01‏/03‏/2011

الثروات المهربة في الخارج وكيفية استرجاعها

تعالت الكثير من الأصوات التي تنادى باسترجاع الأموال التي هربها النظام السابق والوزراء منذ عام 1988 ورجال الأعمال المرتبطين بالسلطة والمسئولين الكبار في كل المواقع القيادية وأموال كبار ممولي الحزب الوطني.
وهنا يجب أن نضيف إلى علم الشباب معلومة عن المحاكم في معظم الدول الغربية:
فلكي تسترد المليارات التي دخلت هذه البلاد بطرق شرعية وقانونية يجب أن تخرج من هذه البلاد بطرق قانونية وشرعية.
ماذا يعنى هذا الكلام؟!!
 يعنى أن يقدم السيد الفاسد إلى محكمة مدنية في بلده ويُقدم لقاضيه المدني كل الملفات التي تثبت فساده ويتدرج السيد المتهم أمام كل درجات التقاضي المدنية وبلا تدخل من الدولة ،وفى المدة العادية للتقاضي وحتى يستنزف المتهم كل الطرق المشروعة لإثبات براءته وبعد أن يصدر عليه الأحكام النهائية والغير قابلة للاستئناف أو النقض يتم إرسال نسخ من الحكم إلى وزارة الخارجية التي بدورها ترسلها إلى الانتربول الدولي الذي يدرس هذه الملفات دراسة متأنية ثم يقرر بعدها قبول الأحكام أو عدم الاعتراف بها وفى الحالة الثانية تدخل وزارة الخارجية في دائرة مفرغة من الإجراءات القانونية الدولية لاسترداد هذه المليارات.

ثم إن هذه الدول لها أساليبها في التعامل مع العقارات الاراضى والشركات والمؤسسات والمصانع والأموال المتداولة في البوصة كلا على حدا.
أي لا يمكن أن تُعرض الدول اقتصادها للخطر بأن تعرض الشركات والمصانع المملوكة لهذا الفاسد على أراضيها للبيع فيتعرض العمال والموظفين فيهم للطرد.
ولا تستطيع الحكومات أن تسحب الأموال التي يملكها هؤلاء الفاسدين في البورصات العالمية حتى لاتؤثر على المؤشر العام للبورصة، وهذه مجرد أمثلة للواقع الغربي.
لذلك من السهل استرجاع الأموال السائلة في البنوك العالمية بعد صدور أحكام على أصحابها كما أسلفنا.
وبناء على ماسلف يجب على الحكومة من الآن أن تعدَ مجموعة من كبار الخبراء في هذا المجال وأن يتفرغوا لهذا العمل الشاق،ويكون لهم حرية التحرك بعيدا عن الروتين مع متابعة الجهاز المركزي للمحاسبة لكل الأموال التي تسترجع ولا تكون غنيمة لمن يسترجعها أو يرتفع راتب وبدلات وانتقالات السادة المكلفين بهذه القضية فيصبحوا جميعا خبراء ويصرف كل خبير مليون دولار راتب +انتقالات +بدلات سفر + لجان متابعة + لجان منبثقة وغير ذلك، كما حدث قبل ذلك في قضايا الريان والسعد وحين ذاك لم يجد المودعين رؤوس أموالهم .
ثم تأتى بعد عودة الأموال إن شاء الله كيفية إنعاش مرتبات الشعب العامل المنتج في مصانع الغزل والعامل المنتج في مصانع الحديد والصلب والعامل المنتج في رصف الطرق والعامل في الصرف الصحي والعامل في التشييد والبناء وكل العاملين المنتجين في المؤسسات والشركات الذين يكدحون ويجدون في عملهم ويمضون في نهاية اليوم إلى بيوتهم وهم في غاية التعب والإجهاد،وليست الأموال للسادة الأفاضل الجالسين على الكراسي في التكييفات والغرف المعطرة ويستحوذون على المكافآت والبدلات ويوزعون الفضلات من الأرباح على العمال الكادحين.
فرفقا بفقراء مصر نقول للسادة الديناصورات فلنكتفي بهذا القدر من السرقات ونعود إلى منهج الله.

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes