عندما يأس الشيطان من أن يعبد في الجزيرة العربية لم يستسلم بل رضى بما هو أقل من الشرك وبذلك وضع له قدم في قلب المجتمعات الإسلامية هكذا فعل الغرب والصهيونية العالمية فلكي يفرقوا بين المسلمين وتطبيق الشورى في مجتمعاتهم تبنى الغرب والصهيونية العالمية تدريب فئة من الشباب الضال وبعض رجال الفكر الماركسي والاشتراكي وبعض طالبي الثروة وبعض رجال الأحزاب الكرتونية ثم تم تلميعهم في الإعلام والصحف والدفع بهم إلى الصفوف الأولى في مجتمعاتهم ليكونوا القدوة للشباب والنخبة للمجتمع ولكى يستمع البسطاء إلى أقوالهم وهنا تكمن الخطورة؛
حيث تبنى هؤلاء الليبراليين والعلمانيين إقناع الناس بأن الديموقراطية الغربية المعلبة التي تتلون حسب الدولة التي تتواجد بها والمجتمع الذى يراد لها تغييره ،
ومن هنا نجد الديموقراطية في الجزائر عندما نجحت جماعة جبهة الإنقاذ الإسلامية في الانتخابات التي أشرفت عليها الدول الكبرى رفض المجتمع الدولي الاعتراف بها أو التعامل معها وقامت حرب أهلية في الجزائر لا تزال تدور رحاها إلى الأن؛
ثم كانت الانتخابات في غزة التي تمت تحت رعاية ورقابة دولية وفازت بها حماس وتكرر نفس سيناريو الجزائر ورفض العالم الاعتراف بالنتائج ورفض التعامل مع الحزب الذى نجح بالانتخابات النزيهة وبناء على ذلك تم حصار غزة ومازال الشعب الفلسطيني يتجرع نتيجة الديموقراطية المعلبة؛
وهكذا يتعامل العالم مع الشعوب حسب حاجته إليهم وإلى ثرواتهم فإن كانوا ممن ينتمون إلى الديمقراطية المعلبة فهم مرحب بهم وإن كانوا من الشعوب التي تتمرد على الديموقراطية فيتكفل العالم بتعليمهم الديموقراطية عن طريق حقوق الإنسان وحرية العقيدة والعدل الاجتماعي والنشطاء السياسيين والمنسقين الحقوقيين وقد تكاثرت وتوالدت هذه المسميات الأخيرة في المنطقة العربية فكلما هاجم أحدهم الإسلام تكالبت الدول الاستعمارية والصهيونية العالمية في الدفاع عن هؤلاء العملاء ويتم الضغط على الحكومات بكل السبل حتى يتم الإفراج عن هؤلاء الخونة بل ويتم تقديمهم للشعوب على أنهم مضطهدين من حكوماتهم وبذلك تتعاطف الشعوب معهم ؛
هذه هي الديموقراطية التي يبشروننا بها ويقارنون بينها وبين الشورى فيقول بعضهم أن الديموقراطية تضمن لك حرية الاعتقاد وحرية الاختيار والعدل والمساواة ونحن نقول لهم إن الشورى والشريعة في الإسلام تضمن لي حرية العقيدة بضوابط أي أن أعبد الله عز وجل وفق منهج وضعه الله عز وجل فحين أبصر غيرى من أهل الكتاب يركع فلا أنصت لمن يحاول إقناعي بأن كلنا نعبد الله ولا فرق بين الأديان فكلنا على ملة أبينا إبراهيم بل نقول له أننا نعبد الله عز وجل وفق الشريعة الإسلامية وعلى المنهج الذى تواتر عن صلاة رسولنا محمد (ص) فلا نزيد ولا ننقص وهكذا حالنا في كل عباداتنا فقدوتنا وأسوتنا رسول الله (ص)؛
وهذا المنهج الإسلامي يعطيني الحرية المشروطة أي أن حريتي تنتهى حيث تمس حرية الأخرين وأن حريتي تكون وفق تعاليم الإسلام وأن الإسلام يطالبني بالعدل في التعامل مع الناس
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْجِيرَانُ ثَلاثَةٌ : جَارٌ لَهُ حَقٌّ ، وَجَارٌ لَهُ حَقَّانِ ، وَجَارٌ لَهُ ثَلاثَةُ حُقُوقٍ ، فَأَمَّا الْجَارُّ الَّذِي لَهُ ثَلاثَةُ حُقُوقٍ ، فَالْجَارُ الْمُسْلِمُ ذُو الرَّحِمِ ، فَلَهُ حَقُّ الإِسْلامِ ، وَحَقُّ الرَّحِمِ ، وَحَقُّ الْجِوَارِ ، وَأَمَّا الَّذِي لَهُ حَقَّانِ : فَالْجَارُ الْمُسْلِمُ ، لَهُ حَقُّ الإِسْلامِ ، وَحَقُّ الْجِوَارِ ، وَأَمَّا الَّذِي لَهُ حَقٌّ وَاحِدٌ : فَالْجَارُ الْمُشْرِكُ ، لَهُ حَقُّ الْجِوَارِ " صدق رسول الله "ص"؛
إذا هذه هي بعض تعاليم الإسلام وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية عن الديموقراطية المعلبة والشورى في الإسلام؛
2 أضف تعليق :
شكرا على هذا الطرح الرائع
بارك الله فيك و جزاك كل الخير
المدونة ممتازة ورائعة شكرا لك بالتوفيق ....
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم