد من حولنا فتجعل الحليم حيران وتخرج الحكيم عن حكمته ورغم ذلك فيجب أن نثق في وعدّ الله عز وجل (( إنّا لننصر رسولنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا )) صدق الله سوف تثبت الأيام براءة الشيخ علي ونيس وسوف يخذي الله عز وجل من لفقوا له التهم من أجل الإساءة للتيار الإسلامي لكي يستفيد عدو الله والنهضة مرشح الوطني المنحل ولكن البشائر القادمة من نتائج المصريين في الخارج والتي فاز خلالها الرئيس القادم محمد مرسي بـ75 % من أصوات المصريين في الخارج تدل علي أن المصريين في الداخل والخارج لم يتأثروا بالألة الإعلامية الفاسدة الجبارة التي تضلل وتزيف وتزور الحقائق ويعمل عليها جيش من عملاء النظام السابق المنحل الفاسد وهؤلاء الإعلاميين يأكلون علي كل الموائد ويسعون وراء المال ولو وضعوا جباههم تحت النعال؟ ولهؤلاء نقول

" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا "   

رمضان 1433 مضيء أم ملتهب


لم يبقي علي قدوم شهر رمضان الكريم إلا أيام قلائل ومع ذلك لم يتنسم المسلمين علي أرض مصر عبير هذا الشهر بعد؛ فرغم خلاص الأمة الإسلامية من بعض طواغيتها فقد تخلصت تونس من " زين العابدين بن علي " وتخلصت اليمن السعيد من " عبد الله صالح " وتخلصت مصر من رأس الحية محمد حسني مبارك " وتخلصت ليبيا من " معمر القذافي "  فلم يزل في الأفق بوادر أزمات وفخاخ وشراك وكمائن وفتن يجهزها لنا أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الوطن من أذناب الصهيونية العالمية ؛

 إن العصابة التي كانت تحكم مصر لازالت تقاوم وتشيع الفتن لكي تعود إلي عرش مصر؛ وشعب مصر الذي ذاق طعم الحرية وحطم قيود الاستعباد لن يسمح لهؤلاء الطواغيت أن يجثموا مرّة أخرى علي صدره ، قدّ تكون المعركة شرسة وتحتاج إلي الكثير من الصبر واليقظة والوحدة وهذا ما يسعى كبار العلماء والشيوخ لترسيخه بين أبناء الشعب بربط المسلمين بكتاب ربهم وسنّة نبيهم؛

إنني أرجوا الله عز وجل أن ننتهي من هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر قبل قدوم شهر رمضان العظيم فهذا الشهر الذي يعادل أكثر من 83 سنة عمل حين تحسن الصوم والصلاة والتراويح والتهجد وقراءة القرآن وتمسك لسانك عن الخوض في حرمات الناس وتمسك يدك عن التعدي علي الناس وتجعل الذكر لك ونيس علي مدار أيام الشهر الكريم حين ذلك يكون لك نصيب في ليلة القدر فيغفر الله عز وجل لك وحين ذلك يدخل عليك العيد وأنت إن شاء الله أكثر أهل الأرض سعادة ؛

إنني أدعوا الله تعالي أن يكون هذا العام فيه ترشيد للإنفاق فلا ننفق المليارات علي الياميش والمكسرات ونجعله شهر لشهوة البطون فتمتلئ البطون ويحل الكسل ولا نقوى علي صلاة التراويح ونكتفي بمشاهدة التلفاز فيمضي رمضان يوما تلو يوم ثم نفيق ذات صباح علي عيد الفطر وحين ذلك لا ينفع الندم؛

 إننا يجب أن نستفيد من وجود التيار الإسلامي علي سدّة الحكم بقيادة الرئيس الدكتور محمد مرسي فنطالب سيادته بتحجيم الإعلام الفاسد في شهر رمضان فلا نقبل بوجود أفلام تدعوا للفجور والسفور وتنشر الفاحشة علي الأقل علي مدار أيام هذا الشهر الكريم؛

كما إنني أطالب القوات المسلحة بتقديم دعم من مخزونها الاستراتيجي المكدس في مزارعها من الخراف والديوك الرومي والدجاج وبعض المحاصيل الزراعية والفاكهة وتقوم بتوزيع بعض هذه الخيرات علي فقراء مصر وتطالب السادة الضباط بربط الأحزمة علي بطونهم شهر رمضان قربة إلي الله عز وجل ويكفيهم 30 عام من الشبع وأطايب الطعام الذي كان يشتهيه المجنّدون وهم يطهون الطعام وينتظرون حتي ينتهي أسيادهم من الغذاء ثم يتصارع هؤلاء الجنود علي ما تبقي من المائدة وهو للحق يكفي إطعام شارع بمساكينه ومعدميه

إنني أطالب الجميع في مصر بأن يتخذوا من شهر رمضان هدنة لنغذي القلب ونطرد الضغائن ونؤلف القلوب علي محبة الله عز وجل ونعتصم بحبل الله ونمضي بمصرنا إلي طريق النهضة والاستقرار؛    

المطرقة والمسمار وبكاء الخشب


من الأقوال المشهورة أن الخشب اشتكى من طعنات المسامير في سطحه فقال له أحد المسامير أنظر إلي طرق المطرقة علي رأسي وهنا عذر كلا منهم الأخر؛ تذكرت هذه المقولة وأنا أنتظر إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة من قبل اللجنة العليا للانتخابات وخاصة أن القضاة في اللجان العامة والفرعية سلمت نسخة من نتيجة الانتخابات في اللجان المشرفين عليها لمندوبي المرشحين موقع عليها من رئيس اللجنة الفرعية والقاضي رئيس اللجنة العامة وموقع عليها من مندوبي المرشحين ومدرج فيها رقم اللجنة واسمها ورقم صناديق الاقتراع وعدد الأصوات في اللجنة وعدد الأصوات الصحيحة وعدد الأصوات الباطلة وعدد الأصوات التي فاز بها كلا من المرشحين بالأرقام و التفقيط ثم يتم ختمها من قبل القاضي ويتم تسليمها بعد انتهاء الفرز لكلا المرشحين ،

إذا ليس هناك داعي للتشكيك في ما تم تداوله علي شاشات الفضائيات من نتائج للانتخابات كانت تذاع من اللجان علي الهواء أولا بأول وقد أذاعتها قناة الحياة وقناة سي بي سي وقناة النهار وكلها لم تختلف عن النتائج التي أعلنها حزب الحرية والعدالة وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك فوز الدكتور محمد مرسي بفارق مليون و100 الف صوت علي الأقل فهل الطعون سوف تقلص هذا الفارق الكبير أشك في ذلك بل ربما يكون تغيير النتيجة يحتاج إلي معجزة وعصر المعجزات انتهي ولم يبقي سوى عصر ضغوط المطرقة علي المسمار والمسمار علي الخشب فلماذا يؤجل قضاة العليا للانتخابات نتيجة الانتخابات رغم وضوح فوز مرسي كالشمس في كبد السماء؛

 يا قوم إن تأجيل إعلان الانتخابات التي سبق وأعلنها القضاة من لجانهم سوف يأجج مشاعر المواطنين ويشعل الفتن بينهم ويعرض أمن الوطن للخطر!!

فرفقا بمصر وأهلها لا تلعبوا بالنار وأعلموا أن مصر تعيش في قلوبنا ونعيش في كنفنا ؛ " قل سيروا في الأرض فنظروا " صدق الله.        

23‏/06‏/2012

سُعار الضباع وبكاء الجياع


سؤال يجول في خلد كل مواطن كم من التريليونات تكفي طبقة رجال الأعمال وأثرياء الحزب المنحل وأصحاب القنوات الفضائية ولصوص المال العام وتجار المخدرات وتجار السلاح وغيرهم من المحبين لكنز الذهب والفضة؟!! الا يكفي هؤلاء ما نهبوه من ثروات البلاد هل يرحموا شعب مصر ويكتفوا بما لديهم من ثروات ويغادروا مصر آمنين تحيطهم لعنات المساكين والفقراء والمعدمين ويتخذوا لهم مكان أخر تحت سماء دولة من الدول العظمى يعيشون هناك ملوك وأمراء بأموالنا التي نهبوها ويتركونا نبني مصر من جديد فنطهر ماءها وننقي هواءها وننعش تربتها ونبني نهضتها ونحمي سماءها وننشئ أبنائنا علي تقوى الله عز وجل وحب العمل ؛

إن الحرب الشرسة التي يشنّها الإعلام المضلل من أجل الدفاع عن مصالح رجال الأعمال التابعين للحزب المنحل ويدعمهم كافة اجهزة الدولة لشيء يدعوا للحيرة فتتقاذفك الأفكار لماذا يصرف هؤلاء البشر كل هذه التريليونات وما الغنيمة التي تنتظرهم إذا نجحوا في سعيهم وهل هذا الجيش الجرار من المؤيدين سوف يعمل في مؤسسات الدولة أم سوف يأخذ حقه أجولة من الدولارات وهل إذا وصل هؤلاء الطواغيت إلي سدّة الحكم سوف يتركوا مسلم متدين يمشي علي ظهر الأرض وهل هؤلاء الشرهين للمال والدماء سوف يتركوا شباب 25 يناير يمشوا علي ظهر الأرض أم سيجعلوا الموفق فيهم يقذف في السجون إلي أن تطلع الشمس من المغرب؛

إننا نحمد الله عز وجل علي نجاح الدكتور محمد مرسي وندعوا الله تعالي أن يتق الله عز وجل فينا ويقول لمنافسيه ومن أساءوا اليه " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ويحاول التوافق مع الأحزاب المتواجدة علي الساحة السياسية من أجل بناء نهضة مصر الحديثة؛

 وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد؛

بسم الله الرحمن الرحيم ((فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))) صدق الله.

22‏/06‏/2012

الدسائس والدساتير وعالم الأساطير



انتابني شعور بأن كتابة الدستور المصري قد يكون من عظيم معجزات القرن 21  فعلي مدار عدّة شهور لم تنجح النخبة المثقفة بكل مكوناتها من علماء ومشايخ وقضاة دستوريين وأساتذة جامعات وخبراء سياسيين وفقهاء دستوريين وترزية قوانين ونقابيين ومبدعين ونبغاء في كافة المجالات ورغم هذا التنوع الثري بالخبرات يصعب الاتفاق علي مجرد تشكيل لجنة لإعداد الدستور!!

 هل تصدق أن مصر الأهرام مصر قناة السويس مصر السدّ العالي مصر الأزهر مصر القناطر الخيرية مصر 6 أكتوبر مصر 25 يناير 2011 مصر الشعراوي مصر الغزالي مصر محمد حسان مصر محمد مرسي مصر الحضارة مصر عراقة النيل مصر مشعل الحرية للعالم العربي والقارة السمراء مصر التي أسست دول عدم الانحياز عندما أتفق جمال عبد الناصر مع الزعيم نهرو والرئيس تيتو علي رفض الهيمنة الأمريكية البريطانية علي العالم فأسس الجميع محور عدم الانحياز وسط عالم يعجّ بالحروب والاستقطاب؛

هل يعقل أن مصر بموقعها وثرواتها البشرية وعقول علماءها  تعجز عن وضع دستور في 72 ساعة وليس في 3 شهور كما يريد العسكري؟!!

إن لم نفعلها فلا خير فينا وإن لم نتفق فلا نستحق العيش تحت سماءها ؛

يا بني وطني إن مصر قاطرة العالم الإسلامي والعربي فإن لم تكن قدوة ونبراس يهتدي به العالم فما فائدة حضارتها وعراقتها ورسوخ مؤسساتها في أعماق التاريخ؛

إنني اطالب جميع الأحزاب بأن يقدم كل حزب مشروع دستور ويتم مناقشة كل دستور علي حدى في وجود صفوة المتخصصين في كافة الشئون الدستورية والقانونية علي أن يتم الاتفاق علي بنود الدستور بأغلبية الثلثين حتي ننتهي من جميع مواد الدستور ثم يتم عرض الدستور الحديث على المجلس العسكري ورئيس الجمهورية محمد مرسي والمحكمة الدستورية العليا لكي ترفق الجهات الثلاثة مقترحاتهم ثم يتم عرض الدستور والاقتراحات علي لجان الأحزاب ثم على فقهاء الأحزاب والدستوريين ليكون لهم الرأي الأخير في إصدار الدستور الحديث ويتم التصديق عليه من الرئيس محمد مرسي والمحكمة الدستورية العليا والمجلس العسكري؛

ثم يرحل المجلس العسكري إلى ثكناته ثم يتم الدعوة لانتخابات مجلس الشعب بالنظام الفردي ثم يقوم الدكتور محمد مرسي بتسمية رئيس الوزراء من حزب الأغلبية داخل مجلس الشعب ثم نتفرغ لبناء نهضة مصر الحديثة؛ أدعوا الله عز وجل أن لا يدخلنا أصحاب الأهواء والمصالح في نفق مظلم يصعب الخروج منه ؛

((رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)) صدق الله.      

21‏/06‏/2012

هل تقبل برئيس إلا ربع


لن يقبل مواطن مصري أن يكون الرئيس القادم منقوص الصلاحيات أو أن يكون منقوص منه عشر لأن ذلك يجعله يحتاج إلي من يدعمه بربع رجل لكي يصبح رئيس

إن مجرد طرح موضوع عدم تمتع الرئيس بصلاحية إعلان الحرب وأن إعلان الحرب مسئولية جماعية للجنة الأمن القومي أو للجنة الدفاع الوطني شيء يدعوا لأن يسخر منّا العالم !!

إن الرئيس في كل دول العالم هو من يصدر القرارات المصيرية بعد استشارة مستشاريه للأمن القومي كلا في تخصصه ثم استشارة قادة أفرع قواته المسلحة مجرد استشارة وليست مشاركة في القرار ثم عليه أن يجتمع بلجنة الأمن القومي ويتشاور معهم في قدرات الدولة الحربية وانعكاس قرار الحرب علي الجبهة الداخلية ويتشاور معهم في تأثير القرار علي الموقف الدولي ومدى تحمّل اقتصاد الدولة للحرب وغير ذلك من الأمور التي تجعل الصورة جلية أمامه ثم عليه أن يجتمع بلجنة الدفاع الوطني لكي تترجم الاستراتيجية التي سوف يتبناها الرئيس إلي حقيقة علي الخرائط يمكن للرئيس أن يتلمس من خلالها صورة شبه حقيقية للواقع علي أرض المعركة ثم علي الرئيس بعد أن تتضح أمامه الصورة أن يتخذ القرار منفردا لأنه هو وحده المسئول أمام الشعب عن قراره ؛

هكذا تتصرف الدول العظمى والدول الديموقراطية ولعل الكثير يتذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل أن يخذ قرار الحرب علي العراق كان معظم الجنرالات تعارض غزو العراق وكانت المعارضة تحذر من عواقب مهاجمة العراق وكانت هناك معارك كلامية شرسة في الكونجرس الأمريكي كادت تصل إلي التشابك بالأيدي ولكن بمجرد أن اتخذ الرئيس بوش قرار الحرب خضع لإمرته جنرالات الجيش وتوحدت المعارضة مع قراره واصطف الجميع خلف قيادته ومع توارد أنباء عن كثرة القتلى والجرحى في معظم المدن العراقية لم يتخذ الكونجرس موقف بوقف دعم القوات الأمريكية في العراق كما حدث ذلك من قبل في حرب فيتنام حيث كان قرار الكونجرس بوقف دفع فاتورة الحرب التي كانت من الأسباب الأساسية في هزيمة القوات الأمريكية ومنذ ذلك التاريخ أصبح للرئيس الأمريكي الحق المطلق في إعلان القرارات المصيرية وعلي الدولة بكل مؤسساتها دعم هذا القرار ثم محاسبة الرئيس أمام البرلمان بعد انتهاء الخطر؛

إن الرئيس هو رمز للبلد وعندما يسافر الرئيس للخارج يجب أن يكون قوي ويمسك بتمكّن بمقاليد الحكم وله كل السلطات ليستطيع التعامل مع رؤساء الدول ؛

وأرى أنه من العيب أن يستقبل رئيس دولة الرئيس المصري وهو يعلم أن الرئيس المصري له صوت كرؤساء الأفرع في القوات المسلحة وأنه لا يستطيع أن يتخذ قرار بمفرده وعليه أن يتشاور مع المجلس العسكري قبل أن ينطق بكلمه وهو في لقاء مع رؤساء دول العالم ؛ هل هذا كلام يعقل!!

يا قوم إن علي تخوم البلاد عدو لا يؤمن شرّه ويمتلك من القوة ما يجعله لا يحترم إلا الأقوياء ولديه سجل حافل من الخسة والغدر، والوضع داخل مصر مناسب جدا لكي ينقض علي سيناء وسوف يجد في العالم من يعضدّ تدخله بحجة حماية أمنه القومي من بعض القذائف التي قدّ تهدد أمنه؛

يا قوم لا وقت للخلاف وليس لدى الشعب المصري ما يخشى عليه ؛ لقد بلغت الروح الحلقوم وما عاد في بيت المواطنين زاد فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء؛ ((وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)) صدق الله.    

19‏/06‏/2012

هل يقضم المجلس العسكري أنامله


هناك قاعدة ثابتة فحواها " الشعب مصدر السلطات يعطي من يشاء توكيل لينوب عنه فيما يشاء وليس لأحد الحق في فرض إرادته علي الشعب "

وإذا قال الشعب أنصت العالم بكل مكوناته؛ أسلفت هذه المقدمة ليعي المضللين والمضللين أن 30 مليون من الشعب المصري خرج بكامل إرادته وانتخب  أعضاء مجلس الشعب عام 2012 وشهد بنزاهتها العالم فليس لكائن من كان الحق في إلغاء شرعية وهبها الشعب لنوابه ؛

ثم لماذا قامت الدنيا علي مجلس الشعب عندما أراد تصحيح الأوضاع والقضاء علي الفساد بإصدار قانون الهيئة القضائية فثار بعض كبار القضاة؟!! ثم هاج الإعلاميين عندما علموا بإصدار قانون المنظم للعاملين في الهيئات الإعلامية ومواكبه ذلك مع تعيين مجلس الشوري للقيادات الصحفية والإعلامية؟!!

ثم لماذا سارع البعض بإعلان الحرب الشرسة علي المجلس عندما طالب بالرقابة علي الصناديق الخاصة؟

وساءت الأمور بين قيادات المجلس العسكري ومجلس الشعب عندما طالب المجلس بوضع قواعد وقوانين توضح العلاقة بين الجيش والدولة فيجب أن يعلم قادة الجيش أنهم يخدموا الدولة وليست الدولة التي تخدمهم؛ ثم كان المعارك عندما طالب مجلس الشعب بهيكلة قطاع الأمن وفصل الجوازات وخدمات الحج والسجل المدني عن وزارة الداخلية وأشيع أن هناك نية لوضع بعض وكلاء النيابة في كل قسم شرطة مع بعض أفراد منظمات حقوق الإنسان فأحدث ذلك ذعرا و وجلاً من بعض الافراد الذين تعودوا علي سحل المواطنين وتعليق المواطنين وإهانة رجولة كل مواطن ليس له سند يعضد موقفه!!   

إن الناظر للموقف السياسي المصري من منظور أفقي يجد العجب العجاب حيث تذكره سرعة الأحداث وتدفق القرارات وتضارب المصالح ببيت المفاجآت حيث تفاجئه الأشباح والعوائق من حيث لا يدري وكلما تدارك درك وقع في شرك؛

هكذا الحال في جمهورية مصر العربية فما كدنا نفرح بالمقدمات المبشرة لنتائج رئاسة الجمهورية حيث حسم الدكتور محمد مرسي الموقف لصالحه وتنفس المصريين الصعداء بوصول رئيس من التيار الإسلامي إلي سدّة الحكم فإذا بنا نفاجأ بقرار إعلان دستوري مكمل يتم به ترقيع الثوب الرثّ من القوانين التي تتضارب وتتعارض وليس لها من هدف سوى تفتيت كلمة المصريين وزرع الفتن بينهم ؛

إن الكثير من السياسيين والخبراء الدستوريين أعلنوا رفضهم لقرار المجلس العسكري بإصدار الإعلان الدستوري المكمل للإعلان والذي يعطي عطاء من لا يملك لمن لا يستحق !!

وهنا نتساءل كيف يكون للمجلس الحق في التشريع والرقابة وهو ليس جهة اختصاص وليس لديه الخبراء في هذا المجال؟

ثم كيف يراقب المجلس العسكري نفسه ؟

وكيف سيتعامل مع الجهات التي يفترض أن يكون رقيب عليها ؟

وهل سيتفرغ المجلس لهذه المهام الشاقة أم يدافع عن حدود مصر التي تعج بالمخاطر ويهددها المخربون من كافة الجهات؟

 وكيف يقوم المجلس العسكري بهذه المهام وهو ملزم بتسليم السلطة كاملة للمدنيين في موعد أقصاه 30 /6 /2012 أم انه سيسوّف بحجة إن الأرض غير ممهدة لتسليم السلطة!!

ثم هل صحيح ما يطرحه بعض نواب مجلس الشعب بأن سبب حلّ مجلس الشعب هو تخطي بعض النواب الخطوط الحمراء وكشفهم بعض عورات عش الدبابير من شراء أراضي بأثمان بخسة وشراء منتجعات بأرخص الأسعار ثم بيعها للعرب والأجانب بمليارات ومحاولة بعض النواب رفع اللثام عن بعض القضايا لكبار القوم التابعين للنظام الفاسد المنحل؛

 إنني أطالب كافة الأطراف عدّم الدخول في نزاعات مع المجلس العسكري حتي تنتهي هذه المرحلة الحرجة وعلي الجميع أن يرفع أنيابه من فوق أنامل الأخر ولا نلعب لعبة قوة التحمل ومن يصرخ أولا يخرج من الصراع !!

 يا بشر إنها مصر، دولة لها تاريخ وتساهم في صنع التاريخ ومن يسئ إليها سوف يقذف به في سلة مهملات التاريخ؛

وأخيرا أطالب السيد الرئيس محمد مرسي لكي يخرج من مأزق حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية التي عينها الرئيس المخلوع أن يجمع نواب الشعب الذين انتخبهم 30 مليون مصري يجمعهم في مقرّ مجلس الشوري ويقسم أمامهم قسم الولاء للشعب والبلد ؛

 ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)) صدق الله.   
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes