17‏/03‏/2011

هل يعود البشر إلى خالقهم بعدما جاءت النُذر؟

يطلَ علينا بعض العلمانيين والماركسيين وبعض الفاسدين بإشاعة البلبلة في الفضائيات وفى بعض القنوات المحلية متشدقين بأن الإسلاميين إذا وصلوا إلى السلطة سوف يطبقون أحكام وحدود الشريعة الإسلامية وذلك إن حدث سوف يعيد المصريين إلى عصور الظلام وحجتهم أن تطبيق الحدود عمل وحشي لا يصلح للعصر الحديث والتقدم الذي يحدث في الحريات الفردية والجماعية.
وأن تطبيق الأحكام الإسلامية في كل أنحاء الحياة لا يتناسق مع الطفرة التي حصلت عليها النساء بالمساواة مع الرجال في كل شئ حتى حرية الزواج بالمثل وحرية ممارسة الزنا مع الرجال بالتراضي مع عدم وقوعهما تحت طائلة القانون وحرية الإجهاض وغير ذلك من الأفعال التي يستحى المرء أن يخوض فيها،وهنا نقول للمتشائمين والعلمانيين أأنتم أعلم أم الله ؟أليس مخترع الصنعة هو أجدر بما يصلح لتشغيلها وهو أدرى بما ينفعها وما يضرها.

هل منكم من هو أكثر حكمة من الله (سبحان الله عمَ يصفون ) ،هل منكم من هو يشرع لخلقه أفضل من الله (سبحان الله عمَ يصفون )،هل منكم من هو أرحم بخلقه من الله (سبحان الله عمَ يصفون )،هل منكم من يعلم الغيب وما تخفى الصدور غير الله (سبحان الله عمَ يصفون )(( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) صدق الله
إن المتبصر بحدود الشريعة الإسلامية يجد أن لها شروط يجب أن تتوافر قبل تنفيذ هذه الحدود، ثم إن الحدود المراد منها ليس التعذيب أو التنكيل بل المقصود من تطبيق الحدود هو الزجر والردع لكي لا تشيع الفاحشة بين الناس
(( قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ))صدق الله
واليكم بعض الأمثال لكي تطمئن قلوب الوجلين من تطبيق الأحكام ،فقد جعل الإسلام لتطبيق حدَ الزنا وجوبَ أن يبصر أربع شهود عدول المواقعة بين الزانية والزاني فإن انتفى هذا الركن وهو الشهود الأربع وجبَ اللعان فإن تم اللعان فرَق بينهم وأمرهم إلى الله
" وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) " صدق الله
والذي لا يعلمة الكثير أن حدَ الزنا أُقيم في عهد الرسول (ص) مرتين فقط على رجلين وامرأتين وهذا دليل على أن إقامة حدود الله تردع المتجاوزين للحدود ((تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) صدق الله
ومن الأمور التي يسَرها الشرع رحمة بالزاني المريض الغير محصن أن يجمع بعدد الضربات في حزمة واحدة ويضرب بها ضربة واحدة وبذلك نكون نفذنا حدَ الله ورحمنا مرضه،
ثم إن قطع يدَ السارق ليس فيه وحشية لأن ذلك يردع غيره من اللصوص ويحافظ على أموال المسلمين وغير المسلمين والذي لا يعلمه الكثير أن النبي (ص) لم يقم حدَ السرقة في عهده سوى على أربعة مسلمين فقط على مدار أثنى عشر عام.
  ثم إن إقامة حدَ الحرابة على المفسد في الأرض يشيع الطمأنينة والأمن بين الناس ويسهل لهم ممارسة شعائرهم في سكينة ،
ثم إن إقامة حدَ الجلد على قذف المحصنات يحافظ على الأعراض ويحافظ على الحرمات ويساعد في عدم تفشى الفاحشة بين المؤمنين .
ثم إن جلد شارب الخمر فيه تقويم لسلوكه ومحافظة على ماله والمحافظة على أسرة مدمن الخمر بسبب تغيب عقله فلا يدرى عن أفعاله شئ وفى نفس الوقت الحفاظ على أرواح وممتلكات وأعراض المسلمين وغير المسلمين من سفه وتجرَد شارب الخمر وهو متغيب عنه عقله
و الدليل على أن الإسلام يصلح لكل العصور وأنه دين و دولة قوله تعالى ((قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) ))صدق الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes