شهود لكن بلهاء

مشاهدات

هكذا يمكنك أن تجد عن مداخل المحاكم بعض الكائنات البشرية على هيئة إنسان ولكن بدون قلب أو ضمير يتلصص حوله يمينا ويسارا ثم يربت على كتفك ويحدثك بصوت خافت هل تريد شاهد زور أو أكثر لن تدفع لهم كثير بل على قدر مصلحتك سوف تعطيهم وهبتهم.

وهنا يظن المواطن أنه ليس في دولة إسلامية وقد يحدَث الإنسان نفسه ماذا يحدث وماذا أسمع هل هؤلاء بشر ؟يعرضون على رواد المحاكم أن يشهدوا زورا من تلقاء أنفسهم ! أيعلم هؤلاء البلهاء أنهم قد يذهبون ببريء إلى غياهب السجون !

ألا يظن هؤلاء أنهم قد يؤثرون في المواريث بشهادة الزور؟ هل يعلم هؤلاء أنهم قد يضيعون حقوق البشر ويلعبون في الأنساب بشهادة الزور؟ هل يعلم هؤلاء ومن يعاونهم أنهم يساعدون في زيادة الثأر بين الناس؟

وهنا نسرد هذه القصة الصغيرة التي كثيرا ما تتكرر في الأرياف مع تغير بسيط .حيث حدث نزاع على قطعة أرض بين شهاب وأخوته البنات الأربع حيث توفى والدهم وكان شهاب هو من يقوم بشراء مستلزمات الأرض ويبيع المحصول ويحصل على الثمن فيحاسب الأفراد الأجراء ويعطى ما تبقى من مال الى والده وظل على هذا المنوال يتصرف بالتوكيل الذى أعطاه إياه والده حتى مرض والده وطال مرضه ونسى الأخوات موضوع التوكيل فقام شهاب في مرض والده الأخير بتسجيل عقد بيع للأرض من الوالد له ولم يخبر أحد بما فعل حتى بعد أن وافت والده المنية وظل يعطى إخوته البنات المبالغ التي كانوا يحصلون عليها في حياة أبيهم حتى فاجأه إخوته البنات بأنهم يريدون بيع الأرض لحاجتهم للمال وهنا أشهر لهم شهاب عقد بيع الأرض وأخبرهم أن العقد مسجل في الشهر العقاري وهنا ثارت ثائرة زوج أحد إخوته وهدده بالقتل لو لم يعطى أخوته الميراث .

وظلت القضية في المحاكم عدَة سنين حتى وفق شهاب في الحصول على حكم نهائي بأحقيته في الأرض بناء على شهادة الزور.

وفور علم زوج الأخت بالحكم الذى حصل عليه شهاب استأجر بعض القتلة أطلقوا عليه النار وهو عائد بالليل من الغيط .وهكذا لم يستمتع شهاب بالأرض .وهذه بعض عواقب شهادة الزور.

Posted in: من الحياة