يجب على الازواج عدم الخوف أو الخجل إذا تباينت المشاعر بينهم بعد عدَة شهور من الزواج فما يحدث شيء طبيعي في هذه الفترة :
فهي فترة يكتشف كلا منهم الاخر على حقيقته ، وبعد أن تجاوز كلا منهم حالة الخجل وتوحدَ الزوجين في كيان واحد وتخطى كليهما حاجز الخوف وتطورت العلاقة الزوجية من رغبة ونهمَ إلى تعقل وحكمة واستعداد للموائمة مع مجريات الحياة وتخطى مرحلة الندية في التعامل وتكشَفت بينهم المميزات والعيوب وبدأت الحياة الزوجية تأخذ منحنى جديد بتعرف كلا من الزوجين على مهام الزوجية الحقيقية والجدية في بناء دعائم وأسس لبيت الزوجية يصمد أمام متغيرات الحياة وتقلباتها وتمتزج العلاقة الزوجية ليندمج الزوج والزوجة في كيان واحد فيتعرف كلا منهم على ما يريده الاخر من نظرة عين وبالقليل من الكلام،
وقد تأخذ الحياة بينهم رتابة في التعامل ويشعر كلا من الزوج والزوجة بعدم وجود حوارات بينهم كما كان في بداية الزفاف وتقل الحكايات المشتركة التي كانت تجذب وتشوق كلا منهم للأخر ، وهنا يشعر الزوجين بالخوف من المستقبل ويستنتج كلا منهم سبب لهذا الفتور ،
وهذا الكلام بينهم ليس له محل من الاعراب لماذا ؟ لان ما يحدث شيء طبيعي فقد تكشفت بينهم الحقائق ووصل كلا منهم إلى مبتغاه من الاخر وهدأت النفوس واستقرت الغرائز واطمئن كلا منهم إلى أن الاخر في متناول يده وأصبح التفاهم بينهم يحل مكان الكلام والحوارات ،وربما يريد كلا منهم أن يضع بصمته على الاخر وهذا لا يحدث فجوة بينهم ويجب ألا يشعر كلا منهم بالغربة فهذا شيء طبيعي ومع الايام سوف ينسجم الزوجين ،ولكن عليهم أن يجدد كلا منهم طريقته في التعبير للأخر عن حبه فقد تغيرت المشاعر للأرقى دون أن يشعر كلا منهم ،
لذلك وجبَ عليهم توفير سبل جديدة للمشاركة بينهم والتحاور: ولتكن هذه النقاط:
· الحفاظ على معرفة أخبار الزوج في العمل والمستجدات التي تستجد على عمله اليومي والمنغصات إن وجدت ،
· كما يجب على الزوجة فتح حوار معه بطرق مختلفة فمرة تتحدث في الدين وتتساءل عن معلومة دينية أو فتوى تعرف مسبقا أنه على علم بها أو تفتعل حوار جميل وحميم بعد مكالمة للاطمئنان على أحد من أسرة زوجها وتتحدث معه بلطف وشوق إلى تقوية العلاقة بين الزوج وأهل الزوج ،
· أن تتجنب الزوجة المواضيع التي تعلم مسبقا إنها قد تستفز مشاعر الزوج أو قد تخرجه عن وقاره وهدوءه،
· أن تمهل زوجها بعض الوقت ليستريح من عناء العمل وتعمل على أن يجد في بيته الهدوء والسكينة بعد يوم عمل شاق فيسترح ثم يجد الطعام الذى يفضله ثم ينام بعض الوقت إن كان ذلك من مفردات يومياته ،ثم يمكنها بعد أن يسترد عافيته ونقاء فكره أن تستدرجه في الحديث بما يثلج صدره ،
· ثم تطوير الحوار إلى أن تجدي زوجك مستعد للحديث وهنا يكون دورك الانصات إلى ما يقول وأن يشعر باهتمامك بعظمة ما يخبرك به ،وإذا تراءى لك عدم رغبة الزوج في الكلام فيمكنك السؤال عن أخبار البلد أو بعض المعلومات الاخبارية ،أو بعض التبجيل للنادي الذى يشجعه أو يهتم بالانتماء اليه ،
· ثم يمكن الاطمئنان من وقت لأخر على والديه وإعلامه بحواراتهم واهتمامك بصحتهم ،
· ثم العمل على تغيير موضع الاثاث في الغرف وبالأخص غرفة النوم من وقت لآخر لإحساس الزوج بعدم الرتابة في حياته ،
· ثم العمل على أن يراك في أبهج صورة عندما يحتاج اليك ،ثم عدم الحديث في مضجعه عن الشئون المعيشية ،
· ثم العمل على عدم الاسراف في المطعم والملبس وتوفير بعض المال للتنزه دون أن يتكفل الزوج شيء ويشعر أنك تحافظين على دخل الاسرة ،
· ثم التعطر قدر المستطاع في أيام تواجده في البيت وعدم الجلوس أو النوم بملابس المطبخ أو ملابس التنظيف المنزلي ،
· ثم عدم التحدث في الهاتف أثناء تواجده بالمنزل إلا للضرورة القصوى وبأقل الكلمات ،
· ثم عدم شعور الزوج بأنَك عبأ على ميزانية البيت بسفاهتك في الاسراف ،
· ثم الاهتمام بعدم خروج ما يحدث بينكم في البيت إلى أهلك أو أهله وأن تكوني حريصة على تجنب تدخل الاهل في شئون الاسرة ،
· ثم حل الخلافات التي تنشأ بينكم أولا بأول حتى لا تتفاقم الامور بينكم . وبهدوء وأن تراعى عنَد الحديث في هذه المواضيع أن يكون مستقر البال وهادئ النفس وطيب السريرة،
وهنا نلفت نظر الزوج::
أن هذه التوجيهات والنصائح موجهة إليه أيضا وبنفس القدر فعليه ما على زوجته من حقوق وواجبات ،
ثم مراعات أن الرأي الاخير بعد التشاور بين الزوجين والتحاور ووضع كلا منهم الحقائق أمام الاخر يكون القرار الاخير للزوج لان له القوامة وهو المسئول في النهاية عن اتخاذ القرار .
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))صدق الله
2 أضف تعليق :
الموضوع أعجبني، لكنه كان يتحدث إلى المرأة فقط، ولم يتحدث كا يجب على الزوج فعله، ولم تقنعني العبارة في آخر الموضوع التي تطلب من الرجل فعل نفس الأمور، لأنها تنطبق عليه.
ثم الى جنات الخلد ان شاء الله
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم