13‏/04‏/2011

أعدَه ليكون رئيسا فأصبح سجينا

تكاتفت الأيادي لتجعل من جمال مبارك مرشح الحزب الوطني لرئاسة الجمهورية فتبناه السيد صفوت الشريف والسيد زكريا عزمي والسيد فتحي سرور والسيد كمال الشاذلي والسيد محمد رجب وبعض كبار رجال الاقتصاد وبعض دكاترة الجامعات وكانت الأمور ممهدة له حتى تفجرت انتفاضة الجياع والمظلومين وقلبت المائدة على الجميع فشعر الجميع بقرب ساعة الحساب فقفز الجميع من السفينة وهى تغرق بل تعامل رجال السلطة مع بعض بنظرية التأمر فجمع كلا منهم الأدلة التي تدين غيره وتثبت إنه نفذ الأوامر التي صدرت إليه، وسارع الجميع للاتصال بالسادة المحامين والاستشاريين لشعور الجميع بأن الدائرة تضيق عليهم وأنهم سوف يصبحوا فداء لجلالة الملك ،فتجمع السادة الكبار في مقر للحزب الوطني وأعدوا الخطة التي سوف يتبعونها حتى لا يضربهم القضاء ببعض وعليهم أن يثقوا في بعض وأن ينسقوا فيما بينهم حتى تنتهي هذه الزوبعة على خير.

ولم يكن يعلم هؤلاء الفاسدين أنهم تحت نظر وسمع الأجهزة المختصة وتم تجهيز ملف لكل واحد منهم ،ثم تم استدعاء السيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء والسادة كبار رجال الأعمال الى مائدة بسجن مزرعة طره وكان على رأس المدعوين السيد نظيف والسيد أحمد عز والسيد زكريا والسيد صفوت وغيرهم من السادة الوزراء الفاسدين وصمم السادة المدعوون على عدم افتتاح الحفلة إلا إذا حضر السيد سرور والسيد جمال والسيد علاء وجلالة الملك.


وانتظر المدعوون لعدة أيام ولم يحضر السيد سرور وجمال وعلاء وكبير العائلة جلالة الملك ،وقبل أن يتسرب اليأس الى قلوبهم وخاصة أنهم يعلمون أنهم سوف يتم التمديد لهم خمسة عشر يوما من النيابة ثم خمسة عشر يوما دواليك ،بدأت الأحاديث الجانبية بين رجال الأعمال ورئيس مجلس الفاسدين والسادة الوزراء الفاسدين عن صفقة تمت في الخارج لعدم مثول السيد جمال والسيد علاء وجلالة الملك أمام القضاء ولكن وصول أخبار بوصول السيد علاء والسيد جمال للمزرعة بالليل جعل الجميع يشعر بالسكينة والطمأنينة.

ومع الساعات الأولى لليل وصل السيد المرشح لرئاسة الجمهورية والسيد علاء ومعهم معظم الاحتياجات التي سوف يحتاجونها طوال الشهور التي سوف يمضونها في المزرعة حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.

وفور وصول جمال وعلاء تم إيداع الاثنين مع وزير نظيف في حجرة بها كل الكماليات وفور انتهاء صدمة الوصول قام مرشح رئيس الجمهورية جمال بالاتصال بالطبيب المعالج للسيد الرئيس السابق مبارك للاطمئنان عليه والحديث إليه ولكن الطبيب المعالج أخبره أن سيادته في نوم عميق نتيجة حصوله على حقنة منومه ،وقبل أن يغلق السيد جمال المحمول كان السيد العميد يمر للاطمئنان على حالة الجميع وطلب من الجميع عدم استعمال المحمول وإلا سوف يتم سحب جميع أجهزة التليفونات من الجميع.

ومع أول ضوء نهار اندفع الأخوين للتريض داخل غرفة الحجز وقام السيد جمال بالاتصال بسيدة مصر الأولى سابقا ولكن الشبكة كانت لا تعمل نتيجة تشويش من بعض الجهات الأمنية.

وهكذا أثبتت الأيام أنك تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد ،بالمناسبة العصفورة سمعت أن هناك من يريد أن يتنازل عن الكثير من الغنائم مقابل أن يتم إلغاء التهم الموجهة إليه، وهناك أحاديث جانبية بالتصالح في مقابل الإفراج المشروط ،وهناك من يطالب بعدم التصالح مع هؤلاء الفاسدين للاستفادة من شعورهم بالاكتئاب والملل رغم مرور بعض الأسابيع فقط على تواجدهم في السجون، ويؤكد أن هؤلاء الفاسدين سوف تنهار قدرتهم على الصمود  بمجرد أن يصدر عليهم بعض الأحكام ويتم حرمانهم من بعض الامتيازات التي يتمتعون بها الآن نتيجة حبسهم حبس إحتياطى,

وهكذا ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن إن ربى على كل شئ قدير .           

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes