بدأت نُذر الحرب بين أصدقاء الأمس في ساحة
النضال بميدان التحرير بين التيارات الإسلامية ومطالبهم بدولة تطبق التشريعات
الإسلامية وتحد من الفساد وتقضى على الفجور وتمحى الربا وتنشر الفضيلة . واتحاد
المنتفعين من الثورة من التنظيمات والأحزاب والتكتلات الليبرالية والعلمانية
والشيوعية وشباب المهجر وأعوانهم من الفاسدين والشواذ والجمعيات الداعمة لكل من
يحارب الإسلام ،وانتقلت الحرب الى الفضائيات وأصبح كل صاحب قناة يدافع عن الفكر
الذى تبثه قناته دون النظر الى صالح المسلمين وتعالت صيحات المنتفعين من البرامج
الهدامة وتكاتف أصحاب الأهواء الهدامة في صف واحد موحدين قولهم وشاحذين سيوف
الباطل من أجل الدفاع عن مصالحهم الخاصة فحيثما وجهت بصرك نحو المشرق والمغرب تجد
لهم أذناب تدافع عن مصالحهم .
وحين تبحث عن من يدافع عن الحق تخار قواك من
البحث حتى تجد قناة إسلامية تستضيف عالم أو شيخ أو مفكر إسلامي يدافع عن الإسلام
ضدَ من يهاجمون الإسلام وهنا يتساءل الإنسان أين أموال المسلمين؟ ولماذا يضن
المسلمون بأموالهم في سبيل الدفاع عن الإسلام؟
وأين المنابر الصحفية والقنوات الفضائية التي
تتبنى الدفاع عن الفكر الإسلامي وتبصَر الناس بالفرق بين الدولة الإسلامية التي
تطبق التشريعات الإسلامية والدولة الدينية التي يحكمها الفقيه.
إن أصحاب القنوات الفاجرة يدافعون بكل ما
يملكون عن منهجهم الفاسد بل لهم خارطة طريق تعدَ بوصلة لهم لكى لا يحيدون عن سبيل
الشيطان والدليل على ذلك أنهم يعلمون أن الشياطين تصفد في رمضان فحمل هؤلاء على
كاهلهم المسئولية ويعدون من الأن العدة لكى يشغلون المسلمون بالمسلسلات والبرامج
الحوارية العبثية والأفلام الماجنة ويحشدون كل طاقاتهم ويعملون ليلا ونهارا في سباق
محموم من أجل إنتاج أكبر قدر من السموم التي يبثونها في رمضان لكى يحاربون الله عز
وجل ورسوله (ص)
إن الجدل بين رفاق الأمس حول الطريقة التي
يرتضيها الشعب ليعيش في كنفها بين التشريع السماوي والتشريعات البشرية سوف يظل الى
أن تقوم الساعة لأن المعارك بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل سوف تظل قائمة الى قيام
الساعة.
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ
فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم