الإعلام الإسرائيلي حائر بين الصمت عن
التدخل في الأحداث الجارية في الدول العربية والتي يرى الكثير من خبرائهم
وجنرالاتهم أنها تخدم نظرية التوسع الصهيوني. واستغلال الفوضى المتفشية في المجتمعات
العربية والإسلامية فلم يعتاد الإعلام الصهيوني على الصمت في مثل هذه الأحداث ولكن
هذه المرة صدرت اليه الأوامر من البيت الأبيض بعدم التدخل المباشر في هذه الثورات والانتفاضات
والاكتفاء بمتابعة ما يحدث عن كثب .
فجندت الصهيونية العالمية أفضل
مراسليها وصحافييها وخبرائها الاستراتيجيون لدراسة
هذه الثورات والانتفاضات وقامت السفارات الإسرائيلية والقنصليات في هذه البلدان
بتحويل أفراد بعثاتها الى خلايا نحل تتحرك بين جميع قطاعات هذه البلدان وتنقل
للأجهزة العسكرية و للإعلام الصهيوني تحركات هذه الفئات وتوجهاتهم وأيدولوجياتهم بل يقوم بعض هؤلاء العملاء بالسفارات الصهيونية والقنصليات
وهم عادة من جهاز الموساد بفتح باب للحوار مع جميع المتحاربين ويقوم هؤلاء السفلة
بتسليح جميع الفصائل لتقاتل بعضها البعض
والغريب أن ما يحدث ليس في الخفاء بل
تحت بصر وسمع أجهزة المخابرات العربية التي تنشغل بحماية أنظمتها الاستبدادية وتحارب
أعداء النظام التابعة له وليس عندهم وقت لمتابعة الخلايا الصهيونية التي تنتشر في مثل
هذه الظروف كالسرطان في جبين الأمة فتقطع أوصاله وتقلب خلاياه على بعضها فيقضى كلا
منهم على الأخر وتنهار الأمة.
لذلك
وجب متابعة تحركات الطابور الخامس للصهاينة في جميع الدول العربية ودراسة ما يبثه
الإعلام الصهيوني وسط البسطاء من الشباب سواء بالغة العربية عبر المذياع أو عن
طريق الشبكة العنكبوتية وليعلم الجميع أن الوقاية خير من العلاج.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم