20‏/03‏/2011

إذا كان عدوك نملة لا تنام له

(( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)) صدق الله .
هذا التهريج والتخبط في القرارات والتفاوت في التوجهات الذي نجده على الساحة المصرية السياسية والشعبية وما طفا على الساحة حديثا من التكتلات ضدَ الأجهزة الأمنية والجماعات الإسلامية والقيادات التعليمية ورؤساء مجالس إدارات الكثير من المؤسسات وقيادات مصر للطيران ،وعدم الوعي من قبل بعض المواطنين الذين يطالبون بزيادة أجورهم رغم علمهم بأن الوقت غير مناسب فنجد الاعتصامات تخطت كل الخطوط الحمراء حتى وجدنا إضرابات في بعض المواني الحيوية وفى بعض الأجهزة الحساسة والسيادية والعجيب أن وسط كل هذا التخبط يطالب بعض النصارى ببعض الصلاحيات والامتيازات التي انتقصت منهم في الفترة الماضية ويرغبون إثبات تواجدهم وقوتهم وسط هذا المعترك وفى خضم المعارك التي يخوضها الجيش ، ولعلمهم برغبة القيادة العسكرية في إرضاء كل الأطراف وخاصة شباب الانتفاضة.
وهنا نشير أن الوقت لا يسمح بالمجاملات خاصة أن معظم الشباب ليس عندهم خبرة في معظم المجالات وأن بعضهم يتحرك ويتحدث من منطلق ثورة الشباب وعنفوان الشباب وهنا يجب أن يكون هناك كبح لحالة الهياج والرفض التي يتبناها الكثير من شباب الانتفاضة بسبب حالة التمرد التي تنتاب الكثير من الشباب بطبيعتهم الغريزية، لذلك على الحكماء والعلماء تبنى هذا الشباب حتى يكتسب الخبرات ويبلغ الرشد القومي والسياسي وسوف يكون لهم ذلك مع الممارسة الحزبية والندوات التي يجب أن تثقل فكرهم.
ويجب أن يتقدم الساحة الآن الشرفاء والحكماء في جميع المجالات ويتفاعل الجميع داخل أحزابهم وجامعاتهم ومؤسساتهم ومقرات الجمعيات الأهلية وداخل النوادي ويجتمعون ليتناقشوا ويتحاوروا ثم يتقدموا بأفكارهم ونتاج نقاشاتهم في كل المجالات بما فيها أفكارهم لوضع دستور جديد إلى القيادة العسكرية ويتناسوا المكاسب الضيقة الحزبية والفردية ونقدم مصلحة مصر على كل التوجهات الحزبية، ونعمل جميعا على أن يعود الجيش إلى ثكناته ومواقعه وكفانا تحزب فما سمعه وشاهده المصريين على شاشات الفضائيات والشاشات المحلية من اختلاف بين الطبقات المثقفة  وحالة الجدل والنقاش السمج واللجج الذي يجعل الحليم حيران.
فإذا كان هذا هو مستوى التحاور بين الصفوة والعلماء هذا يسفه ذلك وذاك يخون هذا والبعض يعارضون البعض والكل يتكلم في وقت واحد وليس فيهم من يحترم آداب الحديث والمشاهد يضرب كفا بكف أهؤلاء هم عقلاء مصر.
لك الله يا شعب مصر .يا باشاوات ويا باكوات مصر أمامها عمل شاق ويتربص بها الأعداء من كل التخوم مصر تحتاج إلى عيون لا تنام فأعداء الأمة الإسلامية يتمنون أن تغفوا عيون الأمة فينقضون علينا.
يارفاق إن كان عدوك نملة لا تنام له .

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes