المتابع لما يحدث على الساحة السياسية من
محاولة للعلمانيين والليبراليين أن يلتفوا حول نتيجة الاستفتاء التي قال فيها
الشعب كلمته بأن تكون انتخابات مجلس الشعب قبل إعداد الدستور بصورته النهائية ولشعور هؤلاء الغوغائيين بأنهم ليس لهم تواجد في
الشارع فسارعوا بتكوين بعض الأحزاب الكرتونية التي ليس لها ثقل في الشارع السياسي
وجمعوا بعض المتفلسفين من العلمانيين والليبراليين وحاولوا إشعار الشعب بأن لهم
الأن وزن نتيجة بعض الندوات والحوارات التي يعقدونها مع بعض المنتفعين من قيام
الثورة والذين قضوا حياتهم كلها خارج مصر ولا يعرفون عن مصر وشعبها سوى الأهرام
وشارع ماسبيرو
وحين تسألهم لماذا يجمعون توقيعات من المواطنين
عن الانتخابات والدستور أيهما الأول وقد قال الشعب كلمته يقولون لك نحن النخبة نرى
أن الدستور يجب أن يوضع الأول ويتفق عليه الجميع ثم تتم انتخابات مجلس الشعب وإذا
سألتهم أن الجميع مختلف على من يضع الدستور يقولون لك النخبة والخبراء في القانون
وبعض ممثلي الأحزاب هم من يضع الدستور وهنا ندخل في نفس دائرة الجدل من يختار
النخبة ومن يختار أساتذة القانون ومن يختار ممثلي الأحزاب، ندخل هنا في دائرة
مفرغة فالجميع لا يتفق على مبدأ واحد الكل يريد أن ينفرد بالغالبية حين يتم اختيار
من يقومون بوضع الدستور الجديد
وهنا يقول الحكماء لكى نتجنب الصدام بين
الذين وافقوا على التعديلات والعلمانيين والليبراليين علينا أن نبدأ بانتخابات
مجلس الشعب ونواب المجلس يختارون الفقهاء الذين يضعون مع من يرشحهم مجلس الشعب الصيغة
المعدلة للدستور ثم يعود للمجلس الدستور بعد إعداده فيقره أو يعيده الى لجنة أخرى
لتعديله وهنا نتجنب الصدام الذى تدور رحاياه في الأفق ،
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ
وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم