19‏/03‏/2011

الجامعة العربية ومهمة خيال الظل


كان الغرض من إنشاء الجامعة العربية توحيد كلمة العرب وجمع قادتهم حول مائدة لتوحيد التوجهات لجميع الدول العربية وتنسيق المواقف بين الدول بعضهم مع بعض والعمل على إنشاء قدرة دفاعية عربية مشتركة للدفاع عن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وبناء قاعدة معلومات مشتركة لتقريب الفوارق بين الدول العربية وبناء قاعدة صناعية وتكنولوجية عسكرية تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأمة العربية نتيجة شراء الدول العربية لمعظم المعدات الحربية من جهات أجنبية، والتعاون العربي المشترك لبناء وحدة اقتصادية تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الاقتصاد العربي وتعزيز التبادل الصناعي والزراعي بين الدول العربية.

وكان من ضمن أهداف الجامعة توزيع فائض العمالة المدربة والمهنية على الدول التي بها عجز في الأيادي العاملة وبذلك نقضى على البطالة ولا يسمح للعمالة من خارج الوطن العربي العمل إلا في نطاق ضيق جدا وللعمالة النادرة.
وكان من أهم أولويات الجامعة أن يتحرك القادة كوحدة واحدة في كل التجمعات الدولية،وكانت من مهام الجامعة العربية معارضة بناء قواعد أجنبية في المنطقة العربية،أضف إلى ذلك منع التدخلات الأجنبية في المنطقة العربية.
وهنا لنا سؤال للسيد الفاضل عمرو موسى:
هل يمكن أن نعيد للجامعة العربية الدور الفعال الذي كانت تتبناه أيام الرئيس جمال عبد الناصر؟ وأن تنفذ الجامعة المبادئ التي تبنتها وذكرنا بعضها سالفا ليعود للعرب مجدهم؟
وهل سيستمر التدهور الذي واكب قيادة سيادتك للجامعة العربية أي تصبح الجامعة كخيال الظل ويكتب لها شهادة وفاة ؟
ولن نكون نجافى الواقع إذا ذكرنا بعض الكوارث التي نسجت خيوطها في وجود الجامعة العربية:
1.    الحرب الأهلية في الصومال والتدخلات الأجنبية
2.    التدخلات الأجنبية في موريتانيا
3.    الحرب العراقية الإيرانية
4.    الحرب العراقية الكويتية
5.    التدخلات الأجنبية في العراق وتدمير العراق كقوة إقليمية لها تأثيرها على المنطقة
6.    القواعد الأمريكية في قطر وبعض البلدان العربية
7.    تقسيم السودان مع بوادر حرب أهلية
8.    الفوضى الخلاقة التي اجتاحت تونس ومصر وليبيا والجزائر والمغرب والبحرين وعمان ومحاولة تقسيم اليمن وإشعال حرب أهلية بها.
وهذا بعض من كل الكوارث التي تمت تحت بصر وعين جامعة خيال الظل العربية ولا عزاء للإغراب.
يقترح بعض الخبثاء توفير مرتبات السادة الدبلوماسيين وتوفير مرتبات العمالة وتوفير بدلات السفر والتنقلات والموائد العامرة بالخيرات وغير ذلك من المصروفات ولندخر كل هذه الأموال للأجيال القادمة ربما تعيد للجامعة هيبتها وأهدافها.
بالمناسبة هل من جديد في موضوع مياه دول حوض النيل ؟
وكل الأمنيات بالتوفيق للسيد الأمين العام للجامعة.        

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes