ما
حدث على المسرح السياسي في الأشهر الماضية يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الله عز وجل يمهل ولا يهمل يمهل الظالم يوم
بعد يوم ويبعث اليه بالنذر ثم يمهله شهرا بعد شهر ويبعث اليه بالنذر والعظات ثم
يمهله بالسنين ويرسل اليه النذر والمواعظ ثم
يأخذه من مأمنه أخذ عزيز مقتدر فلا يفلته وهنالك ليس للظالم سوى أن يعض على يديه
ويقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا . أخوض في هذا الموضوع الأن بمناسبة ظهور بعض
رجال القصور الرئاسية ليسردوا حياة البذخ والكبر التي كان يحياها السادة الرؤساء
والسادة أصحاب السمو والمعالى الوزراء وصاحبة المقام الرفيع سيدة مصر الأولى حيث
تكشف الحقائق أنها كانت تحمل عن كاهل السيد الرئيس السابق الكثير من الحقائب
الوزارية وكانت لها كلمة مسموعة لا ترد في قصورها وفى قصور الرئاسة وكانت لها
حاشية من كبار ذكور الدولة ولا أقول رجال الدولة فهم ليسوا رجالا ولكن ذكور بحكم المولد
كانوا في حضرتها يقولون نعم سموك حاضر سموك تمام سموك ،
مجرد خيال
مآته رغم أن بينهم من يحمل رتب يشيب لها الولدان ولكن كما يقولون أسدا علىَ وفى
القصور نعامة .إن الحقائق التي تتكشف كل يوم عن حجم الفساد في هذه البلد لشيء يذهب
بالعقول ويجعل الحكيم يتساءل أليس في هذه البلد رجل رشيد يطوى صفحة الماضي بعد
عقاب المفسدين وأعوانهم واسترداد ما سلب وسرق وأغتصب ورده إلى بيت المسلمين ثم يعد
العدَة لعهد جديد من الشفافية وتقوى الله وحماية مال الشعب والعمل بشريعة الله عز
وجل ومراقبة الله عز وجل في السر والعلن. هل من الصعب أن نجد في مصر رجل رشيد ؟
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم