شاع في معظم دول العالم أن مصر من أكبر مزارع الفساد
في العالم العربي وربما العالم الثالث وقالت منظمات دولية أن رجال الاعمال المقربين
من السلطة شاع عنهم أنهم لا يشتغلون ولا يعملون بنقودهم وإنما يعملون بأموال الشعب
المصري التي يدخرها في البنوك فان ربحوا عاد الربح عليهم وعلى رؤساء البنوك والسادة
ذوى الفضل من اصحاب المناصب العليا ،وإن خسروا هربوا إلى الخارج وتركوا خلفهم بعض الأراضي
الخربة أو المباني القديمة وعلى الفور يقوم البنك بتقييم هذه الأراضي والمباني بأضعاف
أضعاف ثمنها ليغطي الاخطاء التي وقع فيها والعمولات التي دفعت
وقالت هذه المنظمات إن الجهاز المركزي للمحاسبات هو
الجهاز الوحيد الذى يقوم بعمله قدر الامكان وكم من قضايا كان له الفضل في كشفها مثل
أموال التأمينات العمالية والاجتماعية والمديونات الحكومية للبنوك وبيع المؤسسات الحكومية
بأسعار بخسة وبيع أراضي الدولة بمبالغ زهيدة وبيع بعض الشركات أو تأجيرها للأقارب والمحاسيب
، أضف إلى ذلك المناقصات التي رائحتها تزكم الانوف ، ولولا تدخل النائب العام وسعيه في التحقيق في هذه القضايا لوصل الفساد إلى عنان
السماء ،
وتساءلت بعض هذه المنظمات لماذا يصر السادة ذوى المراكز
المرموقة على العمل في الشركات الكبيرة والمؤسسات المالية بعد خروجهم إلى المعاش على
الرغم من الشبهات التي تحوم احيان حولهم والفساد الإداري الذى كانت تتسم به مؤسساتهم
وهل عجزت مصر على أن تلد أمثالهم ،أم هي المجاملات والمحسوبية؟
وللحق فإن هناك في مصر الكثير من الشرفاء الذين يعملون
في صمت ولا يسمع أحد بأعمالهم وهم يرجون من الله الاجر ،ولكن القلة الفاسدة تغطى بفسادها
على كل خير أو اصلاح بل ربما أوقفوا المراكب السائرة ووضعوا العقبات في طريق الصالحين
،والغريب والعجيب إن المفسدون يتعرفون على بعض بقرون الاستشعار عن بعد فما من مؤسسة
أو شركة إلا وتجد هناك رابطة للرشاوى والسرقات وغير ذلك ولهم ميثاق فساد يقسمون عليه
ولا يقبلون بينهم شريف فهم إن جاءهم موظف شريف تحالفوا ضده حتى يجبروه على ترك العمل
معهم ويطلب النقل إلى مكان أخر ،فصدق فيهم
قول الله عز وجل في القران الكريم ((وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ
قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ )) صدق
الله
وقول الله تعالى ((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)) صدق الله
وهنا نرجوا الحكماء أن يقوموا بعمل مزرعة معملية للتعرف
على نوع المضاد الحيوي الذى يقضى على هذا الفساد قبل أن يستفحل في جسد الأمة ،الهم
بلغت اللهم فأشهد ***
2 أضف تعليق :
بصراحة هذا من الموضوعات القليلة المنصفة التي تتحدث عن هذا الموضوعـ في كل زمان ومكان يوجد مفسدين، والأهم أنه يوجد من يضخم إعلاميا حجم الفساد، ويطمس حجم وضخامة أعمل الشرفاء، إن المستفيد الرئيس من هذا التضخيك للفساد هو اليهودية والصهيونية.
الأستاذ زكي ، سعدنا بتفقدك للمدونة و تعليقك القيم و في إنتظار المزيد من التعليقات و الأراء و لكم منا جزيل الشكر
"هذا المقال من نسج الواقع و ليس تعبير عن رأى المدونة"
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم